|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 38559
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 1,351
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
اللجنة العامة
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 02-09-2009 الساعة : 09:26 PM
و قبل وقت الفجر ازداد تعبي و شعرت بالألم ربما هي آلام الولادة كما تقول أم فاضل
سلمى : حسين بموت اقعد خلصني
لم أحتمل الألم وبدأت بالصراخ عاليا ً
استيقظ حسين مفزوعا ً : اشفيج يا سلمى ؟
سلمى : خلصني بولد صار لي ساعه آآآه
اتجهنا مسرعين نحو المستشفى و علامات الخوف على وجه حسين
بعد وقت لا أعلم مقداره فتحت عيني
على حسين وهو يحمل طفلي الصغير
طفلي الذي طالما تمنيته .. نعم هو طفلي الذي سيملأ حياتنا سعادة
هكذا كان تفكيري
حسين : الحمد لله على سلامتج يا أم علي
ابتسمت بتعب ثم قلت : الله يسلمك حسين جيب علاوي
أخذته بين أحضاني ازداد فرحي به و تعالى صوتي مع صوت حسين
و نحن نراقب حركاته ونضحك بفرح
و نحن ننظر إلى جسمه الصغير المحمر
حسين : يا عمري جميل طالع على أبوه
سلمى : نعم طالع عليك .. غلطان حبيبي طالع علي
حسين : هههههه نص علي نص عليج
سلمى : كذا زين هههه
مضت أيامنا بسعادة
ففرحتنا بعلي تزداد في كل لحظة
حسين : بروح الحين الشغل
سلمى : الله وياك و لا تسرع في الطريق
حسين : ان شاء الله بس انتبهي لنفسج و على علاوي
سلمى : لا توصي حريص
و بعد ربع ساعة من خروج حسين
ازداد بكاء علي و لم أستطع تهدئته
عندها شعرت بأن الحرارة تسري في بدنه الصغير
اتجهت مسرعة إلى الهاتف لأ بلغ والده و لكنني لم ألقى منه رداً
حاولت معاودة الإتصال مراراً دون جدوى
وبكاء طفلي يتعالى
هاتفت جارتي العزيزة
سلمى : أم فاضل الله يخليج اذا فاضل موجود أبي أروح المستشفى
أم فاضل: عسى ماشر ليش المستشفى
سلمى: علي مادري شفيه أكثر من ساعة وهو صياح متواصل
أم فاضل : دقايق ألبس
في المستشفى
سلمى : مشكور يافاضل بس ياريت لو تروح بيتكم عشان اذا جى حسين تقول له
فاضل : ان شاء الله
ثم وجهت كلامي لجارتي : خايفه على علي
أم فاضل : لا تكبري الموضوع كل الأطفال تجيهم اصخونه
بس انتي توك ما تعرف شي
سلمى : والله علي ولدي الوحيد و ما جى الا بعد 5 سنين
أم فاضل : ان شاء الله خير يا أختي بس هدي شوي
أتى فاضل ليعيدنا إلى المنزل
سلمى : فاضل
فاضل : نعم
سلمى : ما رجع حسين البيت
فاضل : رجع و قلت له انكم بالمستشفى
فتعالت ضربات قلبي و بدأ الخوف يدب بجسمي
أكملت كلامي بصوت يرجف : بس حسين ما جى المستشفى
و بدأت بالبكاء
لم تستطع أم فاضل تهدئتي فهو أمر غريب أن يعلم حسين بوجودنا في المستشفى و لا نراه
و ما أن وصلت المنزل حتى ارتميت على أحد المقاعد من شدت تعبي
أما أم فاضل فوضعت علي في سريره
سلمى : وينك يا حسين ؟. وينك ؟
رن هاتف المنزل
فأجبت مسرعة لعله حسين
سلمى : ألو
الرجل : هذا بيت فلان بن فلان
سلمى : ايه نعم أخوي
الرجل : حسين عدنا بالمستشفى الـ
توقفت عند هذه اللحظة ولم أستطع أن أسمع شي أسرعت لأخذ علي
و دموعي تتساقط بغزاره
ما خشيته حدث
و اتجهت برفقة جارتي أم فاضل إلى المستشفى مرة أخرى
سلمى : دكتور أبي أشوف حسين
الدكتور : ممنوع حالته خطيرة ولازم ننقذه
