|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 38442
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 121
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
القناص الاول
المنتدى :
المنتدى العقائدي
السيد الفاضل ..
بتاريخ : 11-10-2009 الساعة : 04:27 PM
بسم الله الواحد الأحد
الأخ الفاضل القناص الأول ...
قلتم:
" السؤال :
هل كانت صحبة ابي بكر باختيار النبي ؟؟
لا يزال السؤال قائم
ونجيب بنعم كانت بإختيار النبي ولم يكن هناك ما يجبره على قبول صحبة من لا يريد ..
وتؤكد هذه الحقيقة عدة أقوال وراويات منها :
"
حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم بْن جُبَيْر الْوَاسِطِيّ , قَالَ : ثنا عَفَّان وَحِبَّان , قَالَا : ثنا هَمَّام , عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَس , أَنَّ أَبَا بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ حَدَّثَهُمْ , قَالَ : بَيْنَا أَنَا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَار , وَأَقْدَام الْمُشْرِكِينَ فَوْق رُءُوسنَا , فَقُلْت : يَا رَسُول اللَّه , لَوْ أَنَّ أَحَدهمْ رَفَعَ قَدَمه أَبْصَرَنَا ! فَقَالَ : " يَا أَبَا بَكْر مَا ظَنّك بِاثْنَيْنِ اللَّه ثَالِثهمَا " .
وهذه"
حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا أَبِي , عَنْ شَرِيك , عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُهَاجِر , عَنْ مُجَاهِد , قَالَ : مَكَثَ أَبُو بَكْر مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهعَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَار ثَلَاثًا .
وهناك الكثير من الروايات التي تؤكد قولنا منها أيضاً في كتب إخواننا الأكارم من الشيعة
فهذا القول في أحد أهم تفاسير إخواننا الشيعة
" تفسير مجمعالبيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ)
ثم أعلمهم الله سبحانه أنهم إن تركوا نصرة رسوله لميضرُّه ذلك شيئاً كما لم يضره قلة ناصريه حين كان بمكة وهمَّ به الكفار فتولّى اللهنصره فقال { إلا تنصروه فقد نصره الله } معناه إن لم تنصروا النبي صلى الله عليهوسلم على قتال العدوّ فقد فعل الله به النصر { إذ أخرجه الذين كفروا } من مكة فخرجيريد المدينة { ثاني اثنين } يعني أنه كانهو وأبوبكر { إذ هما في الغار
ليس معهما ثالثأي وهو أحد اثنين ومعناه فقد نصره الله منفرداً من كل شيء إلا من أبيبكر والغار الثقب العظيم في الجبل وأراد به هنا غار ثور وهو جبل بمكة.
هنا المفسر رحمه الله يؤكد أن الصديق كان ناصراً ومحباً للنبي الأعظم فكيف يكره الرسول صحبة من يحب؟
وهذا القول أيضاً :
"
يقول الطبرسي في تفسيره إن الصديق سلام الله تعالى عليه إنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقـول ( ثاني إثنين ) وهو ابو بكر سلام الله عليه فتعسا للرافضة كتاب الله يثبت الأمر فينكرونه فكتبهم تثبت هذا فهل سينكرونها ؟؟
إذ يقول لصاحبه } أي إذ يقول الرسول لأبي بكر { لا تحزن } أي لا تخف { إن الله معنا } يريد أنه مطّلع علينا عالم بحالنا فهو يحفظنا وينصرنا. قال الزهري: لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الغار أرسل الله زوجاً من حمام حتى باضا في أسفل الثقب والعنكبوت حتى تنسج بيتاً فلما جاء سراقه بن مالك في طلبهما فرأى بيض الحمام وبيت العنكبوت قال: لو دخله أحد لانكسر البيض وتفسخ بيت العنكبوت فانصرف وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم أعمِ أبصارهم " فعميت أبصارهم عن دخوله وجعلوا يضربون يميناً وشمالاً حول الغار وقال أبو بكر: لو نظروا إلى أقدامهم لرأونا وروى علي بن إبراهيم بن هاشم قال، كان رجل من خزاعة فيهم يقال له أبو كرز فما زال يقفو أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف بهم باب الغار فقال لهم هذه قدم محمد صلى الله عليه وسلم هي والله أخت القدم التي في المقام. وقال: هذه قدم أبي قحافة أو ابنه وقال: ما جازوا هذا المكان إما أن يكونوا قد صعدوا في السماء أو دخلوا في الأرض وجاء فارس من الملائكة في صورة الإنس فوقف على باب الغار وهو يقول لهم: اطلبوه في هذه الشعاب فليس ها هنا وكانت العنكبوت نسجت على باب الغار ونزل رجل من قريش فبال على باب الغار فقال أبو بكر قد أبصرونا يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم:
قلت : فجذع ابا بكر الصديق سلام الله عليه في الآية إنما هو خوفا أن يظفر الكفار بالنبي صلى الله عليه وسلم ولهذا كان سلام الله عليه خائفا من أن يروهم الكفار فيظفروا بالنبي صلى الله عليه وسلم ويقتلونه .
وهذا القول أيضاً يؤكد على حب الصديق للنبي ومدى إخلاصه له ..
وهذا أيضاً من تفاسير الشيعة المهمة
"
تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ)
{ ثاني اثنين }. وهو نصب على الحال اي هو ومعه آخر، وهو ابو بكر في وقت كونهما في الغار من حيث { قال لصاحبه } يعني ابا بكر { لا تحزن } اي لا تخف. ولا تجزع { إن الله معنا } أي ينصرنا.
