عرض مشاركة واحدة

يعقوب بن حسين
مــوقوف
رقم العضوية : 40050
الإنتساب : Aug 2009
المشاركات : 84
بمعدل : 0.01 يوميا

يعقوب بن حسين غير متصل

 عرض البوم صور يعقوب بن حسين

  مشاركة رقم : 52  
كاتب الموضوع : يعقوب بن حسين المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-10-2009 الساعة : 06:48 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محامي أهل البيت (ع) [ مشاهدة المشاركة ]
يا شيخ يعقوب بن حسين .. لماذا أنت مصر أنت تكفرنا .. ها قد أتوا لك الاخوة الكرام بالادلة من كتبكم على أن التوسل برسول الله (ص) إلى الله تعالى شي جائز !! يعني إذا كنت مصر أنت تقول بأن التوسل برسول الله (ص) إلى الله تعالى شرك !! فإذن الصحابة قد أشركوا عندما توسلوا برسول الله (ص) إلى الله تعالى أن ينزل عليهم المطر !! ثم يا فهيم فسر لنا ماذا تعني هذه الايات !! {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (35) سورة المائدة {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} (57) سورة الإسراء .. هنا السؤال يطرح نفسه .. من هم الوسيلة إلى الله أليس محمد و آله محمد الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا ؟؟!! ثم إذا كان التوسل بالنبي (ص) و أهل بيته عليهم السلام شرك !! فلماذا الله في القرآن يقول (( و أبتغوا إليه الوسيلة )) ؟؟

