|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 40050
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 84
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
يعقوب بن حسين
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 08-10-2009 الساعة : 04:20 PM
أنا قلت لكم في آخر كلامي السابق: (لكنني لست من الذين يؤمنون بالقرآن وبنقيضه).
فهذا الحديث مصطنع مرتين ـ وسنده واحد ـ :
الأولى: في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لإثبات ما ينقض رسالته.
والثانية: في عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه لإثبات أن التوسل بالميت والغائب جائز كالتوسل بدعاء الحي الحاضر!! فهذا الحديث مصطنع، ولا يمت إلى الإسلام بصلة إلا صلة نقضه ومعارضة ثوابته، فلا تحتجوا به علي، ولا بحكايات الأعراب الذين قال الله تعالى فيهم{الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97، فكيف نأخذ عنهم تفسير القرآن؟!! وحديث فاطمة بنت أسد رضي الله عنها ( الباطل)، وحديث فلان الداري وأشباهه وأمثاله، فكل ذلك معارض لجميع رسالات الله التي أمر فيها سبحانه عباده بدعائه وحده لا شريك له، وحكى ذلك عن المشركين في أكثر من آية أنهم كانوا إذا اشتد الأمر عليهم دعوا الله مخلصين له الدين في آيات كثيرة تقرؤونها في القرآن، فمن دعا غير الله تعالى فما أخلص لله تعالى الدين ولا كرامة!!
وقد أمر الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بقوله الكريم : {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَّهُ دِينِي }الزمر14، وغيرها كثير أمره فيها سبحانه بدعائه وحده، ونهاه عن دعاء غيره فقال سبحانه: {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ الظَّالِمِينَ }يونس106 ( أي المشركين )، لأن الشرك ظلم عظيم، وقال له: {وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }القصص88، وغيرها كثير أيضا في نهيه صلى الله عليه وآله وسلم عن دعاء أحد مع الله تعالى !!!
وأمرنا سبحانه في القرآن في آيات كثيرة بالتوسل إليه بالإيمان به، والتقرب إليه بطاعته وطاعة رسوله كما قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ } محمد33، ( أي بمعصيتهما، وبدعاء غيره سبحانه ) ، في آيات كثيرة منها قوله تعالى: { وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) }آل عمران، والآيات المذكورات المماثلات في آخر هذه السورة معروفة أيضا في هذا الباب، وغيرها كثير أيضا تقرؤونها في القرآن، ولكنكم لا تسألون الله بإيمانكم به وباتباعكم لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وبطاعته سبحانه وتعالى، وإنما تسألونه تعالى بأشياء ليست مما شرعها لكم، وإنما اخترعها لكم أعداء الرسل!!!
فأريحوني من استدلالاتكم هذه التي تعيدنا إلى ما كان عليه أعداء الرسل على مدى التاريخ.
أرجو أن يكون هذا الكلام مفهوما عندكم حتى لا تكرروا تلك الأدلة علي، وكأنها أنزلت من عند الله تعالى!! وهي كذب عليه وافتراء، ومرة أخرى أقول لكم: إني لست مستعدا أن أؤمن بالقرآن وبنقيضه في آن واحد!!!!
|
|
|
|
|