عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية khaledkrom
khaledkrom
المستبصرون
رقم العضوية : 39892
الإنتساب : Aug 2009
المشاركات : 435
بمعدل : 0.08 يوميا

khaledkrom غير متصل

 عرض البوم صور khaledkrom

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : khaledkrom المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-08-2009 الساعة : 12:25 AM


انتهت زيارة ديكتاتورنا العجوز لواشنطن اليوم الأربعاء، ولكن ما خلفته الزيارة من جدل حول تصريحاته لن ينتهي تأثيره بالتأكيد خلال الشهور القادمة.
ففضلا عن الحرج الذي سببه وجود حاكم من أقدم وأكبر الديكتاتوريين في العالم في البيت الأبيض وما أثير في الإعلام الأمريكي حول استقبال مبارك، فقد كشف مبارك نفسه عن تصريحات تدعوا للسخرية والاستغراب عندما أكد في حواره التليفزيوني مع «بى بى إس» الأمريكية الذي أجراه معه المذيع الشهير تشارلى روز الذي فتح معه ملف التوريث وسأله بكل صراحة إن كان سيخلفه نجله جمال في الحكم، فقال الطاغية المصاب بعقدة الخواجة حيث يرفض مناقشة شعبه في هذه القضايا التي هي حديث الساعة على مدار الأعوام الخمسة الأخيرة على الأقل ولكنه وجد نفسه هنا ملزما بالإجابة على أسئلة "الخواجا روز" الذي لا يستطيع أن يرفض له سؤال، حيث اعتقد مبارك أنه سيضحك عليه وعلينا بإجابات لا تخلو من السذاجة عندما قال: أنه لم يناقش هذا الأمر مع نجله.!!!
فهل يكذب الرئيس أم يحاول أن يتجمل في زمن القبح والتزوير والضحك على الشعوب.
الرئيس بالتأكيد لم يقل الحقيقية التي يعلمها الجميع في مصر والعالم والتي جرى فرضها علينا كأمر واقع حيث يحكم جمال مبارك فعليا الآن البلاد ويعين المسئولين ولم يعد الرئيس إلا عنوان وواجهة يحكم من خلفها جمال مبارك ويرتب أوراقه ويعد رجاله للحظة الانقضاض على السلطة في مصر، وهي اللحظة التي نرى أنها لن تتحقق ىإذن الله مهما كانت المؤامرات التي تحاك. حتى أن الطاغية اصطحب معه سرا نجله جمال الذي كنا أول من كشف عن ظهوره في واشنطن محاطا بحرس رئاسي مصري حيث وردت معلومات بأنه كان طرفا في العديد من اللقاءات مع المسئولين الأمريكيين، رغم ان اسمه لم يكن معلنا كواحد من أفراد الوفد المصري.
أما قوله بأن " انتخاب الرئيس مفتوح لكل الناس الذين يعود لهم القرار فيمن يختارونه ممثلاً لهم وليس اختياره هو" وهو ما يدفعنا للتساؤل: من هم هؤلاء الناس الذين يعود القرار لهم يا مبارك؟، هل هم الهيئة العليا للحزب الحاكم الذين عين معظمهم جمال مبارك نفسه؟ أم للأحزاب الكرتونية التي أرادوها مشوهة وغير معروفة ولا تملك من أمرها شيء؟، أم أن الرئيس لم يقرأ المادة 76 من الدستور التي عدلها مرتين في غضون عامين ليحجر من خلالها على الشعب المصري من التطلع للترشيح لمنصب الرئاسة؟
وعندما ناقشه روز في علاقة الجيش بالرئاسة و قال له أنه " لن يكون هناك قائد لمصر غير مقبول من الجيش، كما كنت أنت" ظهر الطاغية مبارك مضطربا في إجاباته بين الحقيقة التي يعرفها وبين طموحه في توريث السلطة لنجله الذي لم يخدم يوما واحدا في الجيش فقال: "«هذا الأمر ربما.. يمكن أن يتغير بعد ذلك. هذا ربما يتغير. لا أحد يعرف من سينجح، فنحن لدينا انتخابات، وعندما يأتى الوقت للانتخابات، سيصوت الناس». ((يقصد عندما يأتي وقت الانتخابات سنزور النتائج)) .. وأضاف عندما أعاد عليه الصحفي السؤال عن أن من سبقوه كانوا من العسكريين وأنه لن يكون هناك رئيس لمصر غير مقبول من الجيش، عاد مبارك ليقول "«لا، لا، لا.. لا أوافق على هذه العبارة».
