|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 23036
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 9,776
|
بمعدل : 1.63 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشق الامام الكاظم
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
سكرات المـوت
بتاريخ : 15-11-2009 الساعة : 04:28 PM
صعوبة الموت: لا شك أن الإنتقال من مرحلة إلى أخرى ومن عالم إلى عالم آخر لا يخلو من المشقة والصعوبة فسيجد الإنسان الشدة والصعوبة عندما يدخل في العوالم الجديدة لأنه يدخل داراً لم يألفها وعالماً لم يعرفه ومن هذه العوالم عالم الولاده وعالم الموت وعالم الآخرة ومن هنا نجد ان المعصومين عليهم السلام والأولياء يخافون من مرحلة الموت والآخرة لأنهم يتهيبون لقاء الله تعالى ويخشون عظمته فقد روي ان رسول الله (صلى الله عليه واله) كان يقول عند الإحتضار (اللهم أعنّي على سكرات الموت)
وأما الأمام علي (عليه السلام) فكان مندهشاً دهشة عظيمة وفزع ويردد (أرفقوا بي يا ملائكة ربي)
ولما حضرت الأمام الحسن الوفاة بكى فقال أنما أبكي لهول المطلع وفراق الأحبة)
والأمام زين العابدين (عليه السلام). كان يقول اللهم ارحمني فإنك كريم اللهم أرحمني فإنك رحيم ولم يزل يرددها حتى توفى) وسبب صعوبة الإحتضار في الموت لما فيه من سكرات ودواهي عظمى الداهية ، الأولى شدة نَـزْعْ الروح عن الجسد والداهية الثانية مشاهدة ملك الموت والداهية الثالثة معاينة العصاة لمواضعهم في النار والداهية الرابعة ترك المال والولد.
والنـزع: عبارة عن مؤلم نَـزَلَ بنفس الروح. فاستغرق جميع أجزائه حتى لا يبقى جزء من أجزاء الروح المنتشرة في أعماق البدن إلا وقد حلّ به الألم. حتى قالوا أن الموت أشد من ضرب بالسيف ونشر بالمناشير وقرض بالمقاريض لأن قَطْعْ البدن بالسيف إنما هو يؤلم الروح فكيف إذا كان المتناول المباشر نفس الروح وإنما يستغيث المضروب ويصيح البقاء قوّته في قلبه ولسانه وإنقطاع صوت الميت وصياحه من شدة ألمه لأن الكرب قد بالغ فيه وتصاعد قلبه وغلب على كل مواضعه. أما العقل فقد غشيه ووشوشه وأما اللسان فقد أبكمه وأما الأطراف فقد ضعفها ويود لو قدرَ على الأستراحة بالأنين والصياح ولأستغاثة ولكنه لا يقدر على ذلك فإن بقيت به قوة سمعت له عند خروج الروح وجذبها خوراً وغرغره في حلقه وصدره وقد تغير لونه. روي عن الرسول (صلى الله عليه واله) قال والذي نفسي بيده لمعاينة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف. أن الملائكة تكتف العبد عند موته ولولا ذلك لهام على وجههُ في الصحارى من شدة الموت قال عيسى (عليه السلام) يا معشر الحوارين أدعو الله أن يهون عليكم سكرات الموت. فإنها أشد من ضرب السيوف ونشر بالمناشير وقرض بالمقاريض.
|
|
|
|
|