[الأمير الموعود]

بمن تقتدي المرأة 13 ----------- وفي القرآن الكريم آيات عديدة تشير الى فضيلة الحياء واهميتها وانها من النعم التي انعم الله بها على الانسان وان زوالها بلاء يصيب الامة ففي الآية ( واذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم اذ انجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون ابنائكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ) فالآية تشير الى ما كان يفعله فرعون بقومه حيث انه كان يذبح الرجال ويبقي النساء على قيد الحياة لكي يستحييهن فيجعلهن اماء وخادمات وكان يعمل على اذهاب حيائهن بحيث يوصلهن الى مرحلة لايخجلن من عمل المنكرات . وعبر سبحانه عن الخلاص من فرعون وعمله بقتل الرجال واستحياء النساء انه نعمة انعمها الله على بني اسرائيل . وفي آية اخرى يشير القرآن الكريم الى حياء اشرف موجود على وجه الارض بقوله تعالى ( ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لايستحي من الحق ) فالآية تشير الى ان رغم مكوث المسلمين الاوائل عند رسول الله ص بعد الطعام للحديث والسمر انه كان يؤذيه ولكنه كان يستحي ان يسألهم الخروج . وروى ابو سعيد الخدري انه قال ( كان رسول الله ص اشد حياءا من العذراء في خدرها وكان اذا كره شيئا عرفناه في وجهه ) . وفي آية اخرى يمدح القرآن الكريم حياء ابنة نبي الله شعيب ع بقوله تعالى ( فجاءته احداهما تمشي على استحياء ) فالاية تشير الى حياء هذه المرأة عندما جاءت الى موسى ع تدعوه ليلبي دعوة اباها فعبر القرآن عن مشي هذه المرأة التي تربت في بيت نبي من انبياء الله بأنه كان على استحياء فمن خلال مشيتها بان تعففها وخجلها وشدة حيائها ولم تكن من النساء اللواتي يحسنَ المشي امام الرجال او التكلم معهم ............................... وللحديث بقية