|
مشرف منتـدى سيرة أهـل البيت
|
رقم العضوية : 36627
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 6,437
|
بمعدل : 1.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
m@awadh
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-10-2009 الساعة : 02:41 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m@awadh
[ مشاهدة المشاركة ]
|
11 - يقول سبحانه وتعالى: { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }ـ [البقرة:155-157].
ويقول-عز وجل-: { وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ } [البقرة:177].
وذكر في «نهج البلاغة»: «وقال علي رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مخاطبا إياه صلى الله عليه وسلم: لولا أنك نهيت عن الجزع وأمرت بالصبر لأنفدنا عليك ماء الشؤون»().
وذكر أيضا : «أن علياً عليه السلام قال: من ضرب يده عند مصيبة على فخذه فقد حبط عمله»().
وقد قال الحسين لأخته زينب في كربلاء كما نقله صاحب «منتهى الآمال» بالفارسية وترجمته بالعربية() :
«يا أختي، أحلفك بالله عليك أن تحافظي على هذا الحلف، إذا قتلت فلا تشقي عليّ الجيب، ولا تخمشي وجهك بأظفارك، ولا تنادي بالويل والثبور على شهادتي».ونقل أبو جعفر القمي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال فيما علم به أصحابه: «لا تلبسوا سوادا فإنه لباس فرعون» ().
وقد ورد في «تفسير الصافي» في تفسير آية {ـ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ }ـ [الممتحنة:12] أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع النساء على أن لا يسوِّدْن ثوباً ولا يشققن جيباً وأن لا ينادين بالويل.
وفي «فروع الكافي» للكليني أنه صلى الله عليه وسلم وصى فاطمة ـ رضي الله عنها ـ فقال: « إذا أنا مت فلا تخمشي وجهاً ولا ترخي عليّ شعراً ولا تنادي بالويل ولا تقيمي عليَّ نائحة»().
وهذا شيخ الشيعة محمد بن الحسين بن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق يقول: «من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي لم يسبق إليها:
« النياحة من عمل الجاهلية»(). كما يروي علماؤهم المجلسي والنوري والبروجردي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:«صوتان ملعونان يبغضهما الله:إعوال عند مصيبة، وصوت عند نغمة؛ يعني النوح والغناء»()
والسؤال بعد كل هذه الروايات :
لماذا يخالف الشيعة ما جاء فيها من حق؟! ومن نصدق: الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل البيت أم الملالي؟!
|
الجواب:
أولا : عندنا ادلة على جواز واستحباب الجزع على الحسين عليه السلام وهذا تخصيص لجواز الجزع عليه وبسند صحيح يروي الصدوق في أماليه :
(( محمد بن الحسن الطوسي في الأمالي عن أبيه ، عن المفيد ، عن ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي محمد الأنصاري ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله ( ع ) في حديث قال : كل الجزع والبكاء مكروه إلا الجزع والبكاء لقتل الحسين ( ع ) .
و جعفر بن محمد بن قولويه في المزار عن أبيه ، عن سعد ، عن الجاموراني ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء على الحسين بن علي ( ع ) فإنه فيه مأجور ))[2] .
