|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 38559
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 1,351
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
اللجنة العامة
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 28-08-2009 الساعة : 10:46 AM
بعد سنه من زواج ابراهيم بفاطمة
رزقا بطفله صغيره جميلة جدا ً و طلبت فاطمة من ولاء أن تسميها فأسمتها بأمل
بنفس اسم والدتها
و منى و خالتها و والدها لم تتغير معاملتهم لولاء حتى أمام فاطمة
و أخاها محمد لا يحتك بها ابدا ً و قليلاً ما يتحدث فقد تغير كثيرا ً
ولاء : ياقلبي أمولة هالجميلة
فاطمة : ايه دلعيها من الحين خلها ترفع خشمها
ولاء : هههه خلها تدلع شوي تعذبكم
فاطمة : هههه ،... ولاء ( قالتها بنبرة هادئة جدا ً)
ولاء : خير
فاطمة : الليله راح يجو أهلي عشان يخطبوك لأخوي وديع
ماذا تقول و كيف لها أن تتكلم و هي تفتقد صوتها و لم تعد تسمع شيء غير الهدوء
فاطمة : ولاء اشفيش ؟ تكلمي
ولاء : أنا ... وليش أنا ؟
فاطمة : اي انتي ما غيرك و صراحة انتي شي كبير عليه هو أصغر من تكون
عنده جوهرة
ولاء : مو فاضيه لمجامالاتك .. انتي تدري اني مشوهة ليش ما قلتي له
حرام كذا تخدعيه
فاطمة : لا خدعته ولاشي و لا ضربته على ايده ولا قلت له
هو قرر و أهلي ما عارضوا
ولاء : استأذن
انسحبت ولاء بصمت و الأفكار تصطدم ببعضها البعض
ولاء : معقولة أتزوج و أني كذا
أُعيد شريط الذكريات من جديد
في ذلك اليوم الذي ماتت فيه أمل والدة ولاء و تشوهت هي من جراء ماحصل
تتذكر عندما انحرفت السيارة وتصاعدت النيران
فقد كانت لا تتجاوز الثالثة عشر من عمرها..
هي محاطه بالنيران وتصرخ أمي
و هي تراها لكن تدون ان ترد على ندائها
و تتذكر دموعها و آهاتها عندما رأت نظرات عائلتها و أصدقائها لها
و بكت أكثر عندما علمت برحيل من أحبت الحياة لوجودها
فقد فقدتها رحلت والدتها
و تتذكر انهيارها أمام أخيها إبراهيم
ولاء : ابراهيم أمي ماتت راحت و انا انتهيت
ياريتها خذتني معاها يا ريتها ما أقدر أعيش بدونها مالي أحد مالي غيرها
لم يتحمل ابراهيم كلمات أختها و لا بكائها وألمها
فقد بكى .. نعم بكى لألم أخته الحبيبة و لفقدها أعز ما تملك
حاول أن يسكتها و أن يوقفها عن كلماتها المميته
فلم يستطع فهو عاجز أمام ذلك
و عادت ولاء الى الواقع لتمسح دموعها و تستعد ليوم جديد من أهم أيام حياتها
ففي هذا اليوم قد تتبدل فيه الدمعة بإبتسامة
ولاء : مين ؟
تحدثت فاطمة من خلف الباب : ولاء يالله انزلي
ولاء : الحين جاية
في غرفة الضيوف
هدى : و الله يا أم وديع انتوا عايلة محترمة و نسايبنا و عزيزين علينا
و ما بنشوف احسن من ولدكم وديع لبنتنا القمر منى
أم وديع بارتباك : و الله منى خير وبركة بس احنا نبي ولاء لولدنا وديع
وقفت هدى من الدهشة و قالت بصوت كله تكبر و غطرسة :
اني خالة ولاء ماني أمها عشان تجون تخطبوها مني
و لا تفكريني ميته على ولدك حق بنتي بس انتين قلتي
تبي وديع لبنتي و بنتي منى وبس
ولاء : السلام عليكم
فاطمة : اشفيكم ؟
أم وديع : ولاشي ( واتجهت الى ولاء )
وقالت بكل حنان : بنتي ولاء أنا أبيش لولدي الكبير وديع
انتي موافقه ؟
صمتت ولاء و احمرت وجنتاها خجلا
|
|
|
|
|