|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 34437
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 3,973
|
بمعدل : 0.68 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
القناص الاول
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 11-08-2009 الساعة : 11:58 AM
الرد لي
بسم الله الرحمن الرحيم
( ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى )
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اللهم لا تعذب عينا تـنظر إلى علوم تدل عليك
ولا يدا تكتب في سبيلك
ولا لسانا يخبر عنك
انك انت الغفور الرحيم
***********
زميلي العزيز علي في فؤادي .. سلام من الله عليك
1- اتضح لي ايها الزميل العزيز ان الجواب الذي لا يوافق فكرتك لا تراه بصيرتك ، والرأي الذي يخالفك لا تبصره عينك ، فقد اجبتك ولن اكرر ، وسالتك ولم تبرر ، فاعلم وافهم ان ما طرحته رددناه ، وعجزت عما طرحناه ، وقول لا ادري افضل من الصمت ، ولا اعلم نصف العلم ، وما يقوله الرجال يرده الرجال ، وليشاهد المتابع الكريم ان عجزك عن الرد انساك ما وضعت انت ، وخير دليل على ذلك قولك هذا بالنسبة لحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأنا لم أسألك عن المصدر وانما قلت لك ما نصه : ( وبالنسبة للحديث الذي دكرته حول عمر بن الخطاب رضي الله فلن أناقشك فيه لحين أن تضع المصدر والسند كما افعل أنا . ) انتهى . فمن آداب و متطلبات الحوار أن تضع سند ومصدر الحديث أو على ألأقل ان تكتفي بالمصدر ) . انظر يا زميلي الى هذا التخبط في القول .. في السطر الاول تقول انك لم تسالني عن المصدر ..ثم تقول في ما بين القوسين انك لن تجيبني حتى اضع لك المصدر ، وهذا دليل على عجزك عن التناظر حتى انهار منك البيان ، وغطست في عالم النسيان . ثم تقول بعد هذا (فاعلم ان المناظرة لسنا معنيين بها بقدر ما معني بها المتابعين الأعزاء .) وانا اقول كذلك وللقراء رايهم في ما تقول . وبعد ان وضعت لك المصدر لم تعط ردك على ما افحمتك به.
2- ان المتتبع للمناظرة يا زميلي يجد اني اضع ردودي منقطة ومفصلة ، ولا اخوض بالمهاترات ولا تكرار ما فات ، فان الوقت من ذهب ، وما اشرت اليه من حرصي على القافية الشعرية وانت تقصد الجزء الاول من مشاركتي لهو دليل على انك لا تفرق بين الشعر والنثر .
3- ان ذكري لعمر بن عبد العزيز هو اشاره الى ان احاديث النبي صلى الله عليه واله وسلم ، انما منعت من التدوين وحرق المدون منها وبقي الوضـاعون يتحدثون بما يشتهي الحاكم ، حتى جاء عمر بن عبد العزيز وامر بالتدوين محاولا بذلك احياء ما مات من السنة النبوية على حد قوله الذي ذكرته لك في الموضوع ولا داعي لتكراره ، ولكن للاسف دوّن الحديث بايدي من قال اننا نكره التدوين وكرهنا على ذلك وقوله موجود ولك الرجوع اليه اذا اردت المعالجة والتبرير .
4- اما اختلاط امر السبكي عليك – كما تقول – فهو ليس الاختلاط الاول وان جميع ردودك تشير الى ذلك . ولم تعط رايك في قوله .
5- وبخصوص الزرقاني فقد وضعت لك المصدر مرتين ولكنك لا ترى ، ولا ذنب لي في ذلك ، واليك المصدر مرة ثالثة .. ( شرح المواهب ، له ) ولم تعط رايك في قوله ايضا .
6- وبخصوص ادعية الاستغفار فقد سالت واجبناك ولا داعي للتكرار .
7- وأما قول الشريف المرتضى عن نبي الله يونس ، فانك تلصق قولك وتفسيرك بقوله رحمه الله لتوهم القراء بان هذا رايه ، فامتنع عن التدليس . واما تفسيرك لقوله ، لا ادري كيف فهمت ذلك واوّلت قوله ليوافق فكرتك ، وأضع للقراء قول المرتضى مرة اخرى نقلا عنك ( ذلك مما يجوز ان يظنه النبي ) .
8- اما ابو هريرة ، فاني اتعجب كيف ترضى انه لا ينسى قول النبي ، والنبي عندكم قد نسي قول الله تعالى كما جاء في البخاري / باب التعبير، عن عائشة ( سمع النبي صلى الله عليه – واله – وسلم رجلا يقرأ في المسجد ، فقال ، لقد اذكرني كذا وكذا آية كنت اسقطتها من سورة كذا وكذا ) ، يا زميلي خذوا العصمة من النبي واعطوها لابي هريرة ، وهنيئا لكم ما تعبدون.
زميلي العزيز ، ان ترتيب المعلومات على امتداد التاريخ واستخدام المرويات الحقيقية الصادقة هما الطريقة المثلى لاستنتاج الحقائق المجهولة أو المختلف عليها ، وان على متحري الحقيقة ، والمناظر للاثبات او النفي