|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 41588
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 667
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
رضا الهاشم
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 08-10-2009 الساعة : 01:11 AM
الخلاصة
هكذا ترى أن الشيعة لا يسبون الصحابة كما قال أعداؤهم ، لكن الشيعة أخذت طريقا وسطا وعقلانيا ينطبق مع الكتاب والسنة ، فلم يقولوا بعصمتهم جميعا كأهل السنة ، وكيف يقولون ذلك وفي الصحابة من زنى ومن شرب الخمر ومن قتل النفس ومن حارب سنة الرسول ومن أشعل الفتن ؟ ! ثم إن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نفسه كان يقيم الحدود كحد السرقة والزنا وشرب الخمر ، فعلى من كان يقيم تلك الحدود ؟ ! أليس على أصحابه المسلمين ، وإلا فالكافر بعيد عن المجتمع المدني بطبيعة الحال . ولو نظرت إلى كتب الشيعة لرأيتها مليئة بمدح الصحابة الذين لم يغيروا ولم يتغيروا بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وتجد هذا كذلك في دعاء أئمة أهل البيت كالصحيفة السجادية للإمام علي بن الحسين ( عليهما السلام ) . فهذه الضوضاء التي يثيرها بعض الغوغاء على الشيعة ليست بأكثر من زوبعة في فنجان ، وهكذا كل عقائد الشيعة في الواقع كلها متطابقة مع العقل والنقل ، لكن الأعراب أبوا إلا التهريج وجعلوا أصابعهم في آذانهم . وكما عرفت فإنه تسقط بعد هذا عدة أحاديث مكذوبة ، كحديث " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم " فالصحابة اختلفوا وتنازعوا وأفتى بعضهم بخلاف الآخر ، فبأي واحد أم بأي فريق نقتدي ؟ !
نعم لقد أوصانا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي لا ينطق عن الهوى بأن نتبع أهل بيته ( عليهم السلام ) فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " تركت فيكم الثقلين ، ما إن تمسكتم بهما ، لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما " (مسند أحمد 3 : 17 ، مستدرك الحاكم 3 : 148 وورد في مسلم بألفاظ أخرى ، أنظر مسلم ، كتاب الفضائل : فضائل علي بن أبي طالب)
وهكذا حدد لنا لمن نرجع بعده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما كان ليخفى عليه ما سيقع في أمته من الفتن خاصة ما سيحدث بين أصحابه ، ولهذا كان من غير المعقول أن يوصي رسول الله والله من وراءه بجميع الصحابة ، فهذا بمثابة اجتماع النقيضين كما يقال . وارجع إلى كتاب الله لترى قوله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون... ) (سورة المائدة : 55 . وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) : " من كنت مولاه فعلي مولاه " مسند أحمد 1 : 84 و 118 - 119) .
أو قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) (سورة الأحزاب : 33) .
وارجع إلى قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أنا مدينة العلم وعلي بابها " (المستدرك للحاكم 3 : 126 كتاب معرفة الصحابة)
أو قوله : " يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق " (أنظر الحديث في سنن ابن ماجة 1 : 42 فضائل علي) وغيرها كثير كثير .
وهذه الخاتمة لا تسع لئن نستعرض كل ما جاء في القرآن والسنة والسيرة من فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) وهم بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علي والحسن والحسين وأبناء الحسين من الأئمة إلى الإمام الثاني عشر الإمام المهدي الغائب ( عليهم السلام ) . كذلك هذا بحث آخر فمن شاء فليتوسع في هذه المسائل ، لكن وصيتي لكل قارئ حر عنده عقل يميز به الحق من الباطل أن يقرأ عن الشيعة والتشيع من كتب أهل الشيعة أنفسهم لا من كتب المستشرقين والنواصب ، حتى لا ينطبق علينا قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة ) (سورة الحجرات : 6) .
والسلام على عباد الله الصالحين
|
|
|
|
|