عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.82 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : نووورا انا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-09-2009 الساعة : 11:42 PM


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


3_ الأمر التكويني: وفي هذا المجال نطرح سؤالاً عن ماهية الأمر؟
يقول أمير المؤمنين عليه السلام عندما سُئل هذا السؤال،ما هو الأمر الذي أنتم ولاته؟ قال عليه السلام: الذي به تنزّل الملائكة((التي يفرق فيها كل أمر حكيم)) من خلق أو رزق أو أجل وعمل وحياة وموت وعلم غيب السماوات والأرض والمعجزات التي لا ينبغي إلا لله وأصفيائه والسفرة بينه وبين خلقه.


فالإمام عليه السلام لم يفسر الأمر بالأمر السياسي أو بالشأن التشريعي بل فسره بالأمر المرتبط بنظام التدبير وبنظام الكون والوجود فمن هنا نفهم معنى(مدار الدهر) لأنه أساساً جعل قلوبهم عليهم السلام(أوعية لإرادته) فإذا أراد أن يصل شيء إلى المحيط فهو إنما يمر من النقطة المركزية وهي قلوبهم الطاهرة المطهرة عليهم السلام.
الزكية عليهم السلام. هذا هو المعنى الثالث للأمر والذي قال عنه الآية((تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ)).
4_ الأمر: بمعنى(كن فيكون): ما هو معنى الأمر؟ قالت الآيات في بيان صفة الإمام في القرآن، وهو يشير لذلك في موضعين:
الأول(وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا)).
فالإمام المهدي يهدي بأمر الله المدلول بقوله تعالى(أمرنا).
والموضع الآخر في قوله توالت نعماؤه(وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ)).
والآن لو سألنا القرآنَ عن قوله(أمرنا)) ما هو؟
أجابك عنه في آخر سورة قلب القرآن يس، علماً أن هذه الآية وما قبلها قلب سورة يس.
قال تعالى(إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)).
فماذا يوجد مع الأئمة؟
إنه ليس الأمر التشريعي وليس الأمر التدبيري ولا السياسي إنه أمر(كن فيكون) وهذا هو المعنى الرابع للأمر، ولعله والله العالم عندما نسميه(صاحب الأمر)؛ فمرآنا هو هذا لأنه مصاحب له ولا يفارقه.
هذا ويوجد بحث لغوي لا أريد الخوض فيه، في قوله تعالى سلطانه(يَهْدُونَ بِأَمْرِنا)).
هذه الباء ما موقعها هنا؟ بالحقيقة إنها باء المصاحبة أي هم يهدون يصاحبهم أمرنا، ومنه يتضح لماذا نسميه صاحب الأمر وأتصور أن هذا يكفي في هذا المجال بالنسبة للمعنى الرابع.
وهكذا ننتهي إلى هذه النقطة من خلال أربعة مقاطع في الدعاء المبارك فالحديث عندما يقول(وولاة الأمر المنزل عليهم ما يتنزل في ليلة القدر)) فهي غير ولاة أمره ونهيه التي هي البعد التشريعي وهذا المقدار القليل الذي بيناه بواسطة هذا الدعاء المبارك، أما بالرجوع إلى غير ذلك من الأدعية والزيارات والروايات ففيها الكثير، ولكن انظر الى هذه الجملة الواردة عنهم عليهم السلام في الزيارة المنسوبة له عليه السلام((السلام عليك سلام من عرفك بما عرَّفك به الله ونعتك ببعض نعوتك التي أنت أهلها وفوقها)). فالقضية ما يتصورها القائل كما قد ورد عنهم عليهم السلام((اجعلوا لنا ربا نؤوب إليه وقولوا ما شئتم ولن تبلغوا)) وكان المقرر أن يكون كل هذا الذي تقدم كفصل أول يعقبه فصل آخر، ولكننا نرجئ الحديث عنه الى مقام آخر إنشاء الله تعالى ونسأله التوفيق والحمد لله رب العالمين.
الهوامش:


(1) التوبة: 23
(2) التنزيل/5
(3) الذاريات/56
(4) الشعراء/194



من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
رد مع اقتباس