عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.82 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : نووورا انا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-09-2009 الساعة : 09:14 PM


اللهم صل على محمد وآل محمد


وبالاسناد الى ابان بن تغلب قال: قال ابو عبداللّه (الصادق) (ع): "اذا قام القائم (ع) لم يقم بين يديه احد من خلق الرحمن الا عرفه صالح هو ام طالح وذكرالاية‏". عن جابر عن ابي جعفر (الباقر) (ع) قال: "انما سمي المهدي لانه يهدي الى امر خفي حتى انه يبعث الى رجل لا يعلم الناس له ذنبا فيقتله حتى ان احدهم يتكلم في بيته‏فيخاف ان يشهد عليه الجدار" . وذكروا من الامر الجديد:
1 هدمه لبعض المساجد والمشاهد.
2 وقتله لمن بلغ عشرين سنة ولم يتفقه .
ويبدو ان هذه الامور كانت موضع اشكال وتساؤل لدى بعضهم، بتصور انها نسخ للشريعة الاسلامية.
قال الطبرسي رحمه اللّه: فان قيل: اذا حصل الاجماع على ان لا نبي بعد رسول اللّه (ص)، وانتم قد زعمتم ان القائم اذا قام لم يقبل الجزية من اهل الكتاب، وانه يقتل من بلغ‏العشرين ولم يتفقه، ويامر بهدم المساجد والمشاهد وانه يحكم بحكم داود لا يسال عن بينة واشباه ذلك مما ورد في آثاركم،
وهذا يكون نسخا للشريعة‏وابطالالاحكامها فقد اثبتم معنى النبوة وان لم تتلفظوا باسمها فما جوابكم عنها. قال رحمه اللّه: والجواب:
انا لم نعرف ما تضمنه السؤال من انه لا يقبل الجزية من اهل الكتاب وانه يقتل من بلغ العشرين ولم يتفقه في الدين...
فان كان ورد بذلك خبر فهو غير مقطوع به، فاما هدم المساجد والمشاهد فقد يجوز ان يختص بهدم ما بني من ذلك على غير تقوى اللّه تعالى، وعلى خلاف ما امر اللّهسبحانه به، وهذا مشروع قد فعله النبي (ص).
واما ما روي من انه يحكم بحكم آل داود لا يسال عن بينة فهذا ايضا غير مقطوع به، وان صح فتاويله ان يحكم بعلمه في ما يعلمه. واذا علم الامام والحاكم امرا من الامورفعليه ان يحكم بعلمه، ولا يسال عنه، وليس في هذا نسخ للشريعة، على ان هذا الذي ذكروه من ترك قبول الجزية واستماع البينة، ان صح، لم يكن نسخا للشريعة، لان‏النسخ هو ما تاخر دليله عن الحكم المنسوخ، ولم يكن مصطحبا فاما اذا اصطحب الدليلان فلا يكون ذلك ناسخا لصاحبه، وان كان مخالفه في المعنى، ولهذا اذا اتفقنا على‏ان اللّه سبحانه لو قال: "الزموا السبت الى وقت كذا، ثم لا تلزموه، لا يكون نسخا" لان الدليل الرافع مصاحب للدليل الموجب..
قال رحمه اللّه: واذا صحت هذه الجملة، وكان النبي (ص) قد اعلمنا بان القائم من ولده يجب اتباعه وقبول احكامه، فنحن اذا صرنا الى ما يحكم به فينا، وان خالف بعض‏الاحكام المتقدمة غير عاملين بالنسخ، لان النسخ لا يدخل في ما يصطحب الدليل .
واضاف الشيخ المجلسي بخصوص التساؤل والاشكال حول رفع الجزية، الى ما اجاب به الشيخ الطبرسي، ما اوردته كتب الحديث لدى غير الامامية من وضع‏الجزية على يد المسيح كالذي ورد عن ابي هريرة ان الرسول (ص) قال: "والذي نفسي بيده ليوشكن ان ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا يكسر الصليب، ويقتل الخنزير،ويضع الجزية، فيفرض المال حتى لا يقبله احد" .