ثانيا : نحن في عزائنا لا نبكي ولا نجزع اعتراضا على أمر الله عز وجل نعم لو كان جزعا واعتراضا على أمر الله فهذا يكون من المحرم إنما نحن نحيي ذكرى استشهاد الحسين وبهذه الشعائر نعيد موالاتنا للحسين ونقول للحسين نحن مع هذه الثورة ونتعاطف مع استشهاد الإمام الحسين عليه السلام ونجدد ولائنا لهذه الثورة ونجدد ولائنا للحسين ونظهر تعاطفنا معه ولا نشق الجيوب ولا نخمش الوجوه ولا نعترض على أمر الله عز وجل واللطم عى الصدر من اللطم المحبب فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم أبو يعلى في مسنده والإمام احمد في مسنده قال :
((حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يعقوب قال ثنا أبى عن بن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال سمعت عائشة تقول : مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحرى وفي دولتي لم أظلم فيه أحدا فمن سفهي وحداثة سني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو في حجري ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم[3] مع النساء واضرب وجهي))[4]
وقال السهيلي في الروض الأنف :
وقول عائشة رضي الله عنها : فمن سفهي وحداثة سني أنه قبض في حجري فوضعت رأسه على الوسادة وقمت ألتدم مع النساء . الالتدام : ضرب الخد باليد ولم يدخل هذا في التحريم لأن التحريم إنما وقع على الصراخ والنواح ولعنت الخارقة والحالقة والصالقة وهي الرافعة لصوتها ولم يذكر اللدم لكنه وإن لم يذكره فإنه مكروه في حال المصيبة وتركه أحمد إلا على أحمد صلى الله عليه وسلم فالصبر يحمد في المصائب كلها ... إلا عليك فإنه مذموم ))[5] .
وأخرج الإمام احمد في فضائل الصحابة بسند صحيح قال :
حدثناأحمد بن إسرائيل قال : رأيت في كتابأحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده : ناأسود بنعامرأبو عبدالرحمن قثناالربيع بن منذر،عنأبيه قال :
(( كان حسين بن علييقول : من دمعتا عيناه فينا دمعة ، أو قطرت عيناه فينا قطرة ، أثواه الله عز وجلالجنة ))[6] .
رواة السند المذكور :
1- أحمد بن إسرائيل[7] :
النجاد الإمام الحافظ الفقيه شيخ العلماء ببغداد أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل البغدادي .
قال الخطيب كان صدوقا عارفا صنف كتابا كبيرا في السنن .
2- أسود بنعامر[8] :
الأسود بن عامر أبو عبد الرحمن ولقبه شاذان روى عن سفيان وشعبة وشريك روى عنه احمد بن محمد بن حنبل وعبد الله وعثمان ابنا محمد بن أبى شيبة سمعت أبى يقول ذلك ويقول هو صدوق صالح حدثنا عبد الرحمن حدثني أبى قال قال على بن المديني الأسود بن عامر ثقة حدثنا عبد الرحمن إنا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلى ثنا عثمان بن سعيد قال سألت يحيى بن معين عن الأسود بن عامر شاذان فقال لا بأس به .
3- الربيع بن منذر[9] :
كوفي ثقة
4- منذر الثوري أبويعلى[10]
روى عنه الستة ((البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)) ذكره بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة وقال كان ثقة قليل الحديث وقال بن معين والعجلي وابن خراش ثقة وذكره بن حبان في الثقات .
وهذا السند لا اشكال في صحته وقد نقل مثله الشيخ المفيد في أماليه قال :
(( أخبرني أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق إجازة قال : أخبرنا جعفر بن محمد بن مالك قال : حدثنا أحمد بن يحيى الأودي قال : حدثنا مخول ابن إبراهيم ، عن الربيع بن المنذر ، عن أبيه ، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال : ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة ، أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقبا . قال أحمد بن يحيى الأودي : فرأيت الحسين بن علي عليهما السلام في المنام ، فقلت : حدثني مخول بن إبراهيم ، عن الربيع بن المنذر ، عن أبيه ، عنك أنك قلت : ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة ، أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقبا ؟ قال : نعم ، قلت : سقط الإسناد بيني وبينك ))[11].
ونحن كذلك نرى مكانة الحسين بن علي عليه السلام من مكانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونرى هذا اللطم من اللطم المحمود لأنه على الحسين عليه السلام .
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخبر الأمة أن الحسين عليه السلام سيقتل بكربلاء وكان يبكي عليه .
