[صوفي]

اختي الكريمة وأستاذتي أم محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبدئياً اسمحي لي أن أشارك الاخت مسلمة في حسدك على جرأتك وهمتك .
فاقد الشئ لا يعطيه وأنا لم أبدأ بعد في الحوار مع أهلي حول هذا الموضوع لذلك لا اعتقد أنني سأفيدك كثيراً، لكن اسمحي لي أن اتحدث معك في نقطتين أو ثلاث :-
1) لكل منا سبب يدعوه لأي قرار يتخذه وهذا السبب يختلف من شخص لآخر حتى لو كان القرار الأخير واحد، بمعنى أن السبب الذي دعاني للتشيع يختلف بالتأكيد عن السبب الذي دعاكي انت وهكذا، وبصراحة ما دعاني للبحث عن موضوع الشيعة كان اهتمامي بالسياسة وعدم تقبلي لفكرة الحكم الإسلامي بالمنظور السني وتزامن انتصار حزب الله 2006 مع قراءتي لرواية (شيفرة دافنشي) التي تتحدث عن الكذبة الكبرى التي عاشها المسيحيين لمدة ألفي عام (تأليه المسيح عليه السلام) ففكرت أننا ربما نعيش في كذبة مماثلة. أسباب قد يراها البعض واهية لكنها كانت كافية بالنسبة لي لكي أبدأ البحث. آسف على الإطالة لكنني أردت أن أقول لكي أن تبحثي في اهتمامات أهلك لتعرفي المدخل الذي إن بدأتي به استطعتي أن تحفزيهم للبحث الجاد وهو ليس بالضرورة المدخل الذي أقنعك أنت بالبحث.
2) نصحك بعض الأخوة (اعتقد منهم الهادئ والإثناعشرية) بالاهتمام بأسلوب الحوار وتنويعه.
3) لو تتذكرين بداياتك في هذا المنتدى (وبدايتي وكل المستبصرين) فستجدي أن بعض الأخوة كانوا قاسيين في ردودهم علينا قليلاً (كانت أيام عصيبة فعلاً) وبعد موضوعك هذا عرفت سبب عصبيتهم وحدة ردودهم. وهذه الحدة سلاح ذو حدين فإذا كانت دعتنا لمواصلة البحث فقد تؤدي بغيرنا لتركه، فالهدوء مطلوب أحياناً في الحوار.
4) لو كان لي أن أنصحك فسأنصحك بعدم أخذ الأمر كأنه صراع أو منافسة سيخرج منها طرف منتصر وآخر مهزوم ولا تسمحي بهذا الإحساس للانتقال لهم (وخصوصاً زوجك وانتي عارفة عقدة الرجل الشرقي المتأصلة فينا نحن العرب).
اختي لا أملك سوى الدعاء لك بالتوفيق ولأهلك وأهلي بالهداية.