عرض مشاركة واحدة

أين الحق؟
مــوقوف
رقم العضوية : 39067
الإنتساب : Jul 2009
المشاركات : 554
بمعدل : 0.10 يوميا

أين الحق؟ غير متصل

 عرض البوم صور أين الحق؟

  مشاركة رقم : 36  
كاتب الموضوع : عاشق داحي الباب المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-08-2009 الساعة : 01:48 PM


أولا : شتّان شتّان ما بين عالم يتحدث عن استنباطه حكم فقهي من خلال نص شرعي ، و ما بين عالم يتحدث عن تجربة شخصية للكشف عن أمور غيبية !!

ثانيا : في مذهب أهل السنة و الجماعة لا يوجد ما يسمّى تقليد أعمى للمرجع ، و إنما يوجد استفتاء و سؤال للعلماء ، كلّ في مجال تخصصه . لقول الله تعالى : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون " . فعند الرغبة في معرفة تفسير آية نرجع إلى علماء التفسير ، و لمعرفة صحة حديث نرجع إلى علماء الحديث ، و لمعرفة حكم شرعي نرجع إلى علماء الفقه و هكذا .

ثالثا : المسألة المطروحة منسوبة إلى العلامة محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى - وهو فقيه المحدثين و محدث الفقهاء . و قد جمع بين علم الحديث و علم الفقه .

لذا الطرح في محله و يستحق القراءة و الرد ...

رابعا : هناك قاعدة فقهية عامة عند جميع الفقهاء وهي : " الأصل في الأشياء الإباحة " .. وهذه القاعدة تعني أنه في الأمور الدنيوية الأصل فيها أنها مباح ، إلا إذا وجد نص من القرآن أو السنة يحرم هذا الأمر . و إذا لم يوجد النص فيقيس العلماء هذا الأمر على أمر مشابه له بسبب أوجه التشابه فيتم تحريم هذا الأمر قياسا على نظيره الذي حرمه الله أو حرمه الرسول .

و وجه التشابه هذا قد يختلف فيه عالم عن آخر ، فقد ترى أن التدخين مثل الخمر لأنه يأثر على العقل و عليه فالتدخين حرام ؛ بينما أنا قد أرى أنه لا يأثر في العقل أبدا و هذا القياس ليس صحيحا و عليه فالتدخين مباح حتى يثبت العكس من قياس آخر . وهكذا ...

ذكرت هذه النقطة لأوضح للمتابعين السبب في اختلاف بعض الفقهاء في مسألة ما ، برغم أن النص واحد و ثابت ...

خامسا : و هناك قاعدة فقهية أخرى مهمة عند جميع الفقهاء وهي : " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح " .. و معنى هذه القاعدة أنه لو أباح الفقهاء أمرا ما ، ولنقل التدخين على سبيل المثال ، ورأيت أنه يؤدي إلى مفاسد فالأولى لك أن تبتعد عن هذا المباح . فهذه القاعدة يستخدمها المؤمن فيتجنب الكثير من المباحات التي قد تؤدي إلى ضرر في الدين أو النفس أو المال أو غيره .

و الجدير بالذكر أن أنوه أن تعريف المباح : هو ما لا يثاب فاعله ولا يأثم تاركه .. أو بصيغة أخرى ... المباح : هو ما لا يأثم فاعله و لا يثاب تاركه .

فإذا أباح الفقهاء أمرا لا يعني أننا يجب أن نفعله ، بل معناه لا حرج من فعله .. و لكن المؤمن التقي إذا رأى في ذلك مفسدة يترك هذا المباح . وهكذا .....

سادسا : بالنبسة للمسألة المطروحة وهو الإستمناء في نهار رمضان هل يفطر أم لا ؟

يقول صاحب الموضوع أن الألباني قد أباح الإستمناء في رمضان إن كان من قبل زوجته ..

و هذا الأمر قياس من الألباني على أن الجماع يختلف قلبا و قالبا عن الاستمناء ، فلا يصح قياس الاستمناء على الجماع فنحرم الإستمناء لحرمة الجماع . لأنه لو جاز هذا القياس فإن من يستمنى مع زوجته في رمضان فعليه كفارة الجماع و هي عتق رقبة مؤمنة فإن لم يجد فصوم شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا . ففعلا لو جاز هذا القياس في التحريم فلا بد من تطبيق الكفار المغلظة برغم انه استمناء و ليس جماع !! وعليه رأى الألباني أنه و لعدم وجود نص بأن استمناء الرجل عن طريق زوجته يفطر ، فأخذ بقاعدة " الأصل في الأشياء الإباحة " .. حتى يظهر نص أقوى و قياس أوضح .