والنتيجة أنه مهما حاول الطاغية مبارك اللف والدوران فإن قضية توريث الحكم في مصر باتت مفضوحة، ولم يعد هناك فرصة للتغطية عليها، فالجميع منشغل الآن بمستقبل مصر ما بعد مبارك، والنظام نفسه رغم إدراكه أن التوريث مقامرة كبرى باستقرار البلد، وبعد العديد من الدراسات الجادة الوطنية والدولية التي تتحدث عن تهديد الاستقرار في مصر نتيجة الصراع على السلطة إذا ما أصر مبارك على التوريث، وظلت مصالح مصر مرتهنة في مقابل مشروع التوريث الفاشل.
ولم تفارق مبارك عقدة الخواجا عندما رد على سؤال عن قضية أخرى شغلت الرأي العام المصري لأسابيع بدون أن نسمع منه لإجابة شافية، وتتعلق بما أثير عن قرب حل مجلس الشعب فقال بأنه لن يحل مجلس الشعب إلا إذا كانت هناك ضرورة ملحّة وأضاف «لايبدو أنها ماثلة فى الوقت الراهن».
فهل كان الأمر يحتاج لخواجا ليسأل حتى يرد عليه الطاغية الذي سمع بالتأكيد ما أثاره أقطاب حزبه من لغط حول هذا الموضوع؟ أم أنه التكبر عن الإجابة على أسئلة وانشغالات الشعب والرأي العام المصري، حيث يتخفى خلف الأسوار العالية ويستكبر عن الرد والإجابة على اهتمامات الشارع المصري، لننتظر أن يأتينا الرد من وسيلة إعلام غربية ردا على سؤال خواجا !!.
إننا نفهم أن أمريكا لا يعنيها أن يأتي جمال مبارك أو لا يأتي، فكل ما يهمها هو الحفاظ على مصالحها ومن ذلك أن لا يصل إلى السلطة في مصر التيار الإسلامي، حفاظا على أمن واستقرار إسرائيل، وللحفاظ على المصالح الأخرى الكبيرة في مصر، ومع ذلك فأمريكا تدرك وجانب كبير ممن يفهمون في هذا النظام أن التوريث لن يجلب الاستقرار لمصر وأنه سيفتح على مصر أبوابا من الفتن وانعدام الاستقرار الغير مضمون العواقب، والذي قد يقلب المعادلات رأسا على عقب وعندها وفي ظل أي اضطراب في هرم السلطة فلن يضمن أحد لا مصالح أمريكا ولا إسرائيل، وهذه هي معضلة نظام مبارك في علاقاته مع الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة .. يحاول أن يبيع لهم الوهم ويكسب الوقت، على الرغم من تردده وتخبطه، حتى تقع الواقعة وينفذ أمر الله وهي مقامرة كبرى يدفع إليها طمع مبارك واستئثاره بالسلطة والثروة، يساعد عليها سياسات غربية انتهازية لا تعبأ لا بشعوب ولا بمصالح الأغيار الذين هم نحن وبلادنا ومصالحنا وثرواتنا.
إنه تحالف الطغاة مع الانتهازيين الذي سيتحطم على صخور الصبر وصمود الشعب ورغبة هذا البلد في الحياة الحرة الكريمة وفي الديمقراطية وحكم القانون وفي السيطرة على موارده وثرواته وأن يكون له مكان لائق بين الأمم كما كان عبر التاريخ، وهذا ما سيتحقق في النهاية بإذن الله الآن أو بعد حين، بنا أو بغيرنا من شباب مصر.
وليسقط الديكتاتور ولن تورث مصر.


من مواضيع : khaledkrom 0 فضائح الوهابية الصهيونية وليد إسماعيل أنموذجا" ج 3
0 خبر عاجل ..أخت سلفية حافظة للقرآن مصرية بنت قيادي!! تستبصر
0 عاجل وخطير لشيعية على الكرار صلوات الله عليه
0 فضائح الوهابية الصهيونية علاء سعيد أنموذجا" تهديد وكذب لأبتزاز شيعيى
0 هذا الفيديو عام. فضائح الوهابية الصهيونية ... علاء السعيد ووليد أسماعيل أنموذجا" ج2
رد مع اقتباس