عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية رضا الهاشم
رضا الهاشم
عضو برونزي
رقم العضوية : 41588
الإنتساب : Sep 2009
المشاركات : 667
بمعدل : 0.12 يوميا

رضا الهاشم غير متصل

 عرض البوم صور رضا الهاشم

  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : رضا الهاشم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-10-2009 الساعة : 01:11 AM


صحابيات تحت المجهر

1- حفصة بنت عمر بن الخطاب
زوجة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولكن هذه المكانة التي تتمناها كل أنثى لم تمنع حفصة من ارتكاب الأهوال ومخالفة الله تعالى ورسوله ، ولا عجب فحفصة أنزل الله فيها وفي عائشة سورة كاملة - وهي سورة التحريم - فيها من التهديد والوعيد من الله بالطلاق والإبدال بزوجات خير منهما وبعذاب النار ما لا يخفى على أي شخص يفهم لغة العرب ، وقد تقدمت في باب " الصحابة في القرآن " هذه السورة . وقد ورد في ترجمة حفصة من كتاب أسد الغابة ما يلي : "... وتزوجها بعد عائشة ، وطلقها تطليقة واحدة ثم ارتجعها ، أمره جبريل بذلك وقال : إنها صوامة قوامة ، وإنها زوجتك في الجنة... " (أسد الغابة 7 : 66 ترجمة حفصة بنت عمر) . وأورد كذلك : " طلق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حفصة تطليقة ، فبلغ ذلك عمر ، فحثا التراب على رأسه وقال : ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها ، فنزل جبريل ( عليه السلام ) وقال : إن الله يأمرك أن تراجع حفصة بنت عمر ، رحمة لعمر " (أسد الغابة 7 : 66 ترجمة حفصة بنت عمر) . وكما ترى فالحديثان مختلفان ، ولذلك لا يعتد بهما ، لكن نقول : لو كانت حفصة صوامة قوامة فلماذا طلقها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ ! هل كان رسول الله يريد من النساء أكثر من ذلك وهو الذي يوصينا بذات الدين ؟ ! ثم أليس الطلاق أبغض الحلال عند الله تعالى ؟ ! فما بال الرسول يطلق دونما سبب ؟ ! وإذا كان هناك سبب فلماذا لا يذكره لنا أصحاب السير والتواريخ ؟ ! أما كون حفصة زوجة الرسول في الجنة فهو أعجب من الأول ، فمع وجود سورة التحريم التي تتلى إلى يوم القيامة فإنا نشك في ذلك. وعلى الحديث الثاني فيكون سبب إرجاع الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لحفصة ليس منزلتها عند الرسول، بل لمنزلة عمر كما يزعم الراوي . وحفصة هذه ممن آذت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكذبت عليه في قصة المغافير ( الثوم ) المشهورة والتي يرويها الصحاح ، كما آذت وحسدت زوجات رسول الله الأخر كصفية بنت حي اليهودي التي تزوجها الرسول بعد خيبر بعد أن أعتقها من الأسر ، وفي ترجمة هذه المرأة الصالحة من كتاب أسد الغابة تقرأ على لسانها : "... دخل علي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد بلغني عن حفصة وعائشة كلام ، فذكرت ذلك لرسول الله ( رحمهما الله ) فقال : ألا قلت : وكيف تكونان خيرا مني وزوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى ؟ !... " (أسد الغابة 7 : 170 ترجمة صفية بنت حي بن أخطب) . وبهذا الكلام من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على لسان صفية تعلم كذب الحديث المروي في الصحاح والمسانيد حول فضل عائشة حيث فيه : " وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على باقي الطعام ؟ ! " (مسند أحمد 3 : 264 و 6 : 159) .
وحسبنا قول الله في سورة التحريم حيث هدد عائشة وحفصة بالطلاق وبأن يبدلهن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بزوجات أفضل منهن في صفات عديدة ذكرتها السورة ، فلو كانت عائشة أفضل نساء العالمين فضلا عن زوجات الرسول فكيف يهددها الله تعالى بنساء أفضل منها في كل شئ ؟ ! ولكي تتيقن أن حفصة وعائشة هما المقصودتان من تهديد الله تعالى في سورة التحريم اقرأ هذا الخبر : " عن ابن عباس قال : أردت أن أسأل عمر فما رأيت موضعا ، فمكثت سنتين ، فلما كنا بمر الظهران وذهب ليقضي حاجته فجاء وقد قضى حاجته فذهبت أصب عليه من الماء ، قلت : يا أمير المؤمنين من المرأتان اللتان تظاهرتا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ ! قال : عائشة وحفصة " (مسند أحمد بن حنبل 1 : 48) .

