|
مشرف منتـدى سيرة أهـل البيت
|
رقم العضوية : 36627
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 6,437
|
بمعدل : 1.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
m@awadh
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-10-2009 الساعة : 02:58 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m@awadh
[ مشاهدة المشاركة ]
|
19 - يزعم الشيعة أن الخلفاء الراشدين كانوا كفاراً، فكيف أيدهم الله وفتح على أيديهم البلاد، وكان الإسلام عزيزاً مرهوبَ الجانب في عهدهم، حيث لم ير المسلمون عهدًا أعز الله فيه الإسلام أكثر من عهدهم.
فهل يتوافق هذا مع سنن الله القاضية بخذلان الكفرة والمنافقين؟!
وفي المقابل:رأينا أنه في عهد المعصوم الذي جعل الله ولايته رحمة للناس ـ كما تقولون ـ تفرقت الأمة وتقاتلت، حتى طمع الأعداء بالإسلام وأهله، فأي رحمة حصلت للأمة من ولاية المعصوم؟! إن كنتم تعقلون..؟!
|
الجواب:
أولا : لم يزعم احد أن الشيخين كافران بل نقول إنهما مسلمان وكل من يشهد الشهادتين فهو مسلم .
ثانيا : يمكن أن تكون الانتصارات للمسلمين على يد الفجار فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه و الاصبهاني في دلائل النبوة واحمد في مسنده والدارمي في سننه وابن حبان في صحيحه والطبراني في الكبير والصنعاني في مصنفه والنسائي في سننه والبخاري في صحيحه قال :
((حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ( ح ) . وحدثني محمود بن غيلان حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فقال لرجل ممن يدعي الإسلام ( هذا من أهل النار ) . فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصبته جراحة فقيل يا رسول الله الذي قلت إنه من أهل النار فإنه قد قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إلى النار ) . قال فكاد بعض النار أن يرتاب فبينما هم على ذلك إذ قيل إنه لم يمت ولكن به جراحا شديدا فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال ( الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله ) . ثم أمر بلالا فنادى بالناس ( إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر)) [1]
فيقول كلاما خطيرا جدا وينسب الخذلان لله، فهل يريد أن يقول عندما انهزم المسلمون بأحد فان الله اخلف وعده , وهل يقول أن انهزام المسلمين بحنين لأن الله اخلف وعده , وهل يقول أن اليوم الكفار اقوى من المسلمين لأن الله اخلف وعده، وهل يقول الكاتب أن الله نصر أمريكا وإسرائيل والدول الاستكبارية على المسلمين لان الله يؤيدهم , وهل يقول الكاتب أن الأنبياء الذين قتلوا على أيدي الكفار الله خذلهم والعياذ بالله، هل يقول الكاتب أن عيسى بن مريم عليه السلام عندما لم يستطع أن يحكم أن الله خذله ؟ هل يقول الكاتب أن الله خذل هارون أمام قومه ؟ هل يقول الكاتب أن يوسف عندما وضع بالسجن لأن الله خذله ؟ هل يقول الكاتب أن يوسف عليه السلام عندما كان تحت إمرة فرعون أن الله خذله ؟
ما هكذا تورد الأبل يا سعد وتمهل قبل أن تغوص بغمرات التلبيس الذي أنت فيه بسبب ما تعتقد من أوهام .
لا بأس أن نسأل الكاتب : هل يعتقد أن يزيد أفضل من أبي بكر حيث فتح الله على يده البلدان ولم يفتح حتى شبرا واحدا على يد أبي بكر , وهل هارون الرشيد والمامون أفضل من الإمام علي عليه السلام لان الله لم يفتح على يد الإمام علي عليه السلام حتى شبرا واحدا على مبنى الكاتب ؟
هل يقول الكاتب أن خلافة يزيد وعبد الملك بن مروان الذين رموا الكعبة بالمنجنيق وأباحوا المدينة ثلاثة أيام وهتكوا أعراض بنات الصحابة وقتلوا أبناء الصحابة يعتبرها رحمة ؟
يجب أن يعرف الكاتب بعض الأمور:
الأمر الأول : هناك فرق بين الإمامة الإلهية والرئاسة الدنيوية السياسية , فقد قتل كثير من الأنبياء بل غالبية الأنبياء من غير أن يحكموا ولا احد يقول ببطلان نبوتهم وهذه أحوال غالبية أنبياء بني إسرائيل , ولا احد يقول أن النبي محمد ليس بنبي في مكة حيث انه لم يحكم إلا في المدينة.
الأمر الثاني: إذا لم تكن الأمة مهيأة، هذا لا يسقط الإمامة إنما الإمامة ثابتة بأدلة كثيرة قد ذكرنا بعضها والإمام لا يستطيع أن يحكم إذا لم يكن له ناصر وإذا تحققت المقومات للحكم فيحكم.
[1] صحيح البخاري 3\1114 ح2897 , دلائل النبوة للاصبهاني ج1ص195 , صحيح مسلم ج1 ص105 , مسند احمد ج2 ص309 , سنن الدارمي ج2 ص214 , صحيح بن حبان ج10 ص378 , تامعجم الكبير للطبراني ج9 ص225 , مصنف عبد الرزاق ج5 ص269 , سنن النسائي ج5 ص278 .
|
|
|
|
|