وهذه أيضاً
"
تفسير الميزان في تفسير القرآن/ الطبطبائي (ت 1401 هـ)
قوله تعالى: { إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار } ثاني اثنين أي أحدهما، والغار الثقبة العظيمة في الجبل، والمراد به غار جبل ثور قرب منى وهو غير غار حراء الذي ربما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأوي إليه قبل البعثة للأخبار المستفيضة، والمراد بصاحبه هو أبو بكر للنقل القطعي.
وقوله: { إذ يقول لصاحبه لا تحزنإن الله معنا } أي لا تحزن خوفاً مما تشاهده من الوحدة والغربة وفقد الناصر وتظاهرالأعداء وتعقيبهم إياي فإن الله سبحانه معنا ينصرني عليهم
وهذا أيضاً :
"
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ)
{ (40) إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ } إن تركتم نصرته فسينصره الله كما نصره { إذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِىَ اثْنَيْنِ } لم يكن معه إلاّ رجل واحد { إذْ هُمَا فِي الغَارِ } غار ثور وهو جبل في يمنى مكة على مسيرة ساعة { إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ } وهو أبو بكر { لاَ تَحْزَنْ } لا تخف { إنَّ اللهَ مَعَنَا } بالعصمة والمعونة.
هنا الكاشاني رحمه الله يؤكد على معية الله ومعونته للنبي وصاحبه الصديق ..
القول الأهم في هذه الواقعة هو ما ذكره الإمام الحسن العسكري في تفسيره :
"
هذه وصية رسول الله صلى الله عليه وآله لكل أصحابه، وبها أوصى حين صار إلى الغار.
فان الله تعالى قد أوحى إليه: يا محمد إن العلي الاعلى يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إن أبا جهل والملا من قريش قد دبروا يريدون قتلك، وآمرك أن تبيت عليا في موضعك، وقال لك: إن منزلته منزلة إسماعيل(5) الذبيح من إبراهيم الخليل يجعل نفسه لنفسك فداءا، وروحه لروحك وقاءا، وآمرك(6) أن تستصحب أبا بكر،
فانه إن(1) آنسك وساعدك ووازرك وثبت على مايعاهدك ويعاقدك، كان في الجنة من رفقائك، وفي غرفاتها من خلصائك.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: أرضيت أن اطلب فلا اوجد وتوجد، فلعله أن يبادر اليك الجهال فيقتلوك؟ قال: بلى يا رسول الله رضيت أن تكون روحي لروحك وقاءا، ونفسي لنفسك
فداءا، بل قد رضيت أن تكون روحي ونفسي فداءا لاخ لك أو قريب أو لبعض الحيوانات تمتهنها(1) وهل أحب الحياة إلا لخدمتك(2) والتصرف بين أمرك ونهيك ولمحبة أوليائك، ونصرة أصفيائك، ومجاهدة أعدائك؟ لو لا ذلك لما أحببت أن أعيش في هذه الدنيا ساعة واحدة.
فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله على علي عليه السلام وقال له: يا أبا حسن قد قرأ علي كلامك هذا الموكلون باللوح المحفوظ، وقرأوا علي ما أعد الله [به] لك من ثوابه في دار القرار مالم يسمع بمثله السامعون، ولا أرى مثله الراؤون، ولا خطر مثله ببال المتفكرين.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله لابى بكر: أرضيت أن تكون معي يا أبابكر تطلب كما اطلب، وتعرف بأنك أنت الذي تحملني على ماأدعيه، فتحمل عني أنواع العذاب؟ قال أبوبكر: يا رسول الله أما أنا لو عشت عمر الدنيا أعذب في جميعها أشد عذاب لا ينزل علي موت مريح، ولا فرج متيح(3) وكان في ذلك محبتك لكان ذلك أحب إلي من أن أتنعم فيها وأنا مالك لجميع ممالك(4) ملوكها في مخالفتك، وهل أنا(5) ومالي وولدي إلا فداؤك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا جرم إن(1) اطلع الله على قلبك ووجد ما فيه موافقا لما جرى على لسانك، جعلك مني بمنزلة السمع والبصر والرأس من الجسد، وبمنزلة الروح من البدن، كعلي الذي هو مني كذلك، وعلي فوق ذلك لزيادة فضائله وشريف خصاله.
يا أبابكر إن من عاهد الله ثم لم ينكث ولم يغير، ولم يبدل ولم يحسد من قد أبانه(2) الله بالتفضيل فهو معنا في الرفيق الاعلى، وإذا أنت مضيت على طريقة يحبها منك ربك، ولم تتبعها بما يسخطه، ووافيته بها إذا بعثك بين يديه، كنت لولاية الله مستحقا، ولمرافقتنا في تلك الجنان مستوجبا.
انظر أبابكر فنظر في آفاق السماء، فرأى أملاكا من نار على أفراس من نار، بأيديهم رماح من نار، كل ينادي: يا محمد مرنا بأمرك في [أعدائك و] مخالفيك نطحطحهم.
إن الإمام العسكري رضي الله عنه وأرضاه قد رد على محاولة بخس الصديق حقه وإهدار ماله من فضائل ....
لهذا أعود وأطالبكم إخواني بألا تخلطوا الأمور
وألا تجعلوا من خلافكم السياسي مع الصديق وسيلة لتجريد الرجل من فضائله ...واذكركم بقوله تعالى:" ولا تزر وازرة وزر أخرى" .
|
|
|
|
|