|
المستبصرون
|
رقم العضوية : 27888
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 1,778
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عقيل الحمداني
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 27-09-2009 الساعة : 05:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث العشرة المبشرين بالجنه من الاحاديث التي لا تحتاج الى جهد كبير لاثبات ضعفه ومخالفة ماجاء فيه للواقع والتاريخ وهو لايتعدى واحد من الفضائل التي الصقت زورا وزيفا ببعض الشخصيات !
العشرة المبشَّرون بالجنّة كما جاء بهذا الحديث هم : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، وطلحة والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، وسعيد بن زيد ، وأبو عبيدة بن الجرَّاح .
هذا الحديث الى جانب انه ضعيف سندا كما بين اهل العلم ، فهو ضعيف بالمتن..
ولاادري لم خصص هؤلاء الشخصيات العشره بالتبشير بالجنه مع وجود الكثير ممن يستحق بهذا التبشير غيرهم واولى منهم وقد جاءت نصوص كثيرة بتبشيرهم كآل ياسر والحسن والحسين وأبي ذر!!
ولو كان الحديث فعلا صحيح لما توانى الكثير من الشخصيات من الاحتجاج به ، فمثل عمر مثلا ألا ينبغي لو صح هذا الحديث ان يحتج به في السقيفه لاثبات احقية ابي بكر؟؟
وكذلك ابوبكر لم نسمع انه احتج به امام فاطمة الزهراء عندما اغتصب ارضها وقامت بمحاكمته!!
وياليتني أجد من يوضح لي : هل من الممكن أن يكون عبد الرحمن بن عوف أحد رواة هذا الحديث معتقداً بصحّته ، ومع ذلك يسلُّ سيفه على عليٍّ (عليه السلام)يوم شورى الستة قائلا : بايع وإلاَّ تقتل؟!
( كما جاء في شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 6/96 ، و12/265 ، الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة : 176 ، الغدير ، الأميني : 5/375 . )
وهل أبو بكر وعمر المبشَّران بالجنّة هما اللذان ماتت الصدّيقة بضعة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي واجدة عليهما؟؟(1)
وهل هما اللذان قالت لهما : إني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني ، وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبيَّ لأشكونَّكما إليه ؟(2)
وهل أبو بكر هذا هو الذي أوصت فاطمة (عليها السلام) أن لا يصلِّي عليها ، وأن لا يحضر جنازتها؟ (3)
وهل كان عمر يصدِّق هذه الرواية وله إلمام بها ، وهو يناشد مع ذلك حذيفة بن اليمان العالم بأسماء المنافقين ، ويسأله عن أنه هل هو منهم ؟(4)
وهل كان طلحة والزبير يؤمنان بقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهما يؤلِّبان على عثمان ، ويشاركان في قتله ؟ وهما اللذان خرجا على إمامهما ، وخليفة المسلمين ، المفروض عليهما طاعته ، بعد أن عقدت له البيعة ، فنكثا بيعته ، وأسعرا عليه نار البغض وقاتلاه وقتلا ؟
أو ليس طلحة والزبير هما اللذان ارتكبا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في هتك حرمته ما لم يرتكبه أحد ، حينما أخرجا زوجته عائشة تسير بين العساكر في البراري والفلوات ، غير مبالين في ذلك ولا متحرِّجين ؟!!(1)
وغير ذلك الكثير مما يؤكِّد أن الحديث مكذوب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من أصله ، ولا تحتاج معرفة ذلك إلى كثير عناء
=========
1- راجع صحيح البخاري : 5/82 ، صحيح مسلم : 5/154 .
2- الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة : 1/31 ، مناقب أهل البيت(عليهم السلام)الشيرواني : 402 .
3- صحيح البخاري : 5/82 ، صحيح مسلم : 5/154 ، تأريخ المدينة ، ابن شبة النميري : 1/197 .
4- فتح الباري ، ابن حجر : 8/487 ، تفسير القرطبي : 1/200 ، قال الشيخ علي بن يونس العاملي في ( الصراط المستقيم : 3/79 : وفي الإحياء للغزالي : كان عمر لا يحضر جنازة لم يحضرها حذيقة وفي مسند الصحابيات روى أبو وائل عن مسروق عن أم سلمة قالت : قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : من أصحابي من لا أراه ولا يراني ، فناشدها عمر : هل أنا منهم ؟ الخبر ، وكيف يسأل الإمام رعيته عن أحوال إيمانه وقد رويتم أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) شهد له بالجنة ورأى له قصراً فيها فلا يعتمد على قول نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) ويعتمد على غيره ؟
|
|
|
|
|