عرض مشاركة واحدة

المسامح
مشرف منتـدى سيرة أهـل البيت
رقم العضوية : 36627
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 6,437
بمعدل : 1.10 يوميا

المسامح غير متصل

 عرض البوم صور المسامح

  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : m@awadh المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-10-2009 الساعة : 02:46 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m@awadh [ مشاهدة المشاركة ]

14 - لماذا لم يتكلم علي رضي الله عنه عندما طلب الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته أن يكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده أبداً، وهو الشجاع الذي لا يخشى إلا الله؟! وهو يعلم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس!!


الجواب:
لا باس أن اسرد الحادثة حتى يتبين أن الكاتب يريد أن يخفي هذه الحادثة باتهام الإمام علي عليه السلام بأنه هو المقصر بعدم تقديم كتاب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث طلب كتفا ودواة ليكتب لهم كتابا لن يضلوا بعده أبدا وكان في البيت عمر ومجموعة من الصحابة ولم تذكر الرواية أن علي بن أبي طالب كان في البيت ولم تذكر الرواية انه طلب من الإمام علي عليه السلام ولكن لا بأس أن نسرد أحداث هذه الواقعة الأليمة التي وصفوا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه يهجر ( يهذي ) والعياذ بالله و أن نروي الأحاديث المتعلقة في هذه الحادثة الأليمة حتى تتضح الأمور و نرى كيف عارضوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
قال الله تعالى {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }[1]
( يَا أيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالحَقِّ مِن رَبِّكُمْ )[2]
( مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أطَاعَ اللهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً )[3]
( وَمَا أرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إلاّ لِيُطَاعَ بِإذْنِ اللهِ )[4]
فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري ومسلم و احمد بن حنبل وابن خزيمة والطبري وابن حبان والطبراني والنسائي البيهقي وابن سعد وغيرهم واللفظ للبخاري قال :
(( حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن موسى ‏‏أخبرنا ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله ‏‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏ :ما حضر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال وفيالبيت رجال فيهم ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏قال ‏ ‏هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده قال‏ ‏عمر ‏ ‏إن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏ غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتابالله واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله ‏ ‏صلىالله عليه وسلم ‏ ‏كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال ‏ ‏عمر ‏ ‏فلما أكثروااللغط ‏ ‏والاختلاف عند النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال قوموا عني قال ‏ ‏عبيدالله ‏ ‏فكان ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ‏ ‏صلىالله عليه وسلم ‏ ‏وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم))[5]

لا حظ في هذه الرواية يقول البخاري أن عمر هو الذي قال حسبنا كتاب الله وليس الإمام علي عليه السلام .
واخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم ابن خزيمة واحمد واللفظ لمسلم قال :
((حدثنا ‏ ‏إسحق بن إبراهيم ‏‏أخبرنا ‏ ‏وكيع ‏ ‏عن ‏ ‏مالك بن مغول ‏ ‏عن ‏ ‏طلحة بن مصرف ‏ ‏عـن ‏ ‏سعيد بنجبير ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏أنه قال ‏: يوم الخميس وما يوم الخميس ثم جعل تسيلدموعـه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليهوسلم ‏ ‏ائتوني بالكتف ‏ ‏والدواة ‏ ‏أو اللوح ‏ ‏والدواة ‏ ‏أكتب لكم كتابا لنتضلوا بعده أبدا فقالوا إن رسول الله ‏ ‏صـلى الله عليه وسلم ‏ ‏يهجر ))[6]
(( و حدثني ‏ ‏محمد بن رافع ‏‏وعبد بن حميد ‏ ‏قال ‏ ‏عبد ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏و قال ‏ ‏ابن رافع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبدالرزاق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال :‏
‏لما حضر رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وفيالبيت رجال فيهم ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هلم ‏‏أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموافمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كتابا لن تضلوابعده ومنهم من يقول ما قال ‏ ‏عمر ‏ ‏فلما أكثروا اللغو ‏ ‏والاختلاف عند رسول الله‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قوموا ‏
‏قال‏ ‏عبيد الله ‏ ‏فكان ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏يقولا ‏ ‏إن ‏ ‏الرزية ‏‏ كل ‏‏ الرزية ‏ ‏ماحال بين رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب مناختلافهم ‏ ‏ولغطهم ))[7]


((حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد ( واللفظ لسعيد ) قالوا حدثنا سفيان عن سليمان الأحول عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى فقلت يا ابن عباس وما يوم الخميس ؟ قال اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال ( ائتوني أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي ) فتنازعوا وما ينبغي عند نبي تنازع وقالوا ما شأنه ؟ أهجر ؟ استفهموه قال ( دعوني فالذي أنا فيه خير أوصيكم ثلاث أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم قال وسكت عن الثالثة أو قال فأنسيتها))[8]

وأخرج الخلال في السنة قال :
((أخبرنا محمد بن إسماعيل قال أنبأ وكيع عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال يوم الخميس وما يوم الخميس ثم نظر إلى دموع عينيه تحدر على خده كأنها نظام اللؤلؤ قال قال رسول الله ائتوني باللوح والدواة أو الكتف والدواة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا فقالوا رسول الله يهجر))[9]
إسناد هذا الحديث صحيح

