|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 38559
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 1,351
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
اللجنة العامة
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 27-08-2009 الساعة : 04:27 AM
بعد الأفطار توجهت هناء الى النوم و بقيت أم صالح مع أفكارها
: ليش هربت ؟ و أصلا لو بقيت هناك مع هناء ما راح يعرفنا !!؟؟
و مستحيل يعرف بنته بس أني ما أتحمل أشوفه أحسن لي أقوم لمكينتي عن هالافكار الي تعذب
و بعد ساعات ...
ياسين : بنتي وشو فيش ؟
أم صالح : ما فيني شي ، يبى عن اذنك بروح أجيب صالح من المدرسه ... تبي شي ؟
الأب : مشكورة يابنتي و انتبهي لنفسج
أم صالح : ان شاء الله
و في وقت الغداء ...
صالح : يمه
أم صالح : نعم حبيبي صالح
صالح : يقول الاستاذ بكره مجلس الآباء
عند هذه اللحظة شعرت أم صالـح بأن رأسها بدأ بالدوار و صوتها أبى الخروج فانسحبت من بين تلك العيون التي كانت تراقبها
هناء : صالح وشو فيها امي ؟
الجد : صالح كم مرة قلت لك لا تتكلم ع الغدا
قال صالح بحزن : آسف جدي
و ابتعد عن مائدة الغداء بحزن
الجد : لا تروح لأمك
أومأ صالح رأسه بالإيجاب
هناء : جدي عادي أروح لأمي ؟
الجد : هنوءه اذا انتين قمتي أنا ما باكل
هناء : خلاص جدي ما بقوم أكل زين عشان تصير قوي
ارتسمت ابتسامة على ذلك الوجه التعب من تلك الكلمات البريئه ... التي لم تدرك ما هي الدنيا ؟ وما فيها من آلام
ضمت أم صالح دمية هناء إلى صدرها و أجهشت بالبكاء كانت تضن نفسها قويه تستطيع نسيان الماضي و الهروب منه و لكنها أضعف مما كانت تتصور فالهروب هو حلها لأنها أضعف من أن تواجه طفليها بحقيقة والدهم و بكل تلك الأيـام فهي لا تريدهم أن يكرهوه و لكن ماذا تقول لهم فإن كانوا الآن أطفال فلن يبقوا هكذا هي تشعر بأنها مخطئه لأنها فكرت بإبعادهم عنه..
و لكنه لم يحاول حتى ولو لمرة واحدة ان يراهم ,رحل وتركني اصارع الأمرّين
و بقت على هذا الحال لوقت طويل إلى أن سمعت طرقات متكررة على الباب بخفة
مسحت أم صالح دموعها التي لازالت محفورة على خديها و قالت : تفضل
هناء : ماما اشفيج ... كنتي اتصيحي صح ؟
ابتسمت والدتها لها و قالت : لا حبيبتي ما فيني شي لا تخافي
هناء : ماما أخوي صالح يبي يدخل عادي ؟
أم صالح : أكيد عادي وليش ما يدخل ؟
اتجهت هناء إلى الباب مسرعة ممسكة ً بيدي أخيها
قبّل صالح رأس والدته و قال : ماما أنا آسف اذا ضايقتك
جرت دموعها على خديها مرة أخرى بضعف شديد لم تكن تريد أن يرى أطفالها دموعها فيشعرون بضعفها و لكن هطلت دون ارادتها
فأخذت صالح الى حظنها و هي تبكي و تتمتم بكلمات لم يفهم صالح
و لا حتى هناء
أم صالح : حبيبي أني ما أقدر أزعل منك و أنت ما قلت شي
صالح : عجل ليش زعلتي و قمتي من على الغدا ؟
أم صالح : اني كنت شبعانه وقمت
و ابتسمت لتطمئنه
أم صالح : ها صلوح وش كنت تبي ع الغدا ؟
حاول أن يتكلم ولكنه خشى ان تبدأ والدته بالبكاء مرة أخرى فبدأت هناء بسؤال أمها
ذلك السؤال التي لاطالما حاولت الهروب منه
هناء : ماما اني عندي بابا مثل الكل؟
كانت تعتقد منهم هذا السؤال في أي لحظة و لكنها بقيت في حيرة لتجد الإجابة الكافية
أم صالح : و أبوج ياسين
هناء : ماما يعني الحين ما عندي بابا الا جدي ياسين
أم صالح : تقدري تقولي كذا
صالح : مستحيل هالشي الكل عنده أبو الا أحنا لييييش؟
و اتجه صالح مسرعا ً خارج الغرفة و دموعه تتساقط
|
|
|
|
|