عرض مشاركة واحدة

تشرين ربيعة
شيعي محمدي
رقم العضوية : 30624
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 3,716
بمعدل : 0.63 يوميا

تشرين ربيعة غير متصل

 عرض البوم صور تشرين ربيعة

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : تشرين ربيعة المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-10-2009 الساعة : 04:26 PM


الحلقة الحادية عشرة

رأينا فى الحلقه السابقه كيف إستطاع الملائيون نشر الفوضى فى كركوك، وكيف صار الرعاع والغوغاء يستوقفون كبار الضباط على قارعة الطريق ويقومون بالإعتداء عليهم مستندين على حماية الملا واعوانه من القضاه والحكام، وبدا واضحا ان الملائيين يرغبون فى نشر الفوضى فى البلاد بإعتبار أن الفوضى هى أقصر السبل لتحقيق أهدافهم فى الإنفصال، وأن عراق مستقر يسوده العدل وحكم القانون سيحول دون تحقيق أهدافهم ومراميهم الإنفصاليه، ومن ثم بذلوا قصارى الجهد من أجل شيوع الفوضى، فراحوا يبثون الرعب والإرهاب فى نفوس التركمان بهدف دفعهم للرحيل عن كركوك، وراح الأكراد المتعصبون من أتباع الملا ومن خلفهم الشيوعيين والعناصر الفوضويه يثيرون المضايقات للطلاب و التلاميذ التركمان فى المدارس ويسعون لنشر الفتن وغرس بذور الأحقاد بين القوميات.

ولعل من أشهر الحوادث التى شغلت الرأى العام فى كركوك قبيل المجزره الحوادث التي جرت فى دار المعلمات الإبتدائيه والتى دبرها الملا مصطفى البرزانى وأعوانه من الشيوعيين وكانت بطلتها السيده لبيبه أحمد الريس مديرة دار المعلمات وهي سيده شيوعيه تدين بالولاء للحزب الشيوعى وتتعاطف مع البارتى الذى يترأسه الملا البرزاني، ولنقرأ ما قاله الزعيم الركن ناظم الطبقجلي أمام محكمة فاضل المهداوي عن بعض تصرفات تلك المديره التى حولت دار المعلمات إلى ساحه للتناحر القومي وتصفية الحسابات مع الطالبات التركمانيات. . . . يقول الطبقجلي:

"تلقيت مكالمه تليفونيه فى دارى من الدكتور حلمي سماره أمسية يوم خميس من كانون ثاني يرجوني فيها الموما إليه وبناء على طلب الشاهده (لبيبه أحمد الريس) زيارتي فى دارى مع زوجته لعرض طلب السيده المومأ إليها، فرحبت بهم، إستقبلنا الضيوف أنا وزوجتي، وافتتح الحديث بما يلي: قالت الشاهده وهي مديرة دار المعلمات الإبتدائيه فى بناية ثانوية المصلى، بأن المدرسه أقامت حفلة سمر بمناسبة ١٤ تموز، وجرى الترتيب لتسجيل الخطب والقصائد والأغاني، والتى تلقى فى هذه المناسبه بقصد إرسالها إلى دار الإذاعه العراقيه لإذاعتها فى منهاج الإذاعه الأسبوعي (قسم الفعاليات) وجاءت تشكو إحدى التلميذات التركمانيات التى لاحظت عليها (أي المديره) أن هذه التلميذه التركمانيه كانت حركاتها مريبه حول المذياع، وكانت الهتافات تسجل وهي تشيد بحياة ووحدة الشعب العراقي بكرده وعربه. فانبرت التلميذه المذكوره حسب إدعاء المديره وهتفت بحياة الجمهوريه التركيه العربيه الكرديه أو فى هذا المعنى وتريد منى المديره أن أتخذ الإجراءات ضد هذه التلميذه التى خالفت وارتكبت جريمه نكراء بهتافها هذا.

فأجبت السيده لبيبه قائلا. . هل أستطيع أن أستمع إلى التسجيل حتى يتبين نوع الهتاف؟ فأجابت: إننا محوناه على أساس الإستعجال فى إرسال الشريط إلى دار الإذاعه. فقلت لها: كيف تدان التلميذه وليس لها جرم مشهود؟، غير أنى اقترح عليك إن وجد الشهود أن تعاقبيها بصلاحية مجلس المدرسات. وخلال حديثى مع الشاهده طلبت إلى زوجتى أن تخابر عائلة التلميذه ليأتوا إلى دارنا، فحضرت وحضر أهلها وأجلسناهم فى غرفه أخرى بغية التحقيق مع هذه التلميذه وواصلت الإستماع إلى الشاهده (لبيبه الريس)، ورأيت انها ترغب بعقوبه أشد، فقلت لها ولماذا لاتراجعى مدير المعارف إذا كانت صلاحية مجلس المدرسات هى دون ماترضينه من عقوبه بحق هذه التلميذه. فرأيت منها أنها مازالت تريدني أن أقوم بعمل ضد هذه التلميذه أشد من صلاحية مجلس المدرسات ومدير المعارف بهذا إستدركت الموضوع وقلت لها لابأس مما تطلبيه تريثى قليلا فإننى سأعرض على مدير معارف اللواء وسيادة المتصرف لإتخاذ الإجراءات الرادعه
"

ويستمر المرحوم ناظم الطبقجلي قائلا:

"إنتهت المواجهه على أساس عرض شكوى المديره على سيادة المتصرف ومدير المعارف بوصفهما المرجع الذى يمكنه النظر فى طلبها وانتهت الزياره وودعتهم أنا وزوجتي حتى باب الدار مكرمين.