وبعد عرض عدة من الالفاظ للرواية يمكن الاستفادة من الأمور التالية وهي :
الأول : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طلب ليكتب كتابا لن يضلوا بعده ابدا ويريد أن يحفظ الأمة من الضلال وهو صادق قطعا فعارضه عمر ورفض سنة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وخصوصا أن من يريد أن يكتب الكتاب لا ينطق عن الهوى وهو معصوم .
هل عمر كان يعرف أن رسول الله صادق ؟ إذا كان يعرف أن رسول الله صادق لماذا عارض الرسول ؟

الثاني : انقسم من في البيت إلى قسمين قسم يوافق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقسم يعارض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويقول ما قال عمر أي حسبنا كتاب الله .

ثالثا : وصفوا رسول الله صلى الله عليه وآلله وسلم أنه يهجر (( أي يتكلم بسبب فقدان العقل ((يهذي)) وعندما يتعرض الراوي إلى اسم عمر يقول قال عمر حسبنا كتاب الله وعندما لا يتعرض لاسم عمر يقول قالوا يهجر، ولكن هؤلاء الذين قالوا في الرواية تقول قالوا ما قال عمر .
رابعا : الراوي نقل ثلاثة أمور أراد أن يكتبها نطق باثنتين ونسى الثالثة , كيف تنسى الثالثة ؟ وما هو الأمر الذي أراد أن يكتبه رسول الله ؟
فقد اخرج عدة كبير من الحفاظ منهم احمد والنسائي والطبراني والحاكم و الدارمي وابن خزيمه و أبو يعلى والبزار وابن أبي شيبة والبيهقي وابن الجعد وابن حميد وغيرهم واللفظ للترمذي قال :
حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي
قال وفي الباب عن أبي ذر و أبي سعيد و زيد بن أرقم و حذيفة بن أسيد
قال وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه
قال و زيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم))[10]
قال الألباني: صحيح.
وقد صححه عدد كبير من العلماء والأساطين والجهابدة من المتقدمين والمتاخرين والمعاصرين من علماء السنة وقد ورد هذا الحديث من أكثر من ثلاثين طريقا من طبقة الصحابة وأورد الحافظ السخاوي أكثر من ثلاثة وعشرين طريقا في كتابه استجلاب ارتقاء الغرف وابن حجر الهيتمي أورد عدة طرق في الصواعق المحرقة وقد جمعت أكثر من أربعمائة طريق من مجموع الطبقات من كتب إخواننا السنة وأوردناها في كتاب أهل البيت سفينة النجاة وهذا الحديث وفق ما قُرر في قواعد الدراية والرواية متواتر .
إذن الكتاب الذي أراد أن يكتبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هي الوصية لاتباع الكتاب والعترة ولذلك قالوا حسبنا كتاب الله ولا يريدون العترة .

والشخص الذي قال يهجر وغلبه الوجع هو شخص واحد .
قال بن حزم :
(( كما حدثنا حمام بن أحمد، ثنا عبداللهبن إبراهيم، ثنا أبو زيد المروزي، ثنا محمد بن يوسف، ثنا البخاري، ثنا يحيى بنسليمان الجعفي، ثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبدالله بنعتبة، عن ابن عباس قال : لما اشتد برسول الله (ص) وجعه قال: ائتوني بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي،فقال عمر: إنالنبي (ص) غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا، فاختلفوا وكثر اللغط، فقال: قومواعني، ولا ينبغي عندي التنازع، فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية ما حال بين رسول اللهوبين كتابه )) .
وحدثناه عبدالله بن ربيع، ثنا محمد بن معاوية، ثنا أحمدبن شعيب، أنا محمد بن منصور، عن سفيان الثوري، سمعت سليمان -هو الأحول- عن سعيد بنجبير، عن ابن عباس،فذكر الحديث وفيه : إن قوما قالوا عن النبي صفي ذلك اليوم، ما شأنه؟ هجر.
قال أبو محمد ابن حزم:
(( هذه زلة العالم التي حذر منها الناس قديما، وقد كان فيسابق علم الله تعالى أن يكون بيننا الاختلاف، وتضل طائفة وتهتدي بهدى الله أخرى،فلذلكنطق عمرومن وافقه بما نطقوا به،مما كان سببا إلى حرمان الخير بالكتاب الذي لو كتبه لم يضل بعده، ولم يزل أمر هذاالحديث مهما لنا وشجى في نفوسنا، وغصة نألم لها.[11]((


