عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.82 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : نووورا انا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-08-2009 الساعة : 04:50 AM


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم



الهوامش



(4) يبدو أن عنده قاعدة تقول: عدم العثور على الدليل, دليل على عدم وجوده, وإلاّ فلا معنى لإنكاره ما اشتهر عندهم، والدليل على وجود مثل هذه القاعدة عنده, هو اعتباره لروايات ضعيفة السند بل موضوعة، وغير تامة الدلالة, معارضة لهذا المتواتر المشهور, وسيأتي بيان الرواية المعارضة, وحالها في الدلالة, في طي كلامنا لبيان المعالجة الغريبة, لهذا الموضوع.
(5) في الأعم الأغلب أنه الخضر عليه السلام, وهناك من قال: إنه اليسع, أو إلياس، ولكن من قال ذلك, جعل الخضر, واليسع, متحدان وقد وحّد بعضهم بين الخضر, وإلياس, والنتيجة أن الخلاف خلاف أسماء وأنه هو الخضر عليه السلام.
(6) الكهف: 60 - 82 .
(7) هناك من قال: إن الخضر عليه السلام نبي, وهناك من نفى ذلك، وهذا لا يقدم, ولا يؤخر، ويرى بعضهم, في قوله تعالى: ((وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي)) (الكهف: 82) إشعار عن أمر الله - تعالى - وهو النبوة, إلاّ أن تكون النبوة, أخص من التبليغ الإلهي, وهو المختار, ولهذا فالمسألة فيها خلاف, وليس من نص يدل بوضوح على نبوة الخضر. وفي تفسير القرطبي 11: 39 - 41: (قوله تعالى: ((وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي)) يقتضي أن الخضر نبي، وقد تقدم الخلاف في ذلك).
(8) وجِدَ في تاريخ المسلمين من يقول بجواز الكذب قربة إلى الله والعياذ بالله، ذكر الشيخ الأميني في كتابه الغدير 5: 275 و276: (وقال القرطبي في التذكار ص 155: لا التفات لما وضعه الواضعون واختلقه المختلقون من الأحاديث الكاذبة والأخبار الباطلة في فضل سورة القرآن وغير ذلك من فضائل الأعمال، وقد ارتكبها جماعة كثيرة وضعوا الحديث حسبة كما زعموا، يدعون الناس إلى فضائل الأعمال كما روي عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم المروزي، ومحمّد بن عكاشة الكرماني، وأحمد بن عبد الله الجويباري، وغيرهم. قيل لأبي عصمة: من أين لك عن عكرمة عن ابن عبّاس في فضل سور القرآن سورة سورة؟ فقال: إني رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي محمّد بن إسحاق فوضعت هذا الحديث حسبة. وقال في ص 156: قد ذكر الحاكم وغيره من شيوخ المحدّثين: إن رجلاً من الزهاد انتدب في وضع أحاديث في فضل القرآن وسوره فقيل له: لِمَ فعلت هذا؟ فقال: رأيت الناس زهدوا في القرآن فأحببت أن أرغبهم فيه فقيل: فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار). فقال: أنا ما كذبت عليه إنما كذبت له، وقال في التحذير من الموضوعات: وأعظمهم ضرراً قوم منسوبون إلى الزهد وضعوا الحديث حسبة فيما زعموا، فتقبل الناس موضوعاتهم ثقة منهم بهم وركونا إليهم فضلوا وأضلوا). نكتفي بهذا القدر.
(9) صحيح مسلم 8: 199 وسيأتي نص الحديث.
(10) تفسير الآلوسي 15: 321: وفيه: (وشاع الاستدلال بخبر لو كان الخضر حيّاً لزارني وهو كما قال الحفاظ خبر موضوع لا أصل له ولو صح لأغنى عن القيل والقال, ولانقطع به الخصام والجدال).
(11) صحيح مسلم 8: 199 وسيأتي نص الحديث.
(12) الصراط المستقيم 2: 221 و222.
(13) صحيح مسلم 8: 199: وفيه: (حدّثني) عمرو الناقد, والحسن الحلواني, وعبد بن حميد, وألفاظهم متقاربة, والسياق لعبد, قال: حدّثني, وقال الآخران: حدّثنا يعقوب - (وهو ابن إبراهيم بن سعد) - حدّثنا أبي, عن صالح, عن ابن شهاب, أخبرني عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة, أن أبا سعيد الخدري, قال: حدّثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, يوماً, حديثاً طويلاً عن الدجال, فكان فيما حدّثنا, قال: (يأتي, وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة, فينتهي إلى بعض السباخ, التي تلي المدينة, فيخرج إليه يومئذٍ رجل, هو خير الناس, أو من خير الناس, فيقول له: أشهد أنك الدجال, الذي حدّثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, حديثه, فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا, ثمّ أحييته, أتشكون في الأمر, فيقولون: لا, قال: فيقتله, ثمّ يحييه, فيقول, حين يحييه: والله ما كنت فيك قط, أشد بصيرة منّي الآن, قال: فيريد الدجال أن يقتله, فلا يسلط عليه), قال أبو إسحاق: يقال: إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام.
