|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 39170
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 40
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عراقي انا عراقي
المنتدى :
المنتدى العام
عقبات وأهوال الرحيل إلى الآخرة المحطة الثانية
بتاريخ : 07-09-2009 الساعة : 03:57 AM
المحطة الثانية العديلة وسوء العاقبة عند الاحتضار وسكرات الموت من المتوقع جداً عدول الإنسان عن الحق فتكون خاتمته وعاقبته سيئة ومنشأ ذلك العديد من الأمور نذكر منها :
الأول : حبّ الدنيا : إذا تعلق الإنسان بالدنيا وزينتها وأحب الأموال والأولاد والمناصب والأصحاب وغيرها واستولى على القلب بحيث يضعف حبّ الله تعالى ويضمحل أو ينمحي تماماً , ففي هذه الحالة إذا جاءت سكرات الموت اضمحل حب الله تعالى أكثر وأكثر حتى ينمحي , بل ربّما يتحول إلى بغض, لأنه يشعر في تلك اللحظات أن الله تعالى هو السبب في سلبه عن محبوبه وفراقه له , فتقبض روحه على هذه الحال ويختم له بسوء العاقبة.
الثاني : اعتياد ارتكاب المعاصي : إن كثرة ممارسة المعاصي والاعتياد عليها يؤدي إلى رسوخها في القلب والميل إليها دائماً أو غالباً , فمثل هذا الشخص فيه احتمالان :
1. يحتمل قوياً أن يكون قبض روحه عند غلبة شهوة وارتكاب معصية وعقد القلب بها فيصير محجوباً عن الله تعالى , فيختم له بسوء العاقبة .
2. ويحتمل أن يكون عند سكرات الموت وقبض روحه سواء كان عند غلبة شهوة أم لا , وبسبب اعتياد ذهنه وقلبه ونفسه للانتقال إلى المعاصي وميله إليها , يكون في سكرات الموت أيضاً قد انتقل ذهنه وقلبه ونفسه إلى الشهوات والمعاصي فتتمثل صورتها أمامه وفي قلبه ويقبض على هذه الحال فيختم له بسوء العاقبة .
الثالث : الاعتقادات الفاسدة : من لم يأخذ من المنبع الصحيح والمنهج القويم المتمثل بالنبي الكريم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته المعصومين( عليهم السلام ) , بل خاض في غمرات البحث والنظر في بعض الأصول الاعتقادية والصفات الإلهية , وأخذ بظواهر الشرع معتمداً على العقل وكان عقله قاصراً عن إدراك الصفات وغير قادر على استخراج الأدلة التامة بل استخرج واعتمد على أدلة مضطربة وباطلة فشكك أو جحد بعض العقائد وعقد قلبه على ذلك , فعند سكرات الموت يحتمل فيه صورتان :
1. أن يغلب على قلبه الجحود أو الشك ويكون هذا حجاباً بينه وبين الله تعالى فتقبض روحه على هذا الحال ويختم له بسوء العاقبة .
2. أن ينكشف له بطلان ما اعتقد به جهلاً فيحصل التشكيك عنده في جميع اعتقاداته الأخرى حتى لو كانت صحيحة أصلاً فيجحد بها جميعاً فتقبض روحه على هذا الحال من الانحطاط والضلال ويختم له بسوء العاقبة .
وإليك بعض الموارد التي تشير إلى العديلة وسوء العاقبة :
1- قوله تعالى:{ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأرض ما لَها مِنْ قَرارٍ# يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الآْخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ} سورةإبراهيم (آية / 26 - 27) .
ورد في التفسير : أن الشجرة الطيبة تمثل النبي الأكرم وأهل بيته(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) فمن لم يطع ولم يوالِِ أهل البيت(عليهم السلام) , سيختم له بسوء العاقبة وسيعدل عن الحق عند الموت وعند سؤال منكر ونكير . وسيأتي تفصيل أكثر إن شاء الله تعالى .
2- قوله تعالى: { الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ ...} .
ورد في التفسير: إنما قال تعالى ( يظنون) , للإشارة إلى أنهم لا يرون ولا يعلمون بماذا يختم لهم فالعاقبة مستورة عنهم .
3- ورد عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) : { لا يزال المؤمن خائفاً من سوء العاقبة , لا يتيقن الوصول إلى رضوان الله تعالى حتى يكون وقت نزع روحه وظهور ملك الموت له } .
4- نظر أمير المؤمنين(u) إلى رجل أثر الخوف عليه فقال(u): { ما بالك ؟ قال الرجل : إني أخاف الله ...
فقال(u): يا عبد الله خف ذنوبك , وخف عدل الله عليك في مظالم عباده وأطعه في ما كلفك ولا تعصه في ما يصلحك , ثم لا تخف الله بعد ذلك , فإنه لا يظلم أحداً ولا يعذبه فوق استحقاقه أبداً إلا أن تخاف سوء العاقبة بأن تغير أو تبدل } .
5- ورد عن الإمام الكاظم(u): { اللهم إني أعوذ بك من العديلة عند الموت } .
6- ورد عن الإمام الجواد(u): { اللهم اسعدنا بالشكر وامنحنا النصر وأعذنا من سوء البداء والعاقبة والختر }.
|
|
|
|
|