|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 41925
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 278
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الأرطبون
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 23-09-2009 الساعة : 04:35 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ** مسلمة سنية **
[ مشاهدة المشاركة ]
|
عزيزتي مع اني رفعت الموضوع لمن يكون حواره لا ضياع فيه للوقت ... وضعك كتير بيحزن من كتر ما بتحتاجي للكذب و اللف و الدوران و التدليس لتحفظي ماء وجهك و عاذرتك و حزنانة عليك ...
بما اني يا عزيزتي ما بدي اضيّع وقتي معك ... لكن انت مصرة تكسبي فيّا الأجر و تضيعي وقتك معي فممكن تفسري لانسانة بسيطة تاهت في تفسير هذه الآية :
قال تعالى في وصف كتابه الكريم :
( لاياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد )
فهل للقرآن الكريم يدين ؟؟؟!!!!!
|
باسم الله و به نستعين
أنا سأترفع عن الرد على ترهاتك فليس هذا بغريب على الشيعة ...
و لا أقول لأمثالك إلا سلاما سلاما سلاما سلاما
أما سؤالك فمن باب الفائدة سأجيب عليه ليس إلا ...
قول الله تعالى : (( لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ))
فهذا التعبير " يديه " يعتبر مجازا ؛ لأن الكتاب ليس له يدين ...
و قد شرحت في مشاركة لي سابقة بأمثلة كثيرة .. كيف نفرق بين الحقيقة و المجاز ..
سأخلص فحواه لمن لم يقرأ ذلك الموضوع ..
لكي نعرف أن الصفة أو الفعل حقيقي أو مجازي فيجب أن نعرف الموصوف و الفاعل ..
فإن كان الموصوف لديه تلك الصفة فهي من باب الحقيقة و إن كان لا فهو من باب المجاز ..
و إن كان الفاعل قادر لأن يفعل ذلك الفعل فهو فعل حقيقي و إن كان غير قادر فهو مجاز ...
مثال : " رأى القمر صديقتي "
فهذه الرؤية هل هي حقيقية أم مجازية ؟؟!! ... <<< هي مجازية لأن القمر لا يرى و لا يستطيع الرؤيا
أما قولي : " رأت الملائكة صديقتي "
فهذه الرؤية هل هي حقيقية أم مجازية ؟؟!! ... ً<<< هي حقيقية لأن الملائكة ترى و تستطيع الرؤيا .
عندما أقول : " و قفت صديقتي بين يدي ملك الموت "
فهل صفة " يدي " حقيقية أم مجازية ؟؟!! ...<<<< الجواب لا نعلم .. لأننا لا نعرف هل لملك الموت يدين أم لا فلا نستطيع القول بأنه حقيقي أم مجازي ..:confused:
إذا قلنا أنها مجازية ... فمعناه أن الملائكة ليست لها صفة اليدين .. ( فهل نحن نعرف ذلك لكي نقول مجاز )
و إذا قلنا أنها يدين مثل يدينا ... فمعناه أننا نتخيل أن لملك الموت يدين مثلنا ( فهل نحن رأيناه حتى نقول بأن يديه مثل يدينا !! )
ما الحل ؟؟!! ...<<< نحمل المعنى على مراد قائل هذه العبارة دون الخوض في التفاصيل
عندما نقول : " قالت حمامة أن الجو جميل "
هل هذا القول حقيقي أم مجازي ؟؟ ... <<< الواضح أنها مجاز و هي استعارة مكنية كما يقول علماء اللغة .. شبهنا الحمامة بإنسان يتكلم و استبدلناه بصفة من صفاته و هي صفة الكلام ..الخ
عندما يقول الله : " و قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم "
هل هذا القول حقيقي أم مجازي ؟؟ ... <<< قد يتسرع شخص و يقول هذا مجاز ، شبه الله النملة بإنسان يتكلم و أعطاها صفة من صفاته و هو صفة الكلام على سبيل الاستعارة المكنية .. و لكن هذا خطأ .. :eek:
هذا الكلام حقيقي صدر من النملة و سمع نبي الله سليمان بن داود - عليه السلام - هذا الكلام و ضحك و حمد الله على نعمه..
الخلاصة ...
لا يمكننا معرفة الكلام الحقيقي من الكلام المجاز إلا إذا عرفنا الموصوف و الفاعل للأفعال ..
نحن لا نعرف صفات الله ،، الله سبحانه هو من يحدد لنا صفاته ...
و لكن ما يجب أن نتيقن منه أن الله ليس كمثله شيء و هو السميع البصير ... فإن و صف الله نفسه بصفة فلنعم أن هذه الصفة ليست مثل صفتنا
فالله سميع ... ولكن سمعه ليس كسمعنا ...
نحن نحتاج إلى أذن لنسمع ، نحتاج إلى وسط ميكانيكي يصدر موجات تدخل الأذن و يتم ترجمة ذلك من الدماغ لنعرف الصوت ونفهمه ..
و لكن هذه المقاييس لا تنبطق على الخالق سبحانه و تعالى ... فهو لا يحتاج إلى شيء لكي يسمع .. فهو يسمع دبيب النملة و إن كانت النملة لا تصدر صوتا ..
و هكذا إن قال الله أنه يتكلم ... فكلامه ليس ككلامنا ...
فنحن عندما نتكلم نحتاج إلى لسان و إلى شفتين و إلى هواء الشهيق نخرجه من الحنجرة و عن طريق برمجة العقل نصدر كلامنا ..
و لكن هذه المقاييس لا تنطبق أبدا على الله .. فالله لا يحتاج إلى شيء لكي يتكلم .. بل يتكلم بذاته المقدسة " إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون "
و غير ذلك من الصفات التي وصف الله بها نفسه .. فنحن نؤمن بها كما أخبرنا الله و لكننا نجهل كيفيتها و طريقتها .. هو يسمع و لكن لا نعلم كيف يسمع ... هو يتكلم و لكن لا نعلم كيف يتكلم .. هو يغضب و لكن لا نعلم كيف يغضب ... هو يرضى و لكن لا نعلم كيف يرضى ..
فإذا كانت أفعاله تختلف عن أفعالنا فكيف بالصفات الذاتية ؟؟!!!
فإذا وصف الله نفسه بأن له يدا أو وجها أو غير ذلك ... فنحن لا نستطيع أن نقول بأنه تأويل ؟؟ <<< لماذا ؟؟:confused:
لأننا لو قلنا أنه مجاز أي قلنا أنه استعارة ... شبه الله نفسه بإنسان له يد ، حذف الله المشبه به و هو الإنسان و أبقى شيئا من لوازمه و هي صفة " اليد " على سبيل الاستعارة المكنية ...!!!!
تعالى الله عن هذا ...
و إذا قلنا أن لله يدا مثل يدنا فقد شبهناه كذلك و جسمناه و العياذ بالله ... و تعالى الله عن هذا علوا كبيرا
ما الحل ؟؟؟؟؟؟؟؟
الحل أننا نؤمن بهذه الصفة على مراد الله .. كما يقصد الله .. دون الخوض في التفاصيل
فنقول له " صفة اليد " و لكن ليس كيدنا بل على مراده سبحانه كما يليق بجلاله و جماله .. و هكذا جميع الصفات الذاتية
أما صفات الأفعال فنقول " الله يسمع " و لكن ليس كسمعنا بل سمعا يليق بكماله و جلاله .. و هكذا في جميع صفات الأفعال
و السلام عليكم
|
|
|
|
|