2 - فاطمة بنت عتبة
هي أخت هند بنت عتبة ، وفي رواية هي التي قالت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنه ما كان على ظهر الأرض... " الحديث . وقد أسلمت أسوة بذلك البيت الخبيث الذي أسلم بأفواهه ولم يسلم حقيقة يوم فتح مكة ، فهي من جملة الطلقاء الذين لا فضل لهم ولا فضيلة ، تزوجها في خبر عقيل بن أبي طالب فماذا كانت قصته معها ؟ ! تقرأ في كتاب الإصابة ما يأتي : " عن ابن أبي مليكة قال : تزوج عقيل بن أبي طالب فاطمة بنت عتبة بن ربيعة ، فكانت تقول له إذا دخل : أين عتبة بن ربيعة ( والدها وأحد رؤوس الكفر وقد هلك يوم بدر غير مأسوف عليه ) ؟ فقال لها يوما وقد أضجرته : عن يسارك إذا دخلت النار ، فقالت : لا يجمع رأسي ورأسك بيت ، وأتت عثمان... " (الإصابة 8 : 68 ترجمة فاطمة بنت عتبة) .
ولا ندري ماذا تريد هذه الصحابية بقولها هذا الملئ بالأسف على أبيها المشرك ؟ ! ولماذا تخاطب عقيلا زوجها بذلك وقد أجمع المسلمون أنه كان في صفوف المشركين يوم بدر ولم يقتل أباها عتبة ولا أخاها الوليد ، لكن هي الرواسب الجاهلية والأحقاد البدرية والتي صبها بالفعل بنو أمية فيما بعد على رسول الله من خلال حربهم لعلي بن أبي طالب أخو رسول الله وصنوه ، ومن خلال سم معاوية للإمام الحسن ريحانة رسول الله وسيد شباب أهل الجنة ومن خلال قتل يزيد للإمام الحسين بن علي وسبي بنات الرسالة بنات فاطمة الزهراء . وكيف لا ترى بعد ذلك وصول أحاديث تتهم الرسول بكثرة الجماع ، وباستماع الغناء ، وبأنه يسب ويشتم بل ويضرب من لا يستحق ، وبأنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذكر آلهة قريش ( حديث الغرانيق ) ، وأنه يخطأ ويصيب ، وأنه بشر أصحابه كلهم بمن فيهم معاوية بالجنة... ؟ ! وكيف لا يكون جميع من حارب الإمام عليا بدءا بمعاوية وعائشة ومرورا بطلحة والزبير وغيرهم أصحاب فضائل ومناقب ؟ ! إن معاوية لم يغتصب الخلافة لذاتها فقط بل ليحرف ويبدل ويغير كما يحلو له ومن يعارض فالويل له أو الدراهم .
إن فاطمة بنت عتبة تعلم أن عقيلا من بني هاشم قبيلة رسول الله وعلي وحمزة وهم الذين ضربوا بسيوفهم - في حين فر الآخرون - حتى قالت هند ومعاوية وغيرهم من العرب لا إله إلا الله ، فحقد فاطمة بنت عتبة على بني هاشم واضح من كلامها .

3 - هند بنت عتبة
هي زوجة حربة الكفر ورئيس الأحزاب أبي سفيان ، وكانت قد استسلمت لجيش رسول الله كما فعل بقية الطلقاء ، وهي التي لاكت كبد حمزة سيد الشهداء يوم أحد بعد أن أمرت وحشيا بأن يطعنه من الخلف، وإذا كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد ذلك - بعد الفتح - كلما رأى وحشيا يقول له : " غيب وجهك عني " فكيف به ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عندما كان يرى من لاكت كبد عمه ومثلت بجسده ؟ ! لكن القوم جعلوها مؤمنة مسلمة ، بل حسن إسلامها ، بل لها فضائل ومناقب يصرف عليها الحبر والكتابة . والكيس يدرك أن ما ورد فيها وفي زوجها أبي سفيان وفي معاوية ابنهما من الفضائل لا تعدو أن تكون زخرفا من القول وكذبا ، وذلك أن معاوية ابنهما لما ملك رقاب المسلمين طمس تلك المثالب وأظهر لهم مناقب لم يقلها الرسول ولم يسمع بها الصحابة . وهل تريدون من معاوية ( أمير المؤمنين ) أن يترك أهله ونفسه للفضيحة ؟ ! وهل تريدون منه وهو يصعد منبر رسول الله أن ينبزه الصحابة ومن يأتي من بعدهم ؟ ! هيهات .

