عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية رضا الهاشم
رضا الهاشم
عضو برونزي
رقم العضوية : 41588
الإنتساب : Sep 2009
المشاركات : 667
بمعدل : 0.12 يوميا

رضا الهاشم غير متصل

 عرض البوم صور رضا الهاشم

  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : رضا الهاشم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-10-2009 الساعة : 01:06 AM


رأي التابعين في الصحابة :
في الواقع إن الباحث الفطن يكتشف أن مسألة عدالة الصحابة أجمعين أو فقل : إن لغز عدالة الصحابة جميعا هي مسألة محبوكة وموضوعة لكي تقف حجر عثرة أمام الوصول إلى الحقيقة ، ولا يوجد أدنى شك في أنها خطة أموية أسسها معاوية بن أبي سفيان حتى لا يفتضح هو وأمثاله من أرثاء وأخساء الصحابة وحتى لا تصل الأمة بعد ذلك إلى فهم القرآن الكريم وآياته - والتي تتضمن طعنا بكثير من الصحابة كما أشرنا - وبالتالي عدم فهم السنة الشريفة ، وبعبارة أخرى فقل : أراد معاوية الذي أسلم يوم فتح مكة ثم صار فيما بعد أميرا للمؤمنين ، أراد أن لا يستغرب أحد من الأمة هذه القفزة النوعية ولا تثار الشكوك حولها ، وبعبارة أدق قام معاوية بعملية خلط الأوراق حتى لا يميز المسلم يمينه من يساره ولا ناقته من جمله . وبعد هذا الاستعراض القصير جدا لما شجر بين الصحابة من السب والتنابز ، نأتي إلى طبقة التابعين لنرى رأي بعضهم في الصحابة . لو كان كل الصحابة عدولا كما يقال، فما كان هذا الأمر ليخفى على أحد مشاهير وأعلام التابعين ، وهو الحسن البصري الفقيه البصري المعروف والذي أبدى رأيه في معاوية - الصحابي - صراحة حيث يقول : " أربع خصال كن في معاوية ولو لم يكن فيه منهن إلا واحدة لكانت موبقة :
1. انتزاؤه على هذه الأمة بالسفهاء حتى ابتزوها أمرها بغير مشورة منهم وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة .
2. استخلافه ابنه - يقصد يزيد الشر - بعده سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير .
3. ادعاؤه زيادا وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الولد للفراش وللعاهر الحجر .
4. قتله حجر وأصحابه - يقصد حجر بن عدي الصحابي الجليل - ويل له من حجر وأصحابه ويل له من حجر وأصحابه " (تاريخ الطبري 5 : 279) .
فهذا التابعي يشنع على معاوية - الصحابي - أمورا منها أنه انتزى على حكم المسلمين بالقوة والباطل رغم وجود بقية باقية من خيار الصحابة ، ولم يكتف معاوية بهذا بل جعل أناسا مجرمين ولاة على الإمارات الإسلامية كتوليته زياد بن أبيه ( الذي جعله أخا له ) وتولية بسر بن أرطأة السفاح وكتولية المغيرة بن شعبة والضحاك بن قيس الفهري على الكوفة وغيرهم . كذلك يشنع الحسن البصري على معاوية توليته يزيدا ابنه خليفة - ملكا على الأصح - على المسلمين مع ما اشتهر عنه من فسق وفجور ، حتى قال فيه الحسين بن علي ( عليه السلام ) قولته الشهيرة عندما رفض مبايعة يزيد : " وعلى الإسلام السلام إذ بليت الأمة براع مثل يزيد " . ولا ينسى الحسن البصري حادثة قتل معاوية لحجر بن عدي الصحابي الجليل الذي دفنه حيا في مرج عذراء قرب دمشق مع ثلة من أصحابه . وسجل معاوية ملئ بالإغتيالات والتصفيات التي طالت حتى كبار الصحابة فضلا عن غيرهم . فقد سم الإمام الحسن بن علي ( عليه السلام ) ريحانة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسيد شباب أهل الجنة ، وقتل محمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر الذي قال فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ويح عمار تقتله الفئة الباغية " ، وعلى هذا يكون معاوية رئيس الفرقة الباغية ، ثم يأتي من يقول بعد ذلك إن جميع الصحابة - بمن فيهم معاوية - عدول ، ثقات ، مغفور لهم ، مشهود لهم بالجنة وأن منهم من اجتهد فأصاب ومنهم من اجتهد فأخطأ كمعاوية ولهذا فله أجر واحد فقط ؟ !


توقيع : رضا الهاشم




انت الزائر رقم

لمواضيعي
وردودي
من مواضيع : رضا الهاشم 0 طلب موقع (English) و(فارسي)
0 مشكلة في تشغيل برنامج
0 مشكلة بالجهاز
0 لخوفهم من الانقراض
0 احلى صور في العاااااااااالم (لا يفوتكم)
رد مع اقتباس