|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 44938
|
الإنتساب : Nov 2009
|
المشاركات : 184
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محق
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 08-11-2009 الساعة : 09:47 PM
قال ابن كثير {أم يحسدون الناس على ما آتاهم اللّه من فضله} يعني بذلك حسدهم النبي صلى اللّه عليه وسلم على ما رزقه اللّه من النبوة العظيمة، ومنعهم من تصديقهم إياه حسدهم له لكونه من العرب وليس من بني إسرائيل، {فقد آتينا آل إبراهم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً} أي فقد جعلنا في أسباط بني إسرائيل الذين هم من ذرية إبراهيم النبوة وأنزلنا عليهم الكتب، وحكموا فيهم بالسنن وهي الحكمة وجعلنا منهم الملوك، ومع هذا {فمنهم من آمن به} أي بهذا الإيتاء وهذا الإنعام {ومنهم من صدَّ عنه} أي كفر به وأعرض عنه وسعى في صد الناس عنه، وهو منهم ومن جنسهم أي من بني إسرائيل فقد اختلفوا عليهم فكيف بك يا محمد ولست من بني إسرائيل؟ وقال مجاهد: {فمنهم من آمن به} أي بمحمد صلى اللّه عليه وسلم {ومنهم من صدّ عنه} فالكفرة منهم أشد تكذيباً لك، وأبعد عما جئتهم به من الهدى، والحق المبين ولهذا قال متوعداً لهم: {وكفى بجهنم سعيرا} أي وكفى بالنار عقوبة لهم على كفرهم وعنادهم ومخالفتهم كتب اللّه ورسله.}
|
|
|
|
|