|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.81 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 01-10-2009 الساعة : 06:18 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
ولعلّنا نكتشف من خلال البيان القرآنيّ والتاريخي الموجز هذا أنّ المرآة في مفهوم القرآن والرسالة الإلهية هي حاضنة عظماء الأنبياء (عليهم السلام)، والمكلّفة بحفظهم، والعناية بهم، والوقوف إلى جنبهم، تجسّد ذلك جليّاً في حياة إبراهيم وموسى وإسماعيل وعيسى ومحمّد (صلى الله عليه وسلم ( أعاظم الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام) ، وقادة الفكر والإصلاح والحضارة الإلهية على هذه الأرض.
ولقد سجّل القرآن دور المرآة في حياة النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ودعوته ومشاركتها له في الهجرة والجهاد مقروناً بدور الرّجل عند حديثه عن الهجرة والبيعة والدعوة والولاء، واستحقاق الأجر والمقام الكريم وعلاقة الرّجل بالمرآة... الخ في مئات الآيات من بيانه وحديثه في هذه الموضوعان.
مثل قوله تعالى : }والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}.. التوبة 71 ، {ربِّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تُزِد الظّالمين إلاّ تبارا} .. نوح 28 ، {يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم} .. الحديد 12.
في هذه الآيات يرفع القرآن المرآة إلى أكرم مقام يمكن أن يحتلّه إنسان في الدنيا والآخرة، وهو يتعامل معها كما يتعامل مع صنوها الرّجل على حدٍّ سواء، فهي والرّجل في مفهوم الرسالة الإسلامية (أولياء) يوالي بعضهم بعضاً، ولاءً عقائديّاً، يقومون بإصلاح المجتمع، ومحاربة الفساد والجريمة والانحطاط، ويحملون رسالة الخير والسلام والأعمار في الأرض.
وفي الآية الثانية يتوجّه النبيّ نوح (عليه الصلاة والسلام) إلى ربِّه بالدعاء للمؤمنات، كما يتوجّه إليه سبحانه بالدعاء للمؤمنين، ومن محتوى هذه المناجاة تشعّ مبادئ التكريم والحبّ والاحترام للمرآة، ذلك لأنّ الدّعاء لشخص يحمل هذه المعاني كلّها.
ويتألّق مقام المرآة مضيئاً، ويشرق مقدّساً على صفحات القرآن من خلال تصويره للمؤمنين والمؤمنات في هالة من نور، يوم لقاء الربّ وساعة استحقاق الجزاء الذي يُقيّم فيه الإنسان من خلال عمله وسعيه في الحياة .
وهكذا نفهم أنّ القرآن قد منح المرآة الصالحة الحبّ والولاء، ودعا لها بالمغفرة والعفو والرّحمة ، وأحاطها بهالة من نور، وهي المرآة التي مثالها آسية زوجة فرعون، ومريم أم المسيح، و خديجة زوج الرّسول محمّد (صلى الله عليه وسلم ) وفاطمة بنت محمّد (صلى الله عليه وسلم).
وندرك عظمة المرآة في الرسالة الإسلامية وفي حياة النبيّ (صلى الله عليه وسلم) بالشكل الذي يتسامى بشخصيّتها، ويمجِّدها باحترام وتقدير، حين نعرف أنّ أوّل من استشهد في الإسلام هي (سميّة) أم الصحابيّ الجليل عمّار بن ياسر، قتلها أبو جهل أصد قادة الشرك والرجعيّة .
فقد دفعت حياتها ثمناً لمبادئ الرسالة الإسلامية حين بدأت المواجهة بين الإرهاب والطاغوت، وبين محمّد(صلى الله عليه وسلم) والمستضعفين والعبيد الذين وجدوا في رسالة الإسلام المنقذ لحقوق الإنسان، والمحرِّر من الجهل واستعباد الإنسان لأخيه الإنسان .
كما سارع العديد من النساء المستضعفات لتصديق النبيّ (صلى الله عليه وسلم ) في بدء دعوته، وتحمّلن الأذى والتعذيب والاضطهاد، فهاجرن إلى الحبشة والى المدينة المنوّرة، ونصرن الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم ) بكلّ ما أوتين من قوّة .
إنّ المرآة المسلمة لمّا تكتشف مكانتها الحقيقية في الإسلام بعد، وانّ الرّجل المسلم لمّا يعرف مكانة المرآة في الإسلام على حقيقتها أيضاً،لذا اختلّ ميزان التعامل والعلاقة،الذي لا يستقر إلاّ بالعودة إلى مبادئ القرآن ليعرف كلّ منهم حقّه ومكانته ومسؤوليّته تجاه الآخر وعلاقته به.
وإنّ المرآة اللاّهثة وراء سراب الحضارة المادية الذي يخفي وراءه مستنقع السقوط والاضطهاد للمرآة، لو عرفت ما لها في الإسلام من قيمة وحقّ وتقدير لما نادت إلاّ بالإسلام، ولعرفت أنّ المنقذ لكرامة المرآة وحقّها هو مبادئ القرآن.
ولكي نحيي القران والعلوم الدينية للحفاظ على كرامة المرآة ومكانتها التي خصها بها الله يجب إن نقتدي بالنساء الكريمات المطهرات الأتي مدحهن القرآن وهن خير النساء وبذلك نكن اخترنا لطريق دولة الإسلام دولة الحق دوله يقودها الأمام الحجة أبن الحسن ابن خير الإماء خير سراج في ما نحن به ألان من ضلمة وتعتيم لدور الطهارة و العفة والكرامة...
لنكن نساء ممهدات عاملات فاعلات لدولة يسودها العدل الإلهي لدولة مهد وعمل وضحى من اجلها كل الأنبياء و الأوصياء على مدى الدهور وألا زمان ونتطلع لها بفارغ الصبر وان شاء الله بعملنا نعجل في تحقيق حلم البشرية جمعاء
منقول
|
|
|
|
|