أخرج الحاكم في المستدرك على الصحيحين بسنده :
(( عن أم سلمة عليها السلام : أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلماضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر ، ثم اضطجع فرقد ، ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ، ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها ، فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله ؟ قال عليه السلام : أخبرني جبريل عليه الصلاة والسلام أنّ هذا يُقتل بأرض العراق للحسين عليه السلام، فقلت لجبريل : أرني تربة الأرض التي يُقتل بها ، فهذه تربتها )) .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
وأقره الذهبي في التلخيص. [12]
قال الهيثمي في مجمع الزوائد :
(( وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالساً ذات يوم في بيتي . قال : لا يدخل عليّ أحد ، فانتظرت ، فدخل الحسين عليه السلام ، فسمعت نشيج[13] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبكي ، فاطلعت فإذا حسين عليه السلام في حجره ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يمسح جبينه وهو يبكي . فقلت : والله ما علمت حين دخل . فقال صلى الله عليه وآله وسلم : إنّ جبريل عليه السلام كان معنا في البيت قال : أتحبه . قلت : أما في الدنيا فنعم . قال : إنّ أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء ، فتناول جبريل من تربتها فأراها النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فلما أحيط بحسين عليه السلام حين قتل ، قال : ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا : كربلاء . فقال : صدق الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وبلاء ، وفي رواية: صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أرض كرب وبلاء )) .
قال الهيثمي : رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات[14] .
وبعد هذه الروايات الصحيحة السند في البكاء على الحسين عليه السلام وفضل البكاء على الحسين عليه السلام يتضح أن البكاء عليه سنة مؤكدة فعلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن نفعلها قدوة برسول الله .
والقرآن الكريم ينقل لنا أن ليس كل نواح ولطم محرم بل هناك ما هو مباح فقد قال تعالى {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ }[15]
وقال المناوي في فتح القدير :
((وقد أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { في صرة } قال : في صيحة { فصكت وجهها } قال : لطمت))[16] ولم نر اعتراضا وتوبيخا من الله عز وجل لسارة عليها السلام .
وقال جلال الدين السيوطي في تفسير الجلالين :
(فأقبلت امرأته) سارة (في صرة) صيحة حال أي جاءت صائحة (فصكت وجهها) لطمته (وقالت عجوز عقيم) لم تلد قط وعمرها تسع وتسعون سنة وعمر إبراهيم مائة سنة أو عمره مائة وعشرون سنة وعمرها تسع وتسعون سنة .
فلم نر اعتراضا من الله عز وجل أو خطاب عتاب للسيدة سارة فقد كانت تأتي وهي صائحة فهل تجاهل الكاتب القرآن الكريم وذهب إلى الأخذ بظواهر الألفاظ ليلبس على الناس وهل الناس تهتدي بالتلبيس عليهم {وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }[17].
وعندنا أدلة كثيرة على استحباب إقامة العزاء والبكاء على الحسين عليه السلام من أئمة أهل البيت عليهم السلام .
أما بالنسبة للبس السواد فغاية ما تدل عليه الروايات الكراهة، وهذا ما افتى به المتقدمون من علمائنا و هناك استثناء في لبس السواد وهو الخف والعمامة والكساء كما جاء في مرفوعة احمد بن أبي عبد الله قال:
((كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكره السواد إلا في ثلاثة الخف والعمامة والكساء ))[18]
ولو تم السند فقد يستفاد من الدلالة على المنع انه يحمل دلالة أو سمع لاحتمال أن إرادة المنع ليست ذاتية إنما الكراهة منها لأجل التشبيه بأعداء الله ورسوله وأولياءه فإذا ارتفع التشبيه أو القيد يرتفع بارتفاع المقيد .
وقد اختلف الأصحاب رضوان الله عليهم في هذه القاعدة هل هي قاعدة تسامحية في أدلة السنن والكراهة .
وقد يستثنى من هذه القاعدة لبس السواد في مأتم الإمام الحسين عليه السلام لاستفادة الأخبار الدالة على فضل إحياء شعائر الحزن على الإمام الحسين عليه السلام ويندرج تحت {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }[19] .