ازداد بكائي و شعرت بأنني قد فقدت الأمل
سلمى : ما عندي غيره مستحيل يروح واني ما شفته أرجوك دكتور
لم يحتمل الدكتور دموعي و رجائي اللذين لم أتوقف عنهما
و حلفته بطفلي الذي عما قريب سيصبح يتيما ً
و ما أن قربت من الغرفه لأدخل
حتى رأيت أن الأطباء قد خرجوا و لم أعد أسمع أي صوت
أسرعت الى الداخل بطفلي توقفت دموعي عندما رأيت
ذلك السرير المغطى بقماش أبيض
صرخت بأعلى ما لدي رفعت الغطاء و اذا بي أرى حسين
بكاء ونحيب لزوجة فاقدة لمن كان لها الأب والأخ والصديق وبكاء طفل لم يفطن معنى الحياة وهي تلوح له باليتم
نوبات البكاء تتعالى إلى أن فقدت وعيي
فلم أصحوا مرة أخرى الا على صوت أم فاضل
: الحمد لله على سلامتج
سلمى : الله يسلمج يا رب
توقفت عن الكلام كأني أحاول أن أتذكر ما حدث لي
سلمى : وين علي ؟
أم فاضل : علي بخير فاضل أخذ يلعبه
سلمى : أبي أرجع البيت
أم فاضل : نكلم الدكتور ونشوف
بعد أسبوع كامل عدت إلى منزلي مرة أخرى مع طفلي محطمة متعبة
من أحببت الحياة لأجله ذهب عني
مضت السنين بقسوتها
و أنا مع علي الذي بلغ التاسعة عشر من عمره
لوحدنا نقضي أيامنا لقد تقدم الكثير لطلب الزواج مني
و لكني رفضت فمن المستحيل أن أتزوج غيره من ملكني حتى بعد رحيله و كيف لي أن أتزوج وعلي ماذا سيكون مصيره
علي : يمه ابي افلوس
سلمى : توني عاطتك ذاك الأسبوع
علي : ذاك الأسبوع يعني خلصوا و الا تبخلي علي
سلمى : علي أنا ما عندي غيرك و ان شاء الله ما أبخل عليك بأي شي
بس كثرة الفلوس تفسد
و أنت لو اتقول لي وش تسوي فيهم أحسن
علي : أووووف والله ماني صغير
ليست هذه المرة الأولى التي يعاملني فيها هكذا لقد أعتدت على طيشه
و غضبه الشديد حتى على سهره كان يسهر كثيرا ً ويتركني في المنزل
انه لا يعبأ لكلامي أبدا ً فهو يشعر بأنني أضعف من أن أسيطر عليه
أو أن يقوم بما أملي عليه فابعتقاده إنه امتلك الحرية التامة برحيل والده
يزداد خوفي عليه كلما كبر
إلى أن كبر و أصبح يعمل في أحدى الشركات
سلمى : علي أحط لك الغدا
علي : لا
سلمى : ليش ؟
علي : ما أبي ماني مشتهي مضايق ارتحتي
و صعد مسرعا ً إلى غرفته
في كل يوم يسمعني مثل هذه الكلمات فتصرفاته تقتلني
كنت أضن أنها قترة مراهقه و ستنتهي و لكنه أصبح شابا ً ناضجا ً
فقد بلغ الخامسة و العشرون و مازال يعاملني بقسوة
إلى أن أتى ليزف لي خبراً
علي : يمه أنا أحب
سلمى : وش قلت ؟
علي : يمه قلت لك أحب و هالشي ما هو عيب
و أنا قلت لها أني بخطبها و بكره أبغاج اتروحي تخطبيها الي
و خرج من المنزل
فاضت دموعي من عيني طفلي الصغير الذي أحببته و تعبت كثيرا ً من أجله يفعل هكذا تحملت مرحلة طيشه و صباه تحملت من أجله
فهاهو يقرر و يعمل كل ما يحلو له
و أنا لا شيء
و فعلت ما يريده و ما أن دخلت زوجته حصة المنزل
حتى أبدت سيطرتها على كل شيء و هو لا يرفض لها كلمة
سلمى : حصة يا بنتي ساعديني عشان أصعد فوق عند غرفتي
حصة : كم مره قلت لج اني مو بنتج
و ثاني شي ما أقدر أشيلك أني
و في كل يوم يزداد ضعفي و حزني
و علي يزداد قسوة ً علي فيتهمني بأني أسبب له المشاكل دائما ً
و أتسبب في مضايقة زوجته
و أنا هنا في دار العجزه لرغبة زوجته فقدم علي رضى زوجته علي أنا
نتمنى أن تقضو معنا أمتع الأوقات
تحيات لجنة المنتدى العام
|
|
|
|
|