قال رحمه اللّه: فظهر ان هذه الامور المنقولة من سيرة القائم (ع) لا تختص بنا بل اوردها المخالفون ايضا ونسبوها الى عيسى، لكن قد رووا: ان امامكم منكم فماكان من جوابهم "يعني على اشكال عدم قبول الجزية‏" فهو جوابنا . ومن مظاهر الامر الجديد:
العدل، والغنى، والامان بصورة شاملة وهذا ما لم يحدث في اي عصر، لا لان المهدي (ع) اكثر عدلا وكرما من رسول اللّه (ص) او علي (ع) مثلا، فهو ليس الا امتدادا لهما، بل‏لان اختلاف العصر والمرحلة من حيث سعة السلطان، وظهور الاسلام، ومستوى الناس عقلا وعلما ودينا، ورقي الوسائل التي بيد الامام للحكم والمراقبة، وتقدم وسائل‏الانتاج واداء حقوق المال والعدل في التوزيع هذه وغيرها مما يتصل بها هي التي تتيح ذلك زمن الامام المهدي (ع) دون غيره، وقد تقدم في ما اوردناه من الاحاديث ماهو شاهد لذلك، فهو الذي يملا الارض قسطا وعدلا وهو الذي يظهر الدين الاسلامي على الدين كله وهو الذي يضع يده على رؤوس الناس فيكمل بها عقولهم‏و... وعن الامام علي (ع) قال: "فيبعث المهدي (ع) الى امرائه في سائر الامصار بالعدل بين الناس‏" الى ان يقول (ع): "ويذهب الشر، ويبقى الخير ويزرع الانسان مداوتخرج له سبعة امداد" "ويذهب الزنا وشرب الخمر" وعن الامام الصادق (ع) بعد ان ذكر مقابلة الناس للامام المهدي (ع) قال (ع): "اما واللّه ليدخلن‏عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر" . وعن علي بن عقبة عن ابيه قال: "اذا قام القائم حكم بالعدل وارتفع في ايامه الجور وامنت السبل، واخرجت الارض بركاتها ورد كل حق الى اهله‏" . وعن جابر بن عبداللّه عن رسول اللّه (ص) قال: "يكون في آخر امتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عدا" .
وعن سعيد وجابر بن عبداللّه قالا: قال رسول اللّه (ص): "يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده‏" . وعن ابي سعيد الخدري ان رسول اللّه (ص) قال: "يخرج المهدي في امتي يبعثه اللّه غياثا للناس، تنعم الامة وتعيش الماشية وتخرج الارض نباتها ويعط‏ى المال‏صحاحا".عن الحسن بن علي (ع) انه قال: "تواصلوا وتباروا فوالذي فلقالحبة وبرا النسمة لياتين عليكم وقت لا يجد احدكم لديناره ولا لدرهمه موضعا"، يعني لا يجد عندظهور المهدي موضعا يصرفه فيه لاستغناء الناس جميعا بفضل اللّه تعالى وفضل وليه المهدي (ع).
وفي رواية عن المفضل عن الامام الصادق (ع) قال: "ويطلب الرجل منكم من يصله بماله وياخذ منه زكاته فلا يجد احدا يقبل منه ذلك‏"، وتغنى الناس بما رزقهم اللّهمن فضله . ومن مظاهر الامر الجديد: انه: ليس بين الناس وبينه بريد اذا كنا قد استفدنا من ذلك حين قدمنا ما ورد من هذا الحديث سابقا في العلامات الخاصة اشارة الى التقدم العلمي في مرحلة الامام (ع)فان سماعه ورؤيته من بعد وبصورة مباشرة قد يعني مرحلة تقنية متقدمة يصبح فيها الهاتف التلفازي قائما على مستوى العالم..
ولكن ما نريد الاشارة اليه هناانعدام الواسطة بين الناس والامام (ع) كلما شاءوا امرا من الامور، وهو بهذا المستوى وبخاصة في مثل سلطان الامام (ع) سعة وامتدادا مما لم يقع نظيره بل مما يصعب‏تصوره لولا خصوصية الامام (ع) وخصوصية عصره، ولا شك في ان مثل هذه الصلة المفتوحة بين الناس والامام (ع) امر جديد، وهي ضمانة عظيمة للاستقامة على الحق‏والعدل وخلق جديد بالنسبة لذوي السلطان يتصل بخلق رسول اللّه محمد (ص) وخلق وصيه علي (ع) اللذين لم يتخذا حجابا ولم يقطعا عنهما الناس ولم يتميزا عنهم..
ومن مظاهر الامر الجديد ان: تؤتى الناس الحكمة في زمنه اشرنا الى ان العصر الذي يخرج فيه الامام (ع) عصر يبلغ فيه الانسان من العلم والتقنية كما تشير الروايات الذروة. والعلم يصحبه رقي‏عقلي وخلقي، وبذلك يستطيع اهله ان يتفهموا معنى ان يكون الامام حجة اللّه وخليفته ومحل عطائه ونظره بما يظهر على يديه من علم
يجاوز قدر العصر واهله، وبمايبرزه من امكانات لا تقع ضمن المقدور بوسيلة مادية ولا روحية عامة اي مما هي ضمن العطاء العام من القدرات الروحية كالذي بايدي الروحيين من اصحاب‏الخلوات والرياضات واهل التسخير والسحرة... ثم ان وسائل الايصال السمعية والبصرية القائمة في عصر الامام، كالتلفزة عبر الاقمار الصناعية، تتيح للامام (ع) ولاصحابه مخاطبة العالم والناس في بيوتهم، وتعريفهم‏بما حبا اللّه حجته ووصي خاتم رسله (ع) وتعليمهم الرسالة الاسلامية، كما جاء بها رسول اللّه (ص). وقد مر عن الصادق (ع) ان الدنيا تكون بمنزلة راحة يده (ع) وان الناس في المشرق والمغرب يرونه ويسمعونه وكل قوم يسمعون الحديث بلغتهم وانه (ع) كما مر عن ابي جعفر الباقر (ع): اذا قام وضع يده على رؤوس العباد فجمع‏بها عقولهم واكمل بها احلامهم . ومن الواضح ان المقصود باليد القدرة التي آتاها اللّه له علما، وهدى، وقوة حجة، وثم امكانية المراقبة والردع. وقد مر عن الامام الصادق (ع) انه (ع) يلهمه اللّه، فيحكم بعلمه ويخبر كل قوم بما استبطنوه ويعرف وليه من عدوه (559).
