|
مشرف منتـدى سيرة أهـل البيت
|
رقم العضوية : 36627
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 6,437
|
بمعدل : 1.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
m@awadh
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-10-2009 الساعة : 02:44 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m@awadh
[ مشاهدة المشاركة ]
|
13 - إذا كانت الشيعة تزعم أن الذين حضروا غدير خم آلاف الصحابة قد سمعوا جميعاً الوصية بالخلافة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة؛ فلماذا لم يأت واحد من آلاف الصحابة ويغضب لعلي ابن أبي طالب ولا حتى عمار بن ياسر ولا المقداد بن عمرو ولا سلمان الفارسي رضي الله عنهم فيقول : يا أبا بكر لماذا تغصب الخلافة من علي وأنت تعرف ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في غدير خم؟!
|
الجواب:
ليست الشيعة التي تزعم أن الذين حضروا غدير خم آلاف بل كتب السنة تقول أن الذي حضر واقعة الغدير آلاف ولا احد يستطيع أن ينكر الحادثة فقد نقل الحادثة عدد كبير من الحفاظ والحادثة متواترة وقد صنف عدد من حفاظ المدرسة السنية كتبا في حادثة غدير خم .
أما بالنسبة للعدد فقد نقل ابن كثير في تفسيره قال : (( وقال البخاري : قال الزهري : من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم وقد شهدت له أمته بإبلاغ الرسالة وأداء الأمانة واستنطقهم بذلك في أعظم المحافل في خطبته يوم حجة الوداع وقد كان هناك من أصحابه نحو من أربعين ألفا كما ثبت في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله))[1]
أما بالنسبة للاحتجاج فقد احتج الإمام علي عليه السلام في مواضع عديدة فقد اخرج الإمام احمد في مسنده بأسانيد صحيحة قال :
((حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين بن محمد وأبو نعيم المعنى قالا ثنا فطر عن أبي الطفيل قال : جمع علي رضي الله تعالى عنه الناس في الرحبة ثم قال لهم أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام فقام ثلاثون من الناس وقال أبو نعيم فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس أتعلمون انى أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا نعم يا رسول الله قال من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فخرجت وكأن في نفسي شيئا فلقيت زيد بن أرقم فقلت له انى سمعت عليا رضي الله تعالى عنه يقول كذا وكذا قال فما تنكر قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له))
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير فطر بن خليفة فمن رجال أصحاب السنن وروى له البخاري مقرونا[2]
الملاحظ في هذه الرواية استهجان واستنكار أبي الطفيل على الولاية أي كيف تركوا الإمام علي عليه السلام .
وقال :
((حدثنا عبد الله ثنا على بن حكيم الأودي أنبأنا شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع قالا نشد على الناس في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام قال فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي رضي الله عنه يوم غدير خم : أليس الله أولى بالمؤمنين قالوا بلى قال اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه))
تعليق شعيب الأرنؤوط : صحيح لغيره[3]
وقد احتج غير واحد من الصحابة بحديث غدير خم فقد أخرج احمد مسنده قال :
(( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو أحمد ثنا حنش عن رياح بن الحرث قال : رأيت قوما من الأنصار قدموا على علي في الرحبة فقال من القوم قالوا مواليك يا أمير المؤمنين فذكر معناه))
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح[4]
وقد أخرج الإمام احمد بسند آخر قال :
((حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم ثنا حنش بن الحرث بن لقيط النخعي الأشجعي عن رياح بن الحرث قال : جاء رهط إلى على بالرحبة فقالوا السلام عليك يا مولانا قال كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب قالوا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول من كنت مولاه فان هذا مولاه قال رياح فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء قالوا نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري))
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح[5]
وقد روى الكليني في كتابه الكافي بسند صحيح قال :
((عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فحمد الله وأثنى عليه ثم صلى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم قال : ألا إن أخوف ما أخاف عليكم خلتان: اتباع الهوى وطول الامل أما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الامل فينسي الآخرة ، ألا إن الدنيا قد ترحلت مدبرة وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ولكن واحدة بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وإن غدا حساب ولا عمل وإنما بدء وقوع الفتن من أهواء تتبع وأحكام تبتدع ، يخالف فيها حكم الله يتولى فيها رجال رجالا ، ألا إن الحق لو خلص لم يكن اختلاف ولو أن الباطل خلص لم يخف على ذي حجى لكنه يؤخذ فيمزجان فيجللان معا فهنالك يستولى الشيطان على أوليائه ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى ، إني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : كيف أنتم إذا لبستم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير ، يجري الناس عليها ويتخذونها سنة فإذا غير منها شئ قيل : قد غيرت السنة وقد أتى الناس منكرا ثم تشتد البلية وتسبى الذرية وتدقهم الفتنة كما تدق النار الحطب وكما تدق الرحى بثقالها ويتفقهون لغير الله ويتعلمون لغير العمل ويطلبون الدنيا بأعمال الآخرة . ثم أقبل بوجهه وحوله ناس من أهل بيته وخاصته وشيعته فقال : قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متعمدين لخلافه ، ناقضين لعهده مغيرين لسنته ولو حملت الناس على تركها وحولتها إلى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي الذين عرفوا فضلي وفرض إمامتي من كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أرأيتم لو أمرت بمقام إبراهيم ( عليه السلام ) فرددته إلى الموضع الذي وضعه فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ورددت فدك إلى ورثة فاطمة ( عليها السلام ) و رددت صاع رسول ( صلى الله عليه وآله ) كما كان، وأمضيت قطائع أقطعها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأقوام لم تمض لهم ولم تنفذ ، ورددت دار جعفر إلى ورثته وهدمتها من المسجد ورددت قضايا من الجور قضي بها ، ونزعت نساءا تحت رجال بغير حق فرددتهن إلى أزواجهن واستقبلت بهن الحكم في الفروج والأرحام ، وسبيت ذراري بني تغلب ، ورددت ما قسم من أرض خيبر ، ومحوت دواوين العطايا وأعطيت كما كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يعطي بالسوية ولم أجعلها دولة بين الأغنياء وألقيت المساحة ، وسويت بين المناكح وأنفذت خمس الرسول كما أنزل الله عز وجل وفرضه ورددت مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى ما كان عليه ، وسددت ما فتح فيه من الأبواب ، وفتحت ما سد منه ، وحرمت المسح على الخفين ، وحددت على النبيذ وأمرت بإحلال المتعتين وأمرت بالتكبير على الجنائز خمس تكبيرات وألزمت الناس الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وأخرجت من أدخل مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مسجده ممن كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخرجه ، وأدخلت من اخرج بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ممن كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أدخله وحملت الناس على حكم القرآن وعلى الطلاق على السنة ، وأخذت الصدقات على أصنافها وحدودها ، ورددت الوضوء والغسل والصلاة إلى مواقيتها وشرائعها ومواضعها ، ورددت أهل نجران إلى مواضعهم ، ورددت سبايا فارس وسائر الأمم إلى كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) إذا لتفرقوا عني والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلا فريضة وأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي : يا أهل الإسلام غيرت سنة عمر ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعا ولقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري ما لقيت من هذه الأمة من الفرقة وطاعة أئمة الضلالة والدعاة إلى النار . وأعطيت من ذلك سهم ذي القربى الذي قال الله عز وجل : " إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان " فنحن والله عنى بذي القربى الذي قرننا الله بنفسه وبرسوله ( صلى الله عليه وآله ) فقال تعالى : " فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ( فينا خاصة ) كيلا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتيكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ( في ظلم آل محمد ) إن الله شديد العقاب " لمن ظلمهم رحمة منه لنا وغنى أغنانا الله به ووصى به نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ولم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيبا أكرم الله ر ( صلى الله عليه وآله ) وأكرمنا أهل البيت أن يطعمنا من أوساخ الناس ، فكذبوا الله وكذبوا رسوله وجحدوا كتاب الله الناطق بحقنا ومنعونا فرضا فرضه الله لنا ، ما لقي أهل بيت نبي من أمته ما لقينا بعد نبينا ( صلى الله عليه وآله ) والله المستعان على من ظلمنا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ))[6].