أقول: كلمة: (يقال) تعني - هنا - الشياع بين الرواة والمحدّثين. وقد شرح العسقلاني, في الإصابة 2: 273: ما قاله ابن إسحاق, قال: (وقال إبراهيم بن محمّد بن سفيان الراوي عن مسلم, عقب روايته عن مسلم لحديث أبي سعيد فيه قصة الذي يقتله الدجال: يقال إن هذا الرجل الخضر. وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر, عن الزهري, عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة, عن أبي سعيد, في قصة الدجال, الحديث بطوله, وفيه قصة الذي يقتله, وفي آخره: قال معمر: بلغني أنه يجعل على حلقه صفيحة من نحاس, وبلغني أنه الخضر, وهذا عزاه النووي, لمسند معمر, فأوهم أن له فيه سنداً, وإنما هو من قول معمر). انتهى. ثمّ ذكر العديد من الأحاديث الموقوفة, التي تدل على مثل هذا. وقد أكثر - كما أكثر الكتاب في القصص عن الخضر - حتّى لتظن أن كل من يغيب, هو الخضر.
(14) لم نتطرق للإثبات الشيعي لبقاء الخضر عليه السلام لسبب أن النقاش متوجه مع المنكرين، ومع ذلك فإن من يريد أن يطلع على الإثباتات الشيعية فيمكنه مراجعة الكافي في الصحيحة في الجزء 1: 525؛ والكافي 3: 222؛ وبصائر الدرجات للصفار: 424؛ وعيون أخبار الرضا للصدوق 1: 12؛ وعيون أخبار الرضا 3: 56؛ وتهذيب الأحكام 3: 252؛ والأمالي للشيخ الطوسي: 51؛ ووسائل الشيعة للحر العاملي 12: 85؛ ونوادر المعجزات لمحمّد بن جرير الطبري الشيعي: 15 - 19؛ وقد ورد على لسان الإمام زين العابدين عليه السلام في الصحيفة السجادية في دعاء: (الاحتراز عن المخافة، والخلاص من المهالك) صفحة: 399 ما يدل على سياحة الخضر بين البلدان. وهناك موارد أخرى اكتفينا بهذا.
(15) التوبة: 40.
(1) تفسير الآلوسي 15: 327.
(2) تفسير الآلوسي روح المعاني 15: 327.
(3) تفسير الآلوسي روح المعاني 15: 322.
(4) تفسير القرطبي 11: 41 - 45.
(5) إذا صح هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, فيبدو أنه قاله بشكل لم يفهمه الحاضرون, لكونه سرّاً, أو رمزاً, لأمر يتعلق بالساعة, وما يجري فيها، فكلٌ فسره بما يراه, وبحدوده في الفهم، ولهذا تحرك النص بهذا الشكل، وكل هذه النصوص مبهمة, وغير منطقية, ولا علاقة لها بالواقع, إذا كان المقصود بها هو الشهادة, بعدم بقاء إنسان عمره أكثر من مائة عام، وهذا لا يمكن تفسيره، لعدم صدقه الواقعي, فهذا سلمان الفارسي رضي الله عنه عمره أكثر من مائة عام, وهو لم يمت إلاّ بعد وفاة الرسول بمدة طويلة. والقائمة تطول, وقد ذكر ذلك القرطبي, بعنوان: تخصيص العام.
((ولعلَّ مثل هذه الأحاديث - في غالبها الأعم - مثيرة للشكّ والريبة, في القصد والمغزى من روايتها, بهذه الطريقة, مقرونة بفهم قاصر, منقول معها, ولا ندري, هل الهدف في هذا تضييع بعض خصائص الأسرار النبوية عن قصد, أم أن وراء الأكمة ما وراءها, إذ أن في مثلها اتهام بعدم الدقة فيما يقوله الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم, فكيف يقول الرسول الأعظم بهذا, وبين يديه مَن عمره فوق المائة؟! هذا الحديث - إذن - وبهذا الفهم, لا يصح مطلقاً؛ لأنه يخالف الواقع على أقل تقدير, ومن المستحيل أن نصف ما يخالف الواقع, بأنه صحيح الصدور؛ لأن هذا اتهام - والعياذ بالله - لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كل رسالته.
(6) آل عمران: 185.


المصدر
الحداثوية والقضية المهدوية



من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
رد مع اقتباس