وبين هذا وذاك، وبما يقوم به من دعوة وتعريف وتعليم نظري وعملي يغير عقول الناس ونفوسهم وسلوكهم.
وقد روي عن حمران بن اعين عن ابي جعفر الباقر (ع) انه قال: وتؤتون الحكمة في زمانه حتى ان المراة لتقضي في بيتها بكتاب اللّه تعالى وسنة رسول اللّه (ص).
روى محمد بن عجلان عن ابي عبداللّه الصادق (ع) قال: (اذا قام القائم (ع) دعا الناس الى الاسلام جديدا وهداهم الى امر قد دثر، فضل عنه الجمهور، وانما سمي القائم‏مهديا لانه يهدي الى امر مضلول عنه، وسمي بالقائم لقيامه بالحق‏) . وعن الحسين بن خالد عن الامام علي بن موسى الرضا (ع) انه قال: (فاذا خرج اشرقت الارض بنور ربها ووضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم احد احدا).
ان وجه الفهم الصحيح للامر الجديد انه: الاسلام كما هو في النظرية والتطبيق ذلك هو المعنى المفروض بما قدمناه من وجوه المناقشة للتفسير المحرف ومن الوجوه التي يمكن ان تكون مقصودة، وهي جميعاتتماسك مع موقع المهدي (ع) بوصفه وصيا وامتدادا لرسول اللّه (ص) ومع دعوته وعمله التطبيقي بدءا من خطبته الاولى لدى الظهور حتى منتهى امره: ان الاسلام كماهو في واقعه اذا قيس ببعد الناس عنه في حياتهم نظريا وعمليا بين الانحراف والفسق والردة وبين تعدد الاجتهادات سيبدو كما قدمنا امرا جديدا في نظر الناس،ولكن ذلك امر وان يكون ما يجي‏ء به المهدي (ع) جديدا بالنسبة لاسس الاسلام، وبناه كما جاء بها القرآن والسنة امر آخر...
ومما يؤكد ذلك ما روي من:
خطبة المهدي (ع) عند اول ظهوره فعن جابر عن ابي جعفر (الباقر) قال (ع): (ثم يظهر المهدي (ع) بمكة عند العشاء ومعه راية رسول اللّه (ص) وقميصه وسيفه‏وعلامات ونور وبيان، فاذا صلى العشاء نادى باعلى صوته يقول: اذكركم اللّه، ايها الناس، ومقامكم بين يدي ربكم وقد اكد الحجة، وبعث الانبياء، وانزل الكتاب، يامركم‏ان لا تشركوا به شيئا، وان تحافظوا على طاعته، وطاعة رسوله (ص) وان تحيوا ما احيا القرآن، وتميتوا ما امات، وتكونوا اعوانا على الهدى ووزراء على التقوى، فان‏الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها، وآذنت بالوداع، واني ادعوكم الى اللّه والرسول والعمل بكتابه، واماتة الباطل، واحياء السنة‏) . وعن جابر عن ابي جعفر (الباقر) (ع) من حديث قال: (ويبعث السفياني بعثا الى المدينة، فينفر المهدي (ع) منها الى مكة، فيبلغ امير جيش السفياني ان المهدي (ع) قدخرج الى مكة، فيبعث جيشا على اثره فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفا يترقب على سنة موسى بن عمران قال: وينزل امير جيش السفياني البيداء فينادي مناد من السماء:يا بيداء ابيدي القوم فيخسف بهم‏) . الى ان يقول (ع): (والقائم يومئذ بمكة قد اسند ظهره الى البيت الحرام مستجيرا فينادي: يا ايها الناس، انا نستنصر اللّه ومن اجابنا، فانا اهل بيت نبيكم محمد، ونحن‏اولى الناس باللّه ومحمد (ص) فمن حاجني في آدم فانا اولى الناس بدم، ومن حاجني في نوح فانا اولى الناس بنوح، ومن حاجني في ابراهيم فانا اولى الناس بابراهيم‏ومن حاجني في محمد فانا اولى الناس بمحمد ومن حاجني في النبيين فانا اولى الناس بالنبيين...
اليس اللّه يقول في محكم كتابه: (ان اللّه اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض، واللّه سميع عليم).
فانا بقية من آدم، وذخيرة من نوح ومصطفى من ابراهيم وصفوة من محمد (ص).
الا ومن حاجني في كتاب اللّه، فانا اولى الناس بكتاب اللّه، الا ومن حاجني في سنة رسول اللّه (ص) فانا اولى الناس بسنة رسول اللّه (ص).





المصدر
الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام)



من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
رد مع اقتباس