و احتجاجات الإمام علي عليه السلام على أبي بكر وعمر كثيرة ولكن مراعاة للاختصار وخوفا من الإطالة نكتفي بذكر بعض منها .
فقد ذكر سليم بن قيس عن الإمام علي عليه السلام :
((... لما ذا لم يقم أمير المؤمنين عليه السلام بالسيف في قضايا السقيفة فقال الأشعث بن قيس - وغضب من قوله - : فما يمنعك يا بن أبي طالب حين بويع أخو تيم بن مرة وأخو بني عدي بن كعب وأخو بني أمية بعدهما ، أن تقاتل وتضرب بسيفك ؟ وأنت لم تخطبنا خطبة - منذ كنت قدمت العراق - إلا وقد قلت فيها قبل أن تنزل عن منبرك : ( والله إني لأولى الناس بالناس وما زلت مظلوما منذ قبض الله محمدا صلى الله عليه وآله ) . فما منعك أن تضرب بسيفك دون مظلمتك ؟ فقال له علي عليه السلام : يا بن قيس ، قلت فاسمع الجواب : لم يمنعني من ذلك الجبن ولا كراهية للقاء ربي ، وأن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لي من الدنيا والبقاء فيها ، ولكن منعني من ذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وعهده إلي . أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله بما الأمة صانعة بي بعده ، فلم أك بما صنعوا - حين عاينته - بأعلم مني ولا أشد يقينا مني به قبل ذلك ، بل أنا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله أشد يقينا مني بما عاينت وشهدت . فقلت : يا رسول الله ، فما تعهد إلي إذا كان ذلك ؟ قال : إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم ، وإن لم تجد أعوانا فاكفف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا ..))[7]
وقد نقل ابن أبي الحديد المعتزلي في نهج البلاغة :
(( ...أنا أحق بهذا الأمر منكم ، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار ، واحتججتم عليهم بالقرابة من رسول الله ، فأعطوكم المقادة ، وسلموا إليكم الامارة ، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار فأنصفونا إن كنتم تخافون الله من أنفسكم ، واعرفوا لنا من الأمر مثل ما عرفت الأنصار لكم ، وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون ...))[8].
ولا بأس أن ننقل الأحاديث الواردة بغدير خم :
أخرج الحافظ ابن عساكر الدمشقي في تاريخه ، والحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم ، والحافظ ابن مردويه ، والحاكم الحسكاني ، والحافظ الواحدي النيسابوري في أسباب النزول بالإسناد عن أبي سعيد الخدري قال : [9]نزلت هذه الآية ) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ( يوم غدير خم في علي بن أبي طالب d.[10]
ما أخرجه الحافظ ابن مردويه بسنده عن أبي سعيد الخدري أنها نزلت على رسول الله (ص) يوم غدير خم حين قال لعلي (ع) : من كنت مولاه فعلي مولاه.[11]
ما أخرجه عدة من الحفاظ منهم الخطيب البغدادي في تاريخه والحافظ ابن عساكر في تاريخه والحاكم والحسكاني والجورقاني وإبن الجوزي وإبن المؤيد الجويني والعاصمي وإبن المغازلي والخطيب الخوارزمي والمرشد بالله الشجري في أماليه وغيرهم بإلإسناد :
(( عن أبي هريرة قال : من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم، لما أخذ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم بيد علي بن أبي طالب(ع) فقال: ألست ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يارسول الله. قال (ص): من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم. فأنزل الله عز وجل: )الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (.
ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب له صيام ستين شهرا، وهو أول يوم نزل فيه جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم بالرسالة))[12].
