عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.82 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : نووورا انا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-10-2009 الساعة : 03:43 PM


اللهم صل على محمد وآل محمد



ثانيا: تعلق الناس بالإمام عليه السلام وتداول اسمه.


من الأمور التي أصبحت مألوفة لنا هذه الأيام - ونؤكد على هذه الفترة الزمنية – أن نجد الكثير من الناس حين يواجهون الأزمات، ويجدون أنفسهم وجها لوجه مع الأحداث الكبيرة والخطيرة - تراهم – يظهرون اهتماماً متزايداً بقضية الإمام المهدي عليه السلام وبعلائم الظهور، ويبحثون عن المزيد مما يمنحهم بصيص أمل، ويلقى لهم بعض الضوء على ما سيحدث في المستقبل القريب أو البعيد.
كما نجد عدداً من الكتّاب والمؤلفين - في هذه الفترة - يحاولون الاستجابة لهذه الرغبة الظاهرة ويبذلون جهوداً كبيرة لترسيم مستقبل الأحداث وفق ما تسير لهم فهمه من النصوص الحاضرة لديهم.
هذا، ونلاحظ أن الكتب والأبواب الخاصة بالإمام المهدي عليه السلام كانت تقتصر في القرون الإسلامية الأولى على نقل الأحاديث بأسانيدها فقط، ثم أضيف إليها في القرون التي تلتها عنصر المناظرة الكلامية، ثم أضيف عنصر العرفان والتصوف.. وفي الفترة الأخيرة صدرت في الموضوع عشرات الكتب والمقالات في معظم البلاد الإسلامية، وحاول عدد غير قليل منها إن يتخطى أسلوب السرد والمناظرة ويعتمد أسلوب التحليل والفهم والإدراك، وهذا هو المطلوب.. ولا يقتصر الأمر على الشيعة فقط، بل حتى الطوائف والمذاهب الأخرى. (16)
وبالقياس فإن الشيعة في هذا العصر أكثر اهتماماً وذكراً لصاحب الزمان عليه السلام من الجيل السابق، ففي إيران ـ وقبل عقود قليلة ـ لم تكن هناك جلسة واحدة من أجل دعاء الندبة (17)، أما اليوم فقد غدت مجالس الدعاء عامرة، وصارت المجالس كبيرة تنوّه باسمه المقدّس، وألفت الكتب في إثبات وجوده عليه السلام، إلى جوار مظاهر أخرى يذكر فيها اسم الإمام عليه السلام كالاحتفال بيوم مولده الشريف، قد صارت لافتة لأنظار الناس وشائعة حتى للعوام ومذكرة باسمه المقدس.. أليس انتشار صفات وأسماء الحجة عليه السلام بهذا الشكل في المدارس والمساجد والشوارع والجلسات وعند عموم الناس دليلاً لبزوغ فجر نور بقية الله في الأرض، وعلى هذا فإننا فرحون ومسرورون لأننا نعيش في زمان بدا فيه ضياء الفجر المقدس يشع على العالم، آملين أن تتمتع عيوننا بجمال ظهوره النوراني.


ثالثا: العالم يبحث عن حكومة عالمية موحده.
لو رجعنا إلى التاريخ لوجدنا أن تشكيل منظمة الأمم المتحدة أعقبت الحربين العالميتين الأولى والثانية.. فبعد أن رأى العالم الخسائر الهائلة بالأرواح البشرية التي تجاوزت الملايين، فكر الزعماء بتشكيل مثل هذه المنظمة، حتى إذا ظهرت مشاكل عالمية تنذر بحرب بين الدول والشعوب، تتدخل الجمعية وتعقد جلستها لتتدارس هذه الحالة لتحول دون نشوب الحرب.
كذلك على صعيد المسلمين لم يمر عليهم زمن مثل عصرنا تتشكل فيه رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، حيث يجتمع العلماء مرة واحدة كل عام.. بالإضافة إلى منظمات عالمية كثيرة كجامعة الدول العربية، منظمة عدم الانحياز، و.. الخ.
إن هذه الأفكار وتشكيل المنظمات الدولية، تشير إلى حاجة العالم إلى حكومة عالمية واحدة حتى يستتب الأمن والاستقرار والعدل. ان وجود مثل هذه الجمعيات والإحساس بالحاجة إلى هذه المنظمات ألا يعني هذا العمل وهذه الأفكار بالحاجة الماسة إلى حكومة الإمام المهدي عليه السلام العالمية.. وهذا دليل واضح على طلوع الفجر المقدس للظهور الأصغر.. إننا ننادي بأعلى أصواتنا يا صاحب الزمان – إن العالم في انتظار حكومتك العالمية.




تنويه:
عندما نقول: الظهور الأصغر، لا نعني تعيين وقت لظهوره المقدس - والعياذ بالله – لأن ذلك لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ولكننا نقول بأن هذه التجليات والظواهر ربما تكون بداية لظهوره المقدس، وقد لاتكون كذلك، وربما يعقبها ظلام دامس، ذلك أن الأمر كله تحت الإرادة الإلهية وان الله سبحانه وتعالى فعّال لما يريد.






الهوامش

(10) معراج الروح ـ السيد حسن الأبطحي ص57
(11) المصلح الغيبي ـ السيد حسن الأبطحي ص144
(12) سورة البقرة (148)
(13) الغيبة للنعماني ص213، كمال الدين وتمام النعمة ص654
(14) الغيبة للنعماني ص170، غيبة الطوسي ص274
(15) الغيبة للنعماني ص213، كمال الدين وتمام النعمة ص672، منتخب الأثر ص476
(16) وآخر ما وجدت من كتب في هذا المجال لواحد من الجمهور: دراسة لـ: عبد العليم عبد العظيم البستوني ـ وهو عبارة عن مجلدين: أحدهما بعنوان (المهدي المنتظر) والآخر بعنوان (الموسوعة في أحاديث المهدي).. وإن كان بالدراسة كثير من الأخطاء والمغالطات وبعض الأفكار المتعصبة.. وهي من إصدار دار ابن حزم بمكة ـ وتوزيع مكتبة تهامة ـ الطبعة الأولى عام 1420هـ ـ 1999م.
(17) المصلح الغيبي ـ السيد حسن الأبطحي ص147




المصدر

الفجر المقدس المهدي عليه السلام

مجتبى السادة


من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
رد مع اقتباس