و أقول ،،،

قد يكون قياس الإستمناء بالجماع ليس كاملا مئة بالمئة أو حتى في سبب التحريم لعدم حدوث الإيلاج كما يقول شيخنا الألباني ، إلا أن الفقهاء الآخرين يرون تحريمه بدليل العقل ، حيث أن في ذلك شهوة و تمتع في حين أن الصائم يفترض أن يحرم نفسه من جميع الملذات و يذيق نفسه طعم الصبر عن ما أحله الله من طعام و شراب و جماع و استمتاع مع الزوجة ..

ولكن .. في الفقه النقل مقدم على العقل ..

و أقول لمن يرى أن الإستمناء في نهار رمضان يفطر .. هل تملك آية قرآنية تقول ذلك ؟؟ ... أم هل تملك حديثا نبويا يقول ذلك ؟؟ ... و إن كان قولك قياسا .. قست الإستمناء على ماذا ؟؟

و أنا كمتأمل للموضوع أرى أن حجة الألباني قوية لكونه محدث و يعرف و يحفظ الكثير من الأحاديث ، و لو حاول الفقهاء أن يردوا عليه في هذه المسألة فسيعجزون عن الأتيان بالحديث الذي يصرح بأن الإستمناء يفطر . ولكن سيقولون بدليل العقل دون نقل ..!!!

فالألباني و إن كنا نراه مخطأ في قوله ، إلا أنه اتبع الطريقة الصحيحة في الفتوى ، و أتى بالدليل و وضح أن قياس الإستمناء بالجماع ليس في محله .. و لكننا نعجز عن اتيان حديث نقيس به على تحريم الإستمناء في نهار رمضان !!

سابعا : سأل صاحب الموضوع هل نوافق على قول الألباني أم نرد قوله و بالتالي نخالف السنة ؟؟!!

من قال أننا لو خالفنا الألباني قد خالفنا السنة .. الألباني لم يقل من السنة أن تستمني في نهار رمضان ، لم يقل من استمنى في رمضان فله أجر عظيم ، بل قال لا حرمة في ذلك .. فهل كل مباح لا بد أن نقوم به ؟؟!!

هذا سوء فهم لأتباع السنة ، هناك مباحات لم يكن الرسول يفعلها مثل أكل الثوم ، كان الرسول لا يحب أكل الثوم برغم أن الثوم مباح و كلنا نستخدمه في الأكل .. فهل نحن لا نتبع السنة ؟؟!!

أعد حساباتك في فهم معنى اتباع السنة أيا الأخ الهادئ خاصة بعد تصريحك بأنك قد خرجت من هدوئك ...

أما جوابي على سؤالك : فأنا شخصيا سآخذ بقاعدة " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح " ... و حتى إن كان مباحا لا أرى داعي للقيام به لأن الإنسان قد يقع في المحظور و يدخل في كفارة لا يطيقها فيصوم شهرين متتابعين !

و هذا المباح ( عند رؤية الألباني ) سيفيد من تغلبه شهوته و لا يملك لها بد إلا أن يستمنى مع زوجته ليفرغ هذه الطاقة الكامنة دون الوقوع في الجماع . و لكن من كان يملك القدرة على التحمل فالأولى عدم استخدام هذا المباح ..

خاصة أن جمهور كثير من الفقهاء يرون بأن الأستمناء يفطر و لكن من غير كفارة .. أي من استمنى يكون كمن أكل .. فقط يصوم يوم بعد شهر رمضان قضاء لهذا اليوم الذي فطر فيه مع إثمه في ذلك ...

و أنا أتمنى أن يجد هؤلاء الجمهور من الفقهاء دليلا شرعيا و اضحا يكون أقوى من دليل الألباني ، بدل القول أن الاستمناء يفطر بالعقل ..!!! ...
لأننا لو تركنا العقل يفتي دون نصوص من القرآن و السنة لرأينا العجائب كما نسمع كل يوم عن تحريم كذا و تحليل كذا ، و ذلك أن هؤلاء الفقهاء يستخدمون العقل فقط دون وجود نقل ( نص من القرآن و السنة ) يقيسون عليه .


و أشكر صاحب الموضوع على الطرح المميز





من مواضيع : أين الحق؟ 0 *مسلمة سنية*.... تفضلي في حوار هادئ
0 أفيدوني ...
0 علامات الساعة الكبرى ...؟!
0 الهلال هلّل...
0 بعد النفاق والدجل الوهابي يكذب = النجف الاشرف=
رد مع اقتباس