ما أخرجه الحافظ إبن مردويه بسنده عن أبي سعيد الخدري أنها نزلت على رسول الله (ص) يوم غدير خم حين قال لعلي (ع) : من كنت مولاه فعلي مولاه.[13]
وأخرجه أيضا الحافظ إبن عساكر الدمشقي في تاريخه، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل.[14]
اعترف عدة من كبار فقهاء السنة ومحدثيهم بتواتر حديث الغدير , وصرح عدة منهم بصحة الخبر , وممن حكم بتواتر الخبر وصحته :
1- الحافظ الذهبي ، قال بشأن عبارة ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) : وصدر الحديث متواتر أتيقن أنّ رسول الله (ص) قاله ، وأما (اللهم وال من والاه ) فزيادة قوية الإسناد.[15]
وقد صحح الذهبي عدة من طرقه في تلخيص المستدرك على الصحيحين لأبي عبد الله الحاكم .
2- الحافظ أبو عيسى الترمذي في سننه ، حيث أورد الحديث وقال بشأنه: هذا حديث حسن صحيح .[16]
3- أبوعبد الله الحاكم محمد بن عبد الله النيسابوري صحح الحديث في عدة مواضع من المستدرك على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي في التلخيص.[17]
4- الحافظ أبو جعفر الطحاوي الحنفي صحح الحديث في مشكل الآثار ، وقال بعد أن أورد الحديث : فهذا حديث صحيح الإسناد ، ولا طعن لأحد في رواته فيه أنّ ذلك القول كان من رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم لعلي بغدير خم في رجوعه من حجه إلى المدينة لا في خروجه لحجه من المدينة.[18]
5- الحافظ إبن حجر العسقلاني ، صحح الحديث في فتح الباري حيث قال : وأما حديث ( من كنت مولاه فعلي مولاه) فقد أخرجه الترمذي والنسائي ، وهو كثير الطرق جداً ، وقد إستوعبها إبن عقدة في كتاب مفرد ، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان.[19]
6- الحافظ أبو عمرو ابن عبد البر الأندلسي القرطبي صحح الحديث فإنه بعد أن أورد عدة روايات منها خبر الغدير في الإستيعاب قال : وهذه كلها آثار ثابتة.[20]
7- الحافظ الملا علي القاري الحنفي ، قال في مرقاة المفاتيح بشأن الحديث : والحاصل ، أنّ هذا حديث صحيح لا مرية فيه ، بل بعض الحفاظ عده متواتراً ، إذ في رواية لأحمد أنه سمعه من النبي (ص) ثلاثون صحابياً ، وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته .[21]
8- الحافظ ابن كثير الدمشقي ، صحح عدة طرق لحديث الغدير في البداية والنهاية.[22]
9- الحافظ جلال الدين السيوطي ، فقد نقل عنه المناوي في شرح الجامع الصغير وغيره أيضاً قوله بأن الحديث متواتر.[23]
10- الحافظ المناوي ، صحح الحديث من عدة طرق في كتابه الجامع الأزهر.[24]
11- الحافظ نور الدين السمهودي صحح الخبر في جواهر العقدين.[25]
12- الحافظ ابن حجر الهيتمي في كتاب الصواعق المحرقة حيث قال : أنه حديث صحيح لا مرية فيه ، وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد ، وطرقه كثيرة جداً ، ومن ثم رواه ستة عشر صحابياً ، وفي رواية لأحمد أنه سمعه من النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ثلاثون صحابياً وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته ، كما مر وسيأتي ، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان ، ولا إلتفات لمن قدح في صحته ، ولا لمن رده بأن علياً (ع) كان باليمن لثبوت رجوعه منها ، وإدراكه الحج مع النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، وقول بعضهم : أن زيادة : ( اللهم وال من والاه ) إلى آخره موضوعة ، مردودة ، فقد ورد ذلك من طرق صحح الذهبي كثيراً منها.[26]
13- الحافظ اليهثمي صحح الخبر في عدة مواضع من كتابه مجمع الزوائد.[27]
14- الحافظ ابن حبان ، حيث أورد الخبر في صحيحه[28] بأكثر من طريق ، وقد إلتزم بعد إيراد إلا ما كان صحيحاً عنده.
