|
المستبصرون
|
رقم العضوية : 36051
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 452
|
بمعدل : 0.08 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد المياحي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 25-09-2009 الساعة : 02:44 PM
ثالثاً: ما يرتبط بيزيد بن معاوية
(37) كلام العلامة التفتازاني في يزيد بن معاوية:
قال العلامة التفتازاني (ت 792 هـ)، واسمه مسعود بن عمر - فيما نقله عنه المناوي في فيض القدير - :
"الحق أنَّ رضى يزيد بقتل الحسين وإهانته أهل البيت مما تواتر معناه، وإن كان تفاصيله آحاداً، فنحن لا نتوقّف في شأنه، بل في إيمانه، لعنةُ الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه".
انظر: فيض القدير 3 : 109 ، دار الكتب العلمية - بيروت.
(38) كلام الحافظ الذهبي في يزيد بن معاوية:
قال في كتابه تاريخ الإسلام 5 : 30 دار الكتاب العربي - بيروت:
"ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل ، وقتل الحسين وإخوته وآله ، وشرب يزيد الخمر ، وارتكب أشياء منكرة ، بغضه الناس ، وخرج عليه غير واحد ، ولم يبارك الله في عمره...".
وقال يصفه في في كتابه سير أعلام النبلاء 4 : 37 ـ 38 مؤسسة الرسالة - بيروت:
"وكان ناصبياً، فظاً، غليظاً، جلفاً. يتناول المُسكر، ويفعل المنكر. افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين، واختتمها بواقعة الحرة، فمقته الناس. ولم يبارك في عمره. وخرج عليه غير واحد بعد الحسين. كأهل المدينة قاموا لله، وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري، ونافع بن الأزرق، وطواف بن معلى السدوسي، وابن الزبير بمكة".
(39) كلام العظيم آبادي شارح سنن أبي داود:
قال في كتابه عون المعبود شرح سنن أبي داود 11 : 127 دار الكتب العلمية ـ بيروت:
"وكان وفاة الحسن رضي الله عنه مسموماً، سمَّته زوجته جعدة بإشارة يزيد بن معاوية...".
(40) كلام الحافظ ابن كثير:
قال في كتابه البداية والنهاية 8 : 243 دار إحياء التراث العربي ـ بيروت:
"وقد أخطأ يزيد خطأ فاحشاً في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام، وهذا خطأ كبير فاحش، مع ما انضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم، وقد تقدم أنه قتل الحسين وأصحابه على يدي عبيد الله بن زياد".
(41) كلام الحافظ السيوطي:
قال في كتابه تاريخ الخلفاء ص208 دار العلوم - بيروت:
"ولما قُتل الحسين وبنو أبيه، بعث ابن زياد برؤوسهم إلى يزيد، فسُرَّ بقتلهم أولاً، ثمَّ ندم لمَّا مقته المسلمون على ذلك، وأبغضه الناس، وحُقَّ لهم أن يُبغضوه".
وقال في منظومته التي في آخر كتاب تاريخ الخلفاء، ص518 ما نصه:
ثمَّ اليزيدُ ابنُه أخبِثْ به ولداً ..... في أربع بعدها ستون قد قُبِرا
(42) كلام الشوكاني في نيل الأوطار:
قال في كتابه المذكور 7 : 362 دار الجيل - بيروت:
"لا ينبغي لمسلم أن يحط على من خرج من السلف الصالح من العترة وغيرهم على أئمة الجور، فإنهم فعلوا ذلك باجتهاد منهم، وهم أتقى لله وأطوع لسنة رسول الله من جماعة ممن جاء بعدهم من أهل العلم، ولقد أفرط بعض أهل العلم كالكرامية ومن وافقهم في الجمود على أحاديث الباب حتى حكموا بأن الحسين السبط رضي الله عنه وأرضاه باغ على الخمير السكير الهاتك لحرم الشريعة المطهرة يزيد بن معاوية لعنهم الله، فيالله العجب من مقالات تقشعر منها الجلود ويتصدع من سماعها كل جلمود".