واقرأ معي هذه المنقبة المزعومة : " لما كان يوم الفتح أسلمت هند بنت عتبة ونساء معها وأتين رسول الله وهو بالأبطح فبايعنه ، فتكلمت هند فقالت : يا رسول الله الحمد لله الذي أظهر الدين الذي اختاره لنفسه لتنفعني رحمك ، يا محمد ( لم يتعود لسانها على مخاطبته بالرسول ) إني امرأة مؤمنة بالله مصدقة برسوله ، ثم كشفت عن نقابها وقالت : أنا هند بنت عتبة ، فقال رسول الله : مرحبا بك ، فقالت : والله ما كان على الأرض أهل خباء أحب إلي من أن يذلوا من خبائك ، ولقد أصبحت وما على ظهر الأرض أهل خباء أحب إلي من أن يعزوا من خبائك... " (طبقات ابن سعد 8 : 236 ترجمة هند بنت عتبة).

سبحان مغير الأحوال ، ولكن لتتيقن من كذب هذه الفضيلة الواهية اقرأ الصفحة التالية من نفس هذا الكتاب ( طبقات ابن سعد ) لترى كيف أن هذه المرأة التي صار رسول الله أحب الناس إليها وأعزهم لديها تسئ الأدب معه : " عن الشعبي يذكر : أن النساء جئن يبايعن فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : تبايعن على أن لا تشركن بالله شيئا ، فقالت هند : إنا لقائلوها ( تقصد كلمة الشهادة ) ، قال : فلا تسرقن ، فقالت هند : كنت أصيب من مال أبي سفيان قال أبو سفيان : فما أصبت من مالي فهو حلال لك ، قال : ولا تزنين ، فقالت هند : وهل تزني الحرة ؟ قال : ولا تقتلن أولادكن ، قالت هند : أنت قتلتهم " (طبقات ابن سعد 8 : 237) .

تقصد هند بقولها : أنت قتلتهم ، هلاك ابنها فيمن هلك يوم بدر كأبيها وعمها وأخيها . نعم هذه حقيقة هند ، خسة ونذالة وأحقاد جاهلية رغم عفو وسماحة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) معهم يوم الفتح ، ولو كان مكانه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أي قائد دنيوي آخر لذبح رؤوس رجالهم وبقر بطون أطفالهم ولسبى نساءهم جواريا ، فهم الطلقاء لا فضل لهم ولا فضيلة ولا هجرة ولا منقبة ولا غزوة ولا... بل ولا كلمة طيبة . وسيفضحهم الله يوم القيامة بما كان يكذبون في إسلامهم ، وهم أبطنوا الكفر . هذه هي هند وأمثال هند ، هذه التي يصبح ابنها معاوية الأفعى خليفة للمسلمين ( وكفى بها مصيبة ) بلا سابقة ولا جهاد ، وهي جدة يزيد الخمور الذي ارتضع من أسلافه الحقد على الرسول فقتل ذرية رسول الله في كربلاء وهجم على مدينة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) (مع أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول في حديث له : " من أبغض الأنصار أبغضه الله " مسند أحمد 2 : 501 - 527 . ويقول : " من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " مسند أحمد 4 : 55) لأنها موطئ الأنصار الذين ساعدوا رسول الله بأموالهم وأسيافهم ، فكانوا بنظر يزيد شركاء للنبي في قتل أجداده ببدر.

وإني أقولها صريحة :
إن من يقرأ تاريخ هؤلاء الخبثاء ويطلع على فعالهم قبل إسلامهم وبعد استسلامهم ثم يعتقد لهم بفضيلة بل ويعتقد بأنهم أسلموا ، أقول : هكذا شخص بليد الذهن عديم الفطنة .

توقيع : رضا الهاشم




انت الزائر رقم

لمواضيعي
وردودي
من مواضيع : رضا الهاشم 0 طلب موقع (English) و(فارسي)
0 مشكلة في تشغيل برنامج
0 مشكلة بالجهاز
0 لخوفهم من الانقراض
0 احلى صور في العاااااااااالم (لا يفوتكم)
رد مع اقتباس