إصرارنا قد سبقه إصرار جميع أتباع المرسلين والمرسلون على تكفير كل من أصر على دعاء غير الله تعالى ابتداء من نوح عليه السلام حين أصر قومه على دعاء صالحيهم: ( ود وسواع وإخوانهما ) وهلم جرا إلى خاتمهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه الكرام.
والأدلة التي تحتجون على الله بها بأنه شرع لكم ما أهلك بسببه سائر الأمم المكذبة رسلها كلها من باب { الْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ} المائدة:3، ويستحيل على الله تعالى أن يقيم على نفسه حجة للناس من خلال تلك الأدلة المناقضة لجميع رسالاته ووحيه: { رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }النساء165، فبماذا بشر رسله الكرام ؟ وعماذا أنذروا وحذروا ؟!
والتوسل إلى الله تعالى المشروع هو ما كان يطلبه الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من دعاء الله لهم إذا احتاجوا إليه، ومن ذلك ما يروى من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمر رضي الله عنه:أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فقال أي أخي أشركنا في دعائك ولا تنسنا.قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
ومثل ذلك ما سوف يطلب أهل الموقف منه صلى الله عليه وآله وسلم أن يشفع لهم عند ربهم في فصل القضاء.
و دعواكم رفع الفارق بين الأحياء والأموات في هذا الباب سخافة عقل متناهية لأن الله تعالى فرق بين الأعمى والبصير، والظلمات والنور والظل والحرور، والأحياء والأموات....
والتسوية بين هذه المتضادات مناقضة ظاهرة لهذه الآيات .
كما أن دعاء غيره تعالى مناقضة ظاهرة لآياته الكثيرة الناهية عن ذلك اعتمادا على تلك الأدلة المناقضة لجميع الرسالات.
وأما الاحتجاج بآية المائدة:35، فهو باطل كالاحتجاج بآية النساء :{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ ....}النساء64 ، لأن الأولى تأمر المؤمنين بتقوى الله تعالى، وفي مقدمة ما يتقيه المؤمن الشرك بالله تعالى، وإلا فماذا يجديه اتقاء ما دونه إذا لم يتقه ؟! وتأمر بابتغاء الوسيلة إليه وهي القربة بكل أمر شرع الله تعالى التقرب به إليه، وليس من ذلك ـ بتاتا ـ دعاء غيره معه أو من دونه إلا في أذهان قوم نوح ومن سار على دربهم الأعوج من الأمم !! وتأمر بالجهاد في سبيله لعلهم يفلحون إذا امتثلوا ذلك.
وآية النساء لا تعني أن المسلم إذا ظلم نفسه جاء إلى قبر الرسول ليستغفر له ـ كما هو فهم دعاة غير الله تعالى اليوم ـ وإنما تعني الذين تحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به لو أنهم فعلوا ذلك في حياته صلى الله عليه وآله وسلم {لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً }النساء64، وغفر لهم ذلك الذنب المخرج من الملة!
لكن دعاة غير الله تعالى يتعلقون بخيوط القمر ليثبتوا على الله تعالى حجة بأنه شرع لهم ما أهلك بسببه الأمم الماضية، ويقتطعون بعض الآيات المحكمات من سباقها وسياقها، ومتى كان القرآن نصيرا للظالمين !
وأما آية الإسراء:57 ، فهي معتدى عليها أيضا من قبل دعاة غير الله كما اعتدوا على سابقاتها، لأن قوله تعالى: {أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ }الإسراء57. إشارة إلى الأولياء الذين يدعوهم المشركون من دون الله بأنهم { يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} إليه تعالى طاعة وعبودية، {وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ }، وهذا يعني أن الذين يتعلق بهم المشركون ويدعونهم ويرجونهم مع الله تعالى أو من دونه هم متعلقون بربهم يتقربون إليه بالأعمال الصالحة التي شرعها لهم، ويرجون رحمته ويخافون عذابه.
ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم وسيلة البشرية كلها إلى الله تعالى يوم القيامة ـ وليس اليوم ـ وقد كان وسيلة أصحابه يوم كان بينهم يطلبون منه أن يدعوا الله لهم، وبعد موته ودفنه في قبره توسلوا بعمه بأن طلبوا منه أن يدعو الله لهم كما كانوا يطلبونه منه صلى الله عليه وآله وسلم ، وذلك لقرب عمه منه صلى الله عليه وآله وسلم واعتباره بمنزلة والده صلى الله عليه وآله وسلم، لأن العم أب كما في قوله تعالى: {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة133، فإسماعيل (عم يعقوب بن إسحاق) وقد عد من آبائه.
وأما آل البيت فالمراد بهم: أهل البيت كما قال سبحانه:{قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ }هود73 ، وكان الخطاب لامرأة إبراهيم، ومع ذلك قال: عليكم. وذلك تغليبا لصاحب البيت كما هو الحال في قوله تعالى لنساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم: { وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33)وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً (34)} الأحزاب
، فنساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم هن أهل بيته بنص القرآن، وقوله تعالى: (عَنكُمُ) و(وَيُطَهِّرَكُمْ) فيه تغليب لصاحب البيت كما تقدم ، ومن دخل في أهل البيت من غيرهن فبالسنة المطهرة، ومن قال خلاف هذا وعكس القضية أو أخرج نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مسمى أهل البيت، فقد كذب الله تعالى في خبره وكذب عليه ! وكفى بذلك ظلما.
وأما قولك: ( ثم إذا كان التوسل بالنبي.....الخ.)
جوابه: أن هذا الأمر الإلهي بابتغاء الوسيلة إليه لا يعني دعاء غيره من دونه أو معه !!! ومن قال ذلك واعتقده ودافع عنه وأصر عليه إلى أن يموت على ذلك ، فسيلقى الله تعالى كاذبا عليه مكذبا بآياته مبدلا لوحيه محرفا له عن وجهه ، وكفى بذلك إثما مبينا.



من مواضيع : يعقوب بن حسين 0 ما هي الحقيقة العظمى التي كلف الله بها الثقلين في هذا الوجود ؟!
0 حول تفسير قوله تعالى: ( ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ).
0 السلفيون وتكفيرهم للمسلمين الموحدين !!
0 تعليق على مقدمة كتاب الكوراني ( الوهابية والتوحيد ) مع زيادات.
0 الرد المجمل على أهل التفويض والتأويل و....
رد مع اقتباس