15- الحافظ شهاب الدين القسطلاني ، صحح الخبر في المواهب اللدنية وقال :
وأما حديث الترمذي والنسائي ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) فقال الشافعي : يريد به ولاء الإسلام ، كقوله تعالى : ) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَى لَهُمْ ([29] ، وقول عمر : أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ، أي ولي كل مؤمن ، وطرق هذا الحديث كثيرة جداً إستوعبها إبن عقدة في كتاب مفرد له ، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان.[30]
هذه بعض أقوال العلماء والمحققين بشأن حديث الغدير وقد وردت أقوال أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها , ونحيلكم إلى كتاب الغدير للعلامة الأميني (قده) فقد ذكر قسما منها .
فقد صنف علماء السنة والشيعة مصنفات كثيرة أكثر من مائتين وستين كتابا فإليكم ذكر جزء منها .
1- الكتاب الذي صنفه الحافظ الكبير العلامة الفقيه محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ والتفسير ، وقد ورد اسمه بأكثر من عنوان : قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ :
ولما بلغه أنّ إبن أبي داود تكلم في حديث غدير خم عمل كتاب الفضائل ، وتكلم على تصحيح الحديث . ثم قال : قلت : رأيت مجلداً من طرق الحديث لإبن جرير فاندهشت له ولكثرة تلك الطرق.[31]
2- الكتاب الذي صنفه الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، وقال في تذكرة الحفاظ :
وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جداً ، وقد أفردتها بمصنف ، ومجموعها هو يوجب أن يكون الحديث له أصل ، وأما حديث من كنت مولاه فعلي مولاه ، فله طرق جيدة ، وقد أفردت ذلك أيضاً.[32] ، وهذا الكتاب حققه المحقق العلاّمة السيد عبد العزيز الطباطبائي (ره).
3- الكتاب الذي صنفه الحافظ الكبير أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ، كما نقل ذلك الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي في كفاية الطالب حيث قال أثناء كلامه عن الحديث : وجمع الدارقطني الحافظ طرقه في جزء.[33]
4- الكتاب الذي صنفه الحافظ الكبير عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن العراقي ، المصري الشافعي ، صاحب إلفية الحديث المشهورة ، قال الحافظ تقي الدين محمد بن فهد المكي في ذيل تذكرة الحفاظ أثناء ذكر كتبه :
و ( طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه ).[34]
5- ما صنفه الحافظ الكبير عبيد الله بن عبد الله الحاكم الحسكاني النيسابوري ، حيث قال أثناء كلامه عن الحديث في شواهد التنزيل :
وطرق هذا الحديث مستقصاة في كتاب دعاء الهداة إلى أداء حق الموالاة من تصنيفي في عشرة أجزاء.[35]
6- الكتاب الذي صنفه الحافظ الكبير أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الهمداني الكوفي .
وقد تقدم كلام الحفاظ ابن حجر والقسطلاني بشأن الكتاب , والكتاب من اشهر المصنفات المذكورة في حديث الغدير ومن اكثرها استيعابا لطرقه .
7- الكتاب الذي صنفه الحافظ الكبير أبو بكر محمد بن عمر بن الجعابي التميمي، البغدادي ، وقد ذكر كتابه عدة من الحفاظ والمحدثين منهم العلامة المحقق الحافظ ابن شهرآشوب المازندراني في كتاب المناقب[36] ، وغيره.