(43) كلام ابن تيمية في الوصية الكبرى، وهي الرسالة السابعة من "مجموعة الرسائل الكبرى" له:
قال في ص307 من الرسالة المذكورة:
"وأمَّا الأمر الثاني: فإنَّ أهل المدينة النبوية نقضوا بيعته [يقصد يزيد بن معاوية] ، وأخرجوا نوابه وأهله، فبعث إليهم جيشاً، وأمره إذا لم يطيعوه بعد ثلاث أن يدخلها بالسيف ويبيحها ثلاثاً، فصار عسكره في المدينة النبوية ثلاثاً يقتلون وينهبون ويفتضون الفروج المحرَّمة، ثم أرسل جيشاً إلى مكَّة، وتوفِّي يزيد وهم محاصرون مكة، وهذا من العدوان والظلم الذي فُعل بأمره".
وبالرغم من هذا الاعتراف الصريح، لم يستحي ابن تيمية أن يقول في ص308 ما نصُّه:
"ومع هذا فإن كان فاسقاً أو ظالماً، فالله يغفر للفاسق والظالم، لا سيما إذا أتى بحسنات عظيمة".
فانظر إلى هذه المحاولة المشبوهة في التشكيك في فسق يزيد عليه لعائن الله، وانظر إلى محاولته المشؤومة لطرح احتمال أنَّ يزيدَ مغفورٌ له..!!!
(44) حُكي عن محمد بن إبراهيم الوزير أنه قال عن يزيد:
فإنه فاسقٌ متواترُ الفسق والظلم, شرِّيب الخمر, وهذا يبيحُ سبّه ويُغضب ربّه، ولو لم يكن له إلا بغضُ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام, لكفاه فسوقاً ومقتاً عند الله وعند الصالحين من عباده, ففي الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنه لا يبغض علياً إلا منافقٌ . انتهى
وقال ابن الوزير أيضاً: فيزيد ناصبيٌّ عدو لعلي وأولاده عليهم السلام, مظهرٌ لعداوتهم, مظهرٌ لسبِّهم ولعنهم من على رؤوس المنابر، ناصبٌ للحـرب بينه وبين مَن عاصره منهم, ومن جهل هذا فهو معدودٌ من جُملة العامة الذين لم يعـرفوا أخبار النـاس, ولا طالعوا تواريخ الإسـلام، وما أحسن البيت:
والشمس إن خفيت على ذي مقلةٍ *** نِصفَ النهار فذاك محصولُ العمى. انتهى
رابعاً: ما يرتبط ببني الحكم بن أبي العاص
(45) أخرج الطبري في تفسيره 15 : 141 ط. دار الفكر – بيروت، هو:
"حُدِّثتُ عن محمد بن الحسن بن زبالة، قال: ثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، قال: ثني أبي، عن جدّي، قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني فلان ينزون على منبره نزو القردة، فساءه ذلك، فما استجمع ضاحكاً حتى مات، قال: وأنزل الله عزّ وجلّ في ذلك (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ).... الآية".
(46) قال الحافظ السيوطي في الدر المنثور:
أخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عمر رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة، وأنزل الله في ذلك (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة) يعني الحكم وولده" .
(47) وقال الحافظ السيوطي في الدر المنثور:
أخرج ابن مردويه، عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت لمروان بن الحكم: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لأبيك وجدك: "إنكم الشجرة الملعونة في القرآن".
(48) أخرج الحافظ أبو يعلي الموصلي في مسنده 11 : 348 برقم 6461 ط. دار المأمون للتراث، ما نصه:
"حدثنا مصعب بن عبد الله، قال: حدثني ابن أبي حازم، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في المنام كأن بني الحكم ينزون على منبره وينزلون، فأصبح كالمتغيظ، وقال: ما لي رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة، قال: فما رُئيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مستجمعاً ضاحكاً بعد ذلك حتى مات صلى الله عليه وسلم". انتهى بنصه من مسند أبي يعلى.
وقال الحافظ البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة [نسخة المكتبة الشاملة] :
"رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ".
وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 5 : 244 دار الكتب العلمية – بيروت، ما نصه:
"رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح، غير مصعب بن عبد الله بن الزبير، وهو ثقة".