لاحظ أنهم ضيعوا العاصم من الضلال وهو كتابة الكتاب .
وقال ابن تيمية في مهاج السنة قال :
…..)) وأما عمر فاشتبه عليه هل كان قول النبي صلى الله عليه وسلم من شدة المرض أو كان من أقواله المعروفة والمرض جائز على الأنبياء ولهذا قال ماله أهجر فشك في ذلك ولم يجزم بأنه هجر والشك جائز على عمر فإنه لا معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم لا سيما وقد شك بشبهة فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان مريضا فلم يدر أكلامه كان من وهج المرض كما يعرض للمريض أو كان من كلامه المعروف الذي يجب قبوله وكذلك ظن أنه لم يمت حتى تبين أنه قد مات والنبي صلى الله عليه وسلم قد عزم على أن يكتب الكتاب الذي ذكره لعائشة فلما رأى أن الشك قد وقع علم أن الكتاب لا يرفع الشك فلم يبق فيه فائدة وعلم أن الله يجمعهم على ما عزم عليه كما قال ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر .....))[12] .
وقال ايضا :
((....الوجه الثالث أن الذي وقع في مرضه كان من أهون الأشياء وأبينها وقد ثبت في الصحيح أنه قال لعائشة في مرضه ادعى لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه الناس من بعدي ثم قال يأبي الله والمؤمنون إلا أبا بكر فلما كان يوم الخميس هم أن يكتب كتابا فقال عمر ماله أهجر فشك عمر هل هذا القول من هجر الحمي أو هو مما يقول على عادته فخاف عمر أن يكون من هجر الحمى فكان هذا مما خفى على عمر كما خفى عليه موت النبي صلى الله عليه وسلم بل أنكره ثم قال بعضهم هاتوا كتابا وقال بعضهم لا تأتوا بكتاب فرأى النبي صلى الله عليه وسلم أن الكتاب في هذا الوقت لم يبق فيه فائدة لأنهم يشكون هل أملاه مع تغيره بالمرض أم مع سلامته من ذلك فلا يرفع النزاع فتركه ولم تكن كتابة الكتاب مما أوجبه الله عليه أن يكتبه أو يبلغه في ذلك الوقت إذ لو كان كذلك لما ترك صلى الله عليه وسلم ما أمره الله به لكن ذلك مما رآه مصلحة لدفع النزاع في خلافة أبي بكر ورأى أن الخلاف لا بد أن يقع ....))[13]

ويقول الكاتب لماذا الإمام علي عليه السلام لم يتكلم وهو الشجاع .
أولا : قد بينا أنه لا يوجد دليل على وجود الإمام علي عليه السلام .
ثانيا : ولو سلمنا جدلا انه كان موجودا فحاشا للإمام علي عليه السلام أن يتكلم في محضر رسول الله وصلى الله عليه وآله وسلم وخصوصا أن سيرة الإمام علي عليه السلام انه لا يخالف القرآن ولا يخالف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فكيف يتكلم في محضر رسول الله والله عز وجل قال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }[14] فكيف تريد أن يتقدم الإمام علي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهل الشجاعة تكون بمخالفة الله ورسوله .
ثالثا : قد ورد أن عمر عارض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن رفض الكتاب فهل يريد الكاتب للإمام علي أن يخالف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يكون شجاعا والرسول يرفضها والإمام علي يكتبها .
فقد اخرج الإمام احمد في مسنده قال :
(( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا موسى بن داود حدثنا بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر : أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده قال فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها ))[15] .
واخرج أبو يعلى في مسنده بسند صحيح قال :
((حدثنا ابن نمير حدثنا سعيد بن الربيع حدثنا قره بن خالد عن أبي الزبير عن جابر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده ولا يضلون وكان في البيت لغط وتكلم عمر بن الخطاب فرفضها رسول الله صلى الله عليه وسلم))[16]

كيف بعد ذلك الكتاب يريد أن يقيس شجاعة الإمام علي عليه السلام بمخالفة الرسول حيث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رفضها فالإمام علي عليه السلام رفضها اقتداء برسول الله وهذه أعلى درجات الشجاعة .
[1] الاحزاب 36

[2] سورة النساء : 170.

[3] سورة النساء : 80.

[4] سورة النساء : 64.

[5] صحيح البخاري ج6 ص2680 ح 6932 .

[6] صحيح مسلم ج3 ص1257 .

[7] صحيح مسلك ج 3 ص1257

[8]صحيح مسلم ج3 ص1257

[9]السنة للخلال ج1ص271ح329 .

[10]سنن الترمذي ج5 ص662 .

[11] الإحكام في أصول الأحكام ج7 ص984 .


[12] منهاج السنة النبوية ج6 ص24 .

[13] منهاج السنة النبوية ج6 ص315 .

[14] الحجرات 1

[15]مسند احمد ج3 ص 246 ح14768 قا شعيب الارناؤود صحيح لغيره وهذا إسناد ضعيف لسوء حفظ ابن لهيعة وقد توبع .

[16]مسند ابي يعلى ج3 ص394 ح1871 قال محقق الكتاب حسين سليم احد اسناده صحيح رجاله رجال الصحيحين وقال نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد ج4ص394 رجال الجميع رجال الصحيح .

من مواضيع : المسامح 0 جريمة إحراق بيت الإمام الصادق عليه السلام
0 مساعدة في جمع طرق واقوال العلماء حول حديث حب علي حسنة
0 الناصبي أنجس من الكلب
0 كن في الفتنة كابن اللبون
0 الامام علي(ع): إني أكره لكم أن تكونوا سبابين
رد مع اقتباس