|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 429
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 12,843
|
بمعدل : 1.91 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Dr.Zahra
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 04-09-2009 الساعة : 05:47 AM
* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (ياابن آدم: عفّ عن محارم الله تكن عابداً، وإرضى بما قسم الله تكن غنيّاً وأحسن جوارمن جاورك تكن مسلماً، وصاحب الناس بمثل ما تحبّ أن يصاحبوك به تكن عادلاً. إنّه كانبين يديكم أقوام يجمعون كثيراً، ويبنون مشيداً، ويأملون بعيداً، أصبح جمعهم بوراً،وعملهم غروراً، ومساكنهم قبوراً. يا ابن آدم: لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطنأمّك، فخذ مما في يديك لما بين يديك، فإنّ المؤمن يتزود والكافريتمتّع).
* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (منإتّكل على حسن الاختيار من الله له، لم يتمنّ أنّه في غير الحال التي إختارها اللهله) وقال –عليه السلام-: (الناس في دار سهوٍ وغفلة،يعملون ولا يعلمون، فإذا صاروا إلى دار يقينٍ، يعلمون ولايعملون).
* قال الإمامالحسن –عليه السلام-: (اعلموا أنّ الله لم يخلقكم عبثاً، وليسبتارككم سدى، كتب آجالكم وقسّم بينكم معائشكم، ليعرف كل ذي لبٍ منزلته، وإنّ ماقدّر له أصابّه وما صرف عنه فلن يصيبه، قد كفاكم مؤونة الدنيا وفرّغكم لعبادته،وحثّكم على الشكر، وافترض عليكم الذكر، وأوصاكم بالتقوى. منتهى رضاه، والتقوى بابكلّ توبة، ورأس كلّ حكمة، وشرف كلّ عملٍ بالتقوى، فاز من فاز من المتّقين، قال اللهتبارك وتعالى: {إِنَّلِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا} (5) ، قال: {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوابِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (6) فإتقوّا الله عباد الله، وإعلموا: أنّه من يتق الله يجعل له مخرجاً من الفتن ويسدده في أمره ويهيئ له رشده، ويفلحهبحجته، ويبيض وجهه ويعطه رغبته، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين،والشهداء والصالحين، وحسن اولئك رفيقاً). وقال –عليه السلام-: (لقد أصبحت أقوام كأنهم ينظرون إلى الجنة ونعيمها، والنار وحميمها،يحسبهم الجاهل مرضى وما بهم من مرضٍ، أو قد خولطوا وإن ما خالطهم أمر عظيم خوف اللهومهابته في قلوبهم كانوا يقولون: ليس لنا في الدنيا من حاجةٍ وليس لها خلقنا ولابالسعي لها أمرنا، أنفقوا أموالهم وبذلوا دماءهم وأشتروا بذلك رضى خالقهم، علمواانّ الله اشترى منهم أموالهم وأنفسهم بالجنة فباعوه وربحت تجارتهم وعظمت سعادتهموأفلحوا وأنجحوا فاقتفرا آثارهم رحمكم الله، وإقتدوا بهم فانّ الله تعالى وصفلنبيّه -صلى الله عليه وآله- صفة آبائه إبراهيم وإسماعيل وذريتهما وقال: (فبهداهم إقتدوه) وإعلموا عباد الله أنكم مأخوذون الإقتداء بهموالإتّباع لهم، فجدّوا وإجتهدوا وإحذروا أن تكونوا أعواناً للظالم، فإنّ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: من مشى مع ظالمٍ ليعينه على ظلمه فقد خرج من ربقةالإسلام، ومن حالت شفاعته دون حدٍ من حدودِ الله فقد حادّ الله و رسوله، ومن أعانظالماً ليبطل حقاً لمسلمٍ فقد برء من ذمة الله وذمة رسوله، ومن دعا لظالمٍ بالبقاء،فقد أحبّ أن يعصى الله، ومن ظلم بحضرته مؤمن او أغتيب وكان قادراً على نصره ولمينصره فقد باء بغضبٍ من الله ومن رسوله، ومن نصره فقد إستوجب الجنّة من الله تعالىوإن الله تعالى أوحى إلى داود -عليه السلام-: قال: لفلان الجبار إني لم أبعثك لتجمعالدنيا على الدنيا ولكن لتردّ عني دعوة المظلوم تنصره، فاني آليت على نفسي أنانصره، وأنتصر له، ممن ظلم بحضرته، ولم ينصره).
* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (إتّقواالله عباد الله، وجدّوا في الطلب وتجاه الهرب، وبادروا العمل قبل مقطعات النقمات،وهادم اللذات، فإنّ الدنيا لا يدوم نعيمها، ولا يؤمن فجيعها، ولا تتوقّى مساويها،غرور حائل، وسناد مائل، فإتعظوا عباد الله بالعبر، وأعتبروا بأثر. وأزدجروابالنعيم. وأنتفعوا بالمواعظ، فكفى بالله معصتماً ونصيراً، وكفى بالكتاب حجيجاًوخصيما، وكفى بالجنّةِ ثواباً، وكفى بالنار عقاباً ووبالاً) وقال –عليهالسلام-: (إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، فيستبقون فيهبطاعته إلى مرضاته فسبق قوم ففازوا، وقصر آخرون فجابوا، فالعجب كل العجب من ضاحكٍلاعب، في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون وأيم الله لو كشفالغطاء لعلموا: أنّ المحسن مشغول بإحسانه، والمسيء مشغول بإساءته). وقال –عليه السلام-: (من أحبّ الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه، ومنإزداد حرصاً على الدنيا، لم يزدد منها إلا بعداً، وإزداد هو من الله بغضاً. والحريصالجاهد والزاهد القانع كلاهما مستوفٍ أكله، غير منقوصٍ من رزقه شيئاً، فعلامالتهافت في النار؟ والخير كله في صبر ساعةٍ واحدةٍ، تورث راحةً طويلةً وسعادةًكثيرةً. والناس طالبان: طالب يطلب الدنيا حتى إذا أدركها هلك، وطالب يطلب الآخرةحتى إذا أدركها فهو ناجٍ فائز. وإعلم – أيها الرجل! - أنه لا يضرّك ما فاتك منالدنيا، وأصابك من شدائدها إذا ظفرت بالآخرة، وما ينفعك ما أصبت من الدنيا، إذاحرمت الآخرة).
  
|
|
|
|
|