8- الكتاب الذي صنفه الحافظ الكبير محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري صاحب كتاب المستدرك على الصحيحين ، فإنه ذكر في كتابه معرفة علوم الحديث أنه جمع طرق الحديث ، قال : وأنا أذكر بمشيئة الله بعد البابين الأبواب التي جمعتها وذاكرت جماعة من أئمة الحديث ببعضها.[37]
إلى أن قال : من كنت موه فعلي مولاه.[38]
9- كتاب كشف المهم في طرق خبر غدير خم ، للعلامة المحقق المتتبع السيد هاشم البحراني قدس سره الشريف .
[1]تفسير بن كثير ج2 ص106 .
[2] مسند ا
حمد بن حنبل ج4 ص370 ح19321 تحقيق شعيب الارناؤوط .
[3] مسند احمد بن حنبل ج1 ص118 ح950 تحقيق شعيب الارناؤوط .
[4] مسند احمد بن حنبل ج5ص416 ح 23610 تحقيق شعيب ارناؤوط .
[5] مسند احمد جص419 ح 23609
[6] الكافي ج8ص58 .
[7] كتاب سليم بن قيس ص214 -215 تحقيق محمد على الأنصاري .
[8] شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج 6 - ص 11
[9] هذا اللفظ أوردناه كما أورده الحافظ جلال الدين السيوطي في الدر المأثور.
[10] الدر المنثور للسيوطي ج2 ص 528 ، أسباب النزول للواحدي ص 85 ، شواهد التنزيل ج1 ص 250 ح 244 ، مختصر تاريخ دمشق ج17 ص359 ، ترجمة الإمام أمير المؤمنين (ع) من تاريخ إبن عساكر بتحقيق المحمودي ج2 ص 85 ح 585 ، وص 86 ح 586.
[11] تفسير القرآن العظيم لإبن كثير ج2 ص 14.
[12] تاريخ بغداد ج8 ص289 .
[13] تفسير القرآن العظيم لإبن كثير ج2 ص 14.
[14] ترجمة الإمام أمير المؤمنين من تاريخ إبن عساكر بتحقيق المحمودي ج2 ص 86 ح585 ، مختصر تاريخ إبن عساكر ج17 ص 358 ، شواهد التنزيل ج1 ص 201 ح 211 وص 202 ح 212.
[15] البداية والنهاية لإبن كثير ج5 ص188.
[16] سنن الترمذي ج5 ص 591 ح 3713.
[17] المستدرك على الصحيحين ج3 ص 116 ط1 ، وص 126 ح4601 من الطبعة الحديثة ، وج3 ص 133 ط1 ، وص 143 ح4652 من الطبعة الحديثة ، وغير ذلك من المواضع أيضاً.
[18] مشكل الآثار ج 2 ص 308.
[19] فتح الباري ج7 ص 93 ذيل حديث 3707.
[20] الإستيعاب ج 3 ص 1100 رقم 1855.
[21] مرقاة المفاتيح ج10 ص 464 ح 6091.
[22] البداية والنهاية ج 5 ص 184 ، ومابعدها ، و ج7 ص 359 ، ومابعدها.
[23] شرح الجامع الصغير ، شرح حديث (9000).
[24] الجامع الأزهر ج 3 ص 37.
[25] جواهر العقدين ص 236.
[26] الصواعق المحرقة ص 64.
[27] مجمع الزوائد ج 9 ص104 ، وص 109.
[28] الإحسان في تقريب صحيح إبن حبان ج 15 ص 374 ح 6930 ، وص 375 ح 6931.
[29] سورة محمد : 11
[30] المواهب اللدنية ج7 ص 13.
[31] تذكرة الحفاظ ج2 ص 713 رقم 728 ط10.
[32] تذكرة الحفاظ ج 3 ص 1043 رقم 962.
[33] كفاية الطالب ص 60 .
[34] ذيل تذكرة الحفاظ لإبن فهد المكي ص 231.
[35] شواهد التنزيل ج 1 ص 252 ذيل حديث 246.
[36] المناقب ج3 ص 25.
[37] كتاب معرفة علوم الحديث ص 250 .
[38] كتاب معرفة علوم الحديث ص 252.
|
|
|
|
|