وأورده الألباني في السلسة الصحيحة برقم 3448 (المختصرة) وبرقم 3940 (الكاملة) .
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 : 527 برقم 8481 ط. دار الكتب العلمية – بيروت، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".
وقال الحافظ الذهبي في تلخيص المستدرك: "على شرط مسلم".
(49) قال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية، برقم 4579 :
"قال إسحاق، أنا سليمان بن حرب، عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبي يحيى، قال: كنت بين الحسن، والحسين، ومروان يشتم الحسين، والحسن ينهى الحسين، إذ غضب مروان فقال: أهل بيت ملعونون، فغضب الحسن، وقال: أقلت: أهل بيت ملعونون؟ فوالله لقد لعنك الله، وأنت في صلب أبيك.
وقال أبو يعلى ، حدثنا إبراهيم بن الحجاج ، حدثنا حماد به. انتهى
أخرجه أبو يعلى في مسنده 12 : 135 برقم 6764 .
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 3 : 85 برقم 2740 .
(50) قال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية، برقم 4582 :
"قال إسحاق، أنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد ومجالد، عن الشعبي، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكم ومن يخرج من صلبه . رواه أحمد، عن عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، ومجالد ، عن الشعبي قال سمعت ابن الزبير وهو مستند إلى الكعبة، وهو يقول: ورب هذه الكعبة. فذكره". انتهى
(51) روى الحاكم في المستدرك 4 : 528 برقم 8484 ط. دار الكتب العلمية – بيروت، قال:
"حدثني محمد بن صالح بن هانئ، ثنا الحسين بن الفضل، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، ثنا علي بن الحكم البناني، عن أبي الحسن الجزري، عن عمرو بن مرة الجهني، وكانت له صحبة، أن الحكم بن أبي العاص استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم صوته وكلامه، فقال: ائذنوا له، عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه، إلا المؤمن منهم، وقليل ما هم، يشرفون في الدنيا، ويضعون في الآخرة، ذوو مكر وخديعة، يعطون في الدنيا، وما لهم في الآخرة من خلاق". قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ولم يوافقه الذهبي.
وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة برقم 2873 ، قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، في صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، حدثنا علي بن حمشاذ العدل، حدثنا محمد بن نعيم بن عبد الله، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي الشيخ الفاضل، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا سعيد بن زيد أخو حماد بن زيد، عن علي بن الحكم البناني، به.
وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 5 : 243 : "رواه الطبراني..... وفيه أبو الحسن الجزري وهو مستور، وبقية رجاله ثقات".
وأورده الحافظ ابن حجر في المطالب العالية برقم 4588 .
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 13 : 9 ، ما نصه:
"قد وردت أحاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد، أخرجها الطبراني وغيره، غالبها فيه مقال، وبعضُها جيِّد".
(52) قال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية، برقم 4586 :
وقال: حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا إسماعيل هو ابن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين، كان دين الله دغلاً [أي الفساد والخداع والريبة] ، ومال الله دُولاً، وعباد الله خولاً [أي الخدم والعبيد] .
وقال الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام
قال سليمان بن بلال: عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا بلغ بنو أبي العاص أربعين رجلاً، اتخذوا دين الله دغلاً، وعبادَ الله خولاً، ومال الله دولاً . غريب ورواته ثقات . وقد روى الأعمش عن عطية عن أبي سعيد مرفوعاً مثله لكنه قال: ثلاثين رجلاً.
أقول: رواية أبي سعيد هي عند إسحاق بن راهويه، وهي التي نوردها بالرقم التالي.
(53) قال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" 6 : 271 ، ما نصه:
قال إسحاق بن راهويه: أنا جرير، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً، اتخذوا دين الله دغلاً، ومال الله دولاً، وعبادَ الله خولاً.
قال ابن كثير: ورواه أحمد عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير به.
