[شيعي هويتي]

في كتاب اثبات الوصية
الى ان يصل الى صاحب العصر والزمان عليه السلام فيقول في ص271 "قيام صاحب الزمان وهو الخلف الزكي بقية الله في ارضه وحجته على خلقه المنتظر لفرج اوليائه من عباده عليه السلام ورحمته وتحياته ...الخ
من الأدلة يذكر وصية أدم لشيث :
ثم إن ادم حين أدى الوصية إلى شيث احتقبها و احتفظ بمكنونها و أتت وفاة أدم عليه السلام . و قرب انتقاله فتوفي يوم الجمعة . . . و أوعز إليه أن ينبه ولده على حقيقة هذا الشرف و كبر محله و أن تنبهوا أولادهم عليه و يجعل ذلك فيهم وصية منتقلة ما دام النسل
فكانت الوصية جارية تنتقل من قرن إلى قرن إلى أن أدى الله النور إلى عبد المطلب و ولده عبد الله أبي رسول الله صلى الله عليه و سلم
المسعودي يرى النص ان علي عليه السلام اولى بالخلافة في من ابوبكر وعمر وعثمان
لكن ما هو مذهب المسعودي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

من خلال علماء المخالفين يعرفون مذهب المسعودي بأنه:
فالسبكي عدّه شافعيـاً، وترجم لـه في طبقات الشافعيـة، بحجّة أنّه علّق على أبي العبّـاس بن سريج ـ الشافعي ـ رسالة البيان في أُصول الأحكام. غير أنّ في هذا الكتاب نفسه ما يقلّل من أهمّية هذه الحجّة؛ إذ فيه تصريح بأنّ هذه الرسالة قد كتبت في مجلس جامع عند ابن سريج في مرضه الذي توفّي فيه، وقد ضمّ المجلس رجالاً من جميع أصحاب المذاهب «من الشافعيّين والمالكيّين والكوفيّين والداوديّين، وغيرهم من أصناف المخالفين»(1)
(1) طبقات الشافعية 3|456.

وأيضاً: فقد ذكر ابن العماد الحنبلي أنّ المسعودي المؤرّخ هو غير المسعودي الفقيه الشافعي(2).
2) شذرات الذهب ـ مجلّد 1 ـ 2|371.

علماء جرح والتعديل لأهل السنة ينصون على أنه معتزلي

وقال الحافظ ابن حجر يذكر مذهبه المسعودي :
" وكتبه طافحة بأنه كان شيعياً معتزلياً "
(4) لسان الميزان 4|258.
وليس نحن الأن هنا بذكر الفرق بين الشيعة والمعتزلة فليس شرط كل من يأخذ الأحكام من اهل البيت يكون شيعيا
ذكر ذلك الذهبي احد اعلى علمائهم في علم جرح وتعديل ( سير الأعلام 15 - 569 , تاريخ الاسلام 25 - 340 ) ومتأخريهم
والأظهر أن شأنه أثبت من شأن ابن أبي الحديد فهما معتزليان
ـــــــــــــــــــــــــ
أما من جهة علمائنا الإمامية :
الشيخ النمازي الشاهرودي أتى بعجائب فإدعى أنه من أصحابنا الإمامية ( مستدركات الرجال 5 - 352 ) وهو غريب بل لا أصل له
1- لكونه عدم بيان معتقده.
2- قد دار كلام حول هذا الكتاب؛ إذ لم يذكره المسعودي في أسماء كتبه التي ذكرها في مقدّمة التنبيه والإشراف وهو آخر كتبه، ولاختلاف أُسلوبه عن أُسلوب المسعودي في مروج الذهب والتنبيه والإشراف؛ ولوجود اختلاف في بعض المعلومات بين هذا الكتاب وبين مروج الذهب خصوصاً في أسماء بعض الأنبياء وفي تسلسلهم(1).

(1)هناك بحث مفصّل للدكتور جواد علي انتهى فيه إلى عدم صحّة نسبة «إثبات الوصية» إلى المسعودي المؤرّخ، وقد وافقه على ذلك أكثر الباحثين.

الرأي الثاني الذي رأوه علمائنا الأخرون كالحلي ويعدوه من الشيعة الإمامية كالعلامة الحلي يرجح بالقول أنه لعله كان عامياً ثم استبصر ، وكتب كتابه ( اثبات الوصية ) وإلاّ ففي مروج الذهب ما يمكن الاستدلال به على عاميته

مثله مثل سبط ابن الجوزي ... كان من عائلة سنية ولكنه تبين له الحق فصار شيعيا إثنا عشريا .
مثله مثل سليمان القندوزي الحنفي كان سنيا فتبين له الحق فصار إمامي إثنا عشري
وكذلك الشيخ عياشي المعروف بتفسير العياشي كان سنيا ولكنه استبصر

وكذلك النطام الذي كان يعادي الشيعة اشد العداء لكنه في اخر حياته اعترف بمظلومية اهل البيت وذكر قصة كسر ضلع الزهراء عليها السلام في كتابه حتى تبرأ منه علمائه وقالوا انه قد جن جنونه بسبب سنه !!!
خلاصة القول :
ان مؤلفاته لم تحدد لنا مذهبه فهو شديد الإنقلاب خصوصا في كتاب اثبات الوصية ولعله استبصر فكتبه السابقة ليست حجة علينا والله العالم

........:d