عدنا إلى التلميذه وعائلتها إذ كانت قد إصطحبت سيدتين كانتا مرتديتين اللباس المخصص الى سيدات الهلال الأحمر فرحبت بهن وسألت التلميذه عن موضوع شكوى المديره بسبب هتافها فأجابتني:

(نحن التركمان ياسيدي غرباء في وطننا) وأجهشت بالبكاء فهدأتها وقلت لها اجيبي على سؤالى وعلى تهمة المديره فأقسمت أنها لم تعمل شيىء يخل بأدب ولكن كل ماقلته: (تحيا الأخوه التركمانيه العربيه الكرديه) فاستشاطت المديره غضبا وأهانت بنات قومي إذ لاترغب فى إعتبارنا عراقيات
"

بالطبع لم تقنع ردود وحلول الزعيم ناظم الطبقجلي المديره ومن يقفون خلفها من أتباع الملا وبقية طابور الفوضويين، فالزعيم يروم الهدوء وإشاعة السلام الإجتماعي بين القوميات، أما هؤلاء فأهدافهم معروفه ولا يستطيعون التكيف مع اجواء السلام وتتملكهم الرغبه فى التدمير والقتل والتنكيل بالمواطنين وخصوصا التركمان، وراحت المديره تبحث عن طريق لإيذاء الطالبه لا لجرم إقترفته بل لكونها تركمانيه وهى تمقت التركمان ولا تترك مناسبه إلا وتنعتهم بالطورانيه والعماله، ولندع المديرة الحاقده على التركمان تقص علينا ما تمخض عنه لقائها بالزعيم ونعرف رأيها فى الحلول التى طرحها عليها ناظم الطبقجلي. . تقول:

"راجعت مدير المعارف المسئول وشرحت هذه التصرفات ونتائجها ومضارها ورجوته أن يسعى لإصلاح الوضع إلا أن مراجعاتي ومخابراتي لم تؤد إلى نتيجه وقررت أخيرا وضع الأمر بين قيادة الفرقه وبين سيادة قائد الفرقه بالذات بإعتباره المسئول حينذاك فى اللواء وكنت على ثقه بانه سيؤازرني وتنصلح الأمور بتدخله ". . وتعلق على نتيجة زيارتها له قائله. . " وودعته (أى عقب زيارتها له فى منزله) دون أن أحصل على نتيجه ملموسه أو علاج ناجح للوضع سوى التأكيد على معالجة الأمور بتعقل وتروي إلا أن الأحوال أخذت تزداد سوء والنفره بين الطالبات زادت وتوترت علاقاتهم بعضهم ببعض بسبب توزيع مناشير سريه داخل المدرسه. . وكانت حجتهم كسابقتها أنى شيوعيه كافره زنديقه استباحت الدين الإسلامي وما أنا كما يدعون. . وعند ذلك قررت بحزم أخذ المسئوليه على عاتقي والضرب على أيدي الطالبات الفوضويات"

وهكذا قررت المديره الشيوعيه والقوى الملائيه التى تساندها الإستمرار فى التصعيد وإثارة التوتر داخل المدرسه وتغذية النعرات القوميه المعاديه للتركمان، وبذات الطريقه الملائيه الشيوعيه الفوضويه المعهوده رفضت كل الحلول المطروحه من المتصرف ومدير المعارف وقائد الفرقه لتهدئة الأوضاع داخل المدرسه ونصبت نفسها فوق هؤلاء، فهى المرجعيه وهى المتصرف وهى مدير المعارف وهي قائد الفرقه. . هكذا علمها أسيادها الملائيون أن لاتخشى من أحد فهم يملكون دفة الأمور فى البلاد، وأن مهمتها الوطنيه الساميه تفرض عليها تأديب هؤلاء الطورانيين الغرباء إلى أن يأتي اليوم الذى تنجح القوى الخيره فى تخليص البلاد من شرورهم بقتلهم أو طردهم خارج البلاد وإقامة (وطن حر وشعب سعيد). . وطن يتحكم فيه أسافل المجتمع وأرازل من شذاذ الآفاق!!!

وللحديث بقية

(هذه الشهادات والوثائق وردت فى: موسوعة ثورة ١٤ تموز - ثورة الشواف فى الموصل (٣) - العميد المتقاعد خليل إبراهيم حسين - رقم الصحيفه ٤٤، ٤٥، ٤٧، ٤٨ دار الحريه للطباعه - بغداد ١٩٨٨ م)


من مواضيع : تشرين ربيعة 0 إسقاط الجنسية الإماراتية عن ممثل القرضاوي في دبي
0 أسود صعدة يلقنون جرذان دماج درسا لن ينسوه
0 مجلس الامن القومي الايراني يوجه انذار ا نهائيا الى الاطلسي وتركيا
0 عـلـم الـجـمـهـوريـة الـبـحـرانـيـة
0 بالوثائق: تعرفوا على رئيس ما يسمى بـ (المجلس الانتقالي السوري)
رد مع اقتباس