[العاملي الحقيقي]

الحبيب أيهم الجعفري
أنا بين السرور لعودك، والحزن لما عرفته من وعكتك، ولكني تيقنت أنك بعين الله، فإنه تعالى إذا أحب عبدا ابتلاه، وهل يُبتلى إلا المؤمن، أبشر أخي أيهم، فإني وجدتك بي شبيهاً، فالصبر الصبر. أسأل الله تعالى بحق محمد وآله الطاهرين، بحق مريض كربلاء زين العابدين عليهم السلام جميعا، أن يشفيك ويعافيك ويمتعك بتمام الصحة ودوام العافية، عاجلا قريبا، وأن يجعله طهورا وأجرا جزيلا ورفعا بالدرجات. وأن يشفي جميع مرضى المؤمنين والمؤمنات إن ذلك عليه يسير، فإنه على كل شيء قدير وهو الحكيم الخبير. وأسأله تعالى أن نراك بيننا بأقرب حين، مع قلم مجلجل، وحرف ناصع، وأسلوب متفرد، كما عهدناك متوهجاً، متألقا.
أثمّن أخي العزيز حرصك على هذا الصرح، ونصائحك الجليلة، في لزوم الحفاظ عليه وحمايته من الدخلاء المغرضين الحاقدين، فهو منبر للحق وشعلة للحقيقة. تحياتي المضمخة بورد الود، وشذى الأمنيات الصادقة، وصادق الدعاء بكل خير.
أخوكم مرتضى شرارة العاملي