أي يستفاد من الأخبار الواردة في استحباب الحزن على الإمام الحسين عليه السلام عدم كراهية لبس السواد، ويؤيد ما أوردناه رواية العلامة المجلسي في البحار عن البرقي عن عمر بن زين العابدين عليه السلام انه قال :
((لما قتل جدي الحسين عليه السلام لبسن نساء بني هاشم في مأتمه ثياب السواد ولم يغيرنها في حر ولا برد وكان أبي علي بن الحسين عليهما السلام يعمل لهما الطعام في المأتم ))[20] .
ووجه الدلالة هو استحباب لبسهن للسواد في محضر الإمام زين العابدين عليه السلام ولم يردعهن وهذا تقرير منه ويمكن أن يستفاد من هذا التقرير الاستحباب , وكذلك لبس الصديقة الصغرى زينب عليها السلام وهي عالمة بتعاليم الإمام الحسين للسواد في مأتم الإمام الحسين يستفاد منه استحباب لبس السواد لخصوص مأتم الإمام الحسين عليه السلام , إذن خرج استحباب لبس السواد في مأتم الإمام الحسين من العموم .
ويكون لبس السواد نوع من أنواع تعظيم شعائر الله عز وجل , وقد وردت أخبار كثيرة بالحث على إحياء مصاب الإمام الحسين عليه السلام فقد روي عن الإمام الرضا عليه السلام قال :
((إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال ، فاستحلت فيه دماؤنا ، وهتكت فيه حرمتنا ، وسبيت فيه ذرارينا ونساؤنا ، وأضرمت فيه النار في مضاربنا ، وانتهب ما فيها من ثقلنا ، ولم ترع لرسول الله صلى الله عليه وآله حرمة في أمرنا . إن يوم الحسين أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا ، وأذل عزيزنا [ بأرض كرب وبلاء ، وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء ، ] فعلى مثل الحسين فليبك الباكون ، فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام . ثم قال عليه السلام : كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا ، وكانت الكآبة تغلب عليه [ حتى تمضي عشرة أيام منه ، ] فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ، [ ويقول : هو اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام ] وقال عليه السلام : من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة ، ومن ذكر مصابنا فبكى وأبكى ، لم تبك عينه يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب))[21]
وقد نقل الشيخ في أماليه قال :
(( حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني ، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، قال : قال الرضا ( عليه السلام ) : من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة ، ومن ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب))[22]
ولذلك نرى أن الأدلة على استحباب لبس السواد لمصاب الإمام الحسين وتندرج تحت عموم واطلاقات ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب .
([1]) انظر: «الخصال» للصدوق (ص621)، و«وسائل الشيعة» (3/270).
[2] الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج 3 - ص 413 .
[3] اللطم وضرب الوجوه في المآتم راجع لسان العرب ج12 ص539 .
[4]مسند احمد بن حنبل ج6 ص274 .
[5]الروض الأنف ج1 ص431 .
[6] فضائل الصحابة للامام احمد ج3 ص132 , ذخائر العقبى ص19 .
[7] تذكرة الحفاظ ج3 ص869 رقم 838 .
[8] الجرح والتعديل ج2 ص294 رقم 1079 .
[9] الثقات للعجلي ج1 ص356 رقم 461
[10] تهذيب التهذيب ج10 ص270 رقم 532 .
[11] الأمالي - الشيخ المفيد - ص 340 - 341 .
[12] المستدرك علي الصحيحين ج4 ص 398 ط1 ، وج4 ص 440 ح 8202 من الطبعة الحديثة.
[13]النَّشِيج الصَّوت والنَّشِيج أَشدُّ البُكاء راجع لسان العرب ج2 ص377 .
[14]مجمع الزوائد ج9 ص 188 ، 189 .
[15] الذاريات 29 .
[16]فتح القدير ج5 ص126
[17] البفرة 42 .
[18] المعتبر ج2 ص92 .
[19] الحج 32 .
[20] المحاسن ج2 ص402 .
[21] تفسير علي بن ابراهيم القمي ج2 ص291 , كامل الزيارات ج1 ص100 , ثواب الاعمال ج1 ص108 .
[22] الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 131 .
|
|
|
|
|