[علي الأزهري]

بسم الله الواحد الأحد
الأخ محق
أولاً ..والله لست كرار ..كرار زميلي وصديقي
..وعلى فكرة هو مش ناصري مثلي من أنصار السادات يا سيدي ..
قلتم:
" هي هذه الفضيلة ؟؟ الصحبة كل الصحابة صحبوا النبي صل الله عليه واله ..كونه في سفر مع النبي صل الله عليه واله كثير من الاصحاب صحبوا النبي في الاسفار ..
هل لانه كان معه في غار فهذه رواية من البخاري بعض الصحابة كانو معه في غار بمنى فما المشكلة ..
يا سيدنا ...
الفضيلة هي بقاؤه في المدينة رغم الخطر ليكون بجوار رسول الله ..
الفضيلة أن يخرج مع النبي وأن يختاره النبي للهجرة معه .
تقولون خرج وراء النبي ...
هذه أيضاً فضيلة فكونه يخرج ليلحق بالنبي رغم الخطر المحدق ورغم أنه يعرف كم سيكون البحث مكثفاً هذا أكبر دليل على حبه وإخلاصه للنبي ..
كون الطمأنة على لسان النبي له وتأكيده (ص) لمعية الله لهما ...فضيلة ..
وفارق كبير بين من جلس مع النبي في غار بمنى ومن اختبىء مع النبي في غار ثور معرضاً نفسه للهلاك والقتل ...وخرج حباً لله ورسوله متحدياً كل الصعاب والمخاطر ..
أما قولك :
"
وهل معنى كلامك ان بقية الصحابة لا يحبون النبي صل الله عليه واله وغير متعلقين به وغير حريصين على التواجد معه ..هل تستطيع ان تقول انهم غير حريصين على التواجد معه ..؟ ما هذا السب والشتم في الصحابة يا كرار ..
طبعاً لا ....لكن حب الصديق له أعظم وأكبر وتعلقه بالنبي أشد ..وحاشاي أنا وكرار أن نسب صحابة نبينا وحملة عقيدتنا ونصرة ديننا ...
أما قولك:
" ولماذا لا تكون المعية شاملة لكل المسلمين والصحابة ؟؟ ألم يقل معنا ؟ أي معنا نحن المسلمين لماذا لا تشملهم المعية ..؟؟
يا سيدي الخطاب القرآني واضح"إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا" الخطاب موجه لأبي بكر بمفرده ...لا تحزن أنت إن الله معي ومعك ...
أما قولك:
" ولكن الاية لم تعطف السكينة على ابي بكر ..لم تشمله السكينة وهذا بحد ذاته ذم لابي بكر فلو كان له فضيلة لشملته السكينة كما شملت القلة من المؤمنين المجاهذين كما في هذه الاية :
"لَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمْ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ "(26)
يا سيدنا ....السكينة في الوضع الأول في الغار ألزم للنبي بمفرده لأنه سيد الموقف ويجب أن تأتيه السكينة ليعرف كيف يفكر ويدبر الأمر أما الصديق فينفذ فقط ما يأمر به النبي وقد التزم بجرد إخباره بمعية الله لهما ..فالسكينة ألزم للنبي وحده حتى يستطيع إدارة الموقف ...
أما يوم حنين ..فالإضطراب وقع في صفوف المسلمين لذا فهم بحاجة إلى سكينة تعم المؤمنين الحقيقيين ليبدأوا تجميع الصفوف من حول النبي (ص) لإستعادة السيطرة على الموقف ..لهذا جاءت السكينة للمؤمنين وليس للنبي فقط لأن هؤلاء الذين ستعمهم السكينة هم من سيقاتلون فوجب لهم التثبيت الإلهي ..
يا سيدي لست أدري مالذي تريدونه من هدم كل ما هو محترم ونبيل في تاريخنا ..ولست أدري أي مسخ تريدون أن تزرعونه مكان ما تحاولون اقتلاعه؟