(54) قال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" 6 : 271 - 272 ، ما نصه:
قال البيهقي: أنا علي بن أحمد بن عبدان، أنا أحمد بن عبيد الصفار، ثنا بسام - وهو محمد بن غالب - ، ثنا كامل بن طلحة، ثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل: أن ابن وهب أخبره أنه كان عند معاوية بن أبي سفيان، فدخل عليه مروان، فكلمه في حاجته، فقال: اقض حاجتي يا أمير المؤمنين، فوالله إن مؤنتي لعظيمة، وإني لأبو عشرة، وعم عشرة، وأخو عشرة، فلما أدبر مروان - وابن عباس جالس مع معاوية على السرير - قال معاوية: أنشدك بالله يا ابن عباس، أما تعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلاً، اتخذوا مال الله بينهم دولاً، وعباد الله خولاً، وكتاب الله دغلاً؟ فإذا بلغوا سبعة وتسعين وأربعمائة، كان هلاكهم أسرع من لوك تمرة؟ فقال ابن عباس: اللهم نعم. قال: وذكر مروان حاجة له فرد مروان عبد الملك إلى معاوية فكلمه فيها، فلما أدبر عبد الملك، قال معاوية: أنشدك بالله يا ابن عباس، أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر هذا فقال: أبو الجبابرة الأربعة؟ فقال ابن عباس: اللهم نعم.
قال ابن كثير معلقاً على هذا الخبر: هذا الحديث فيه غرابة ونكارة شديدة، وابن لهيعة ضعيف.
(55) قال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" 6 : 272 ، ما نصه:
قال نعيم بن حماد في الفتن والملاحم: ثنا عبد الله بن مروان المرواني، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن راشد بن سعد: أن مروان بن الحكم لما ولد، دفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو له، فأبى أن يفعل، ثم قال: ابن الزرقاء، هلاك أمتي على يديه ويدي ذريته.
قال ابن كثير معلقاً على هذا الخبر: هذا حديث مرسل.
وفي الفتن لنعيم بن حماد (ص72 دار الفكر - بيروت) :
حدثنا أبو المغيرة، عن ابن عياش، عن عبيد الله بن عبيد القلاعي، قال: حدثنا بعض أشياخنا أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما نظر إليه ليدعو له قال : لعن الله هذا وما في صلبه، إلاَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وقليلٌ ما هم.
وأخرج الحاكم في المستدرك 4 : 526 برقم 8466 ، قال:
ما حدثناه أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة حرسها الله تعالى، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، أنبأ عبد الرزاق. وحدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ومحمد بن رافع القشيري، وسلمة بن شبيب المستملي، قالوا: ثنا عبد الرزاق بن همام الإمام، قال: حدثني أبي، عن ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، قال: كان لا يولد لأحد مولود إلا أتي به النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا له، فأُدخل عليه مروان بن الحكم، فقال: هو الوزغ بن الوزغ الملعون ابن الملعون .
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وأقره الحافظ المناوي في فيض القدير.
وقال الذهبي: لا والله، وميناء كذبه أبو حاتم.
أقول: ذكره ابن حبان في الثقات. وتكذيبهم وتضعيفهم له، مبني على انحرافه عن مذهبهم؛ فهو عندهم متهم بالتشيع، وكذا لروايته مثالب بعض سلفهم من الصحابة، ليس إلاَّ.
(56) روى الحاكم في المستدرك 4 : 528 ، برقم 8483 ، قال:
حدثنا علي بن محمد بن عقبة الشيباني، ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المروزي الحافظ، ثنا علي بن الحسين الدرهمي، ثنا أمية بن خالد، عن شعبة، عن محمد بن زياد، قال: لما بايع معاوية لابنه يزيد، قال مروان: سنة أبي بكر، وعمر، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: سنة هرقل وقيصر، فقال: أنزل الله فيك: (والذي قال لوالديه أف لكما) الآية [الأحقاف : 17] ، قال: فبلغ عائشة رضي الله عنها، فقالت: كذب والله ما هو به، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن أبا مروان ومروان في صلبه . فمروان قصص من لعنة الله عز وجل .
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .
وقال الحافظ الذهبي: فيه انقطاع، محمد لم يسمع من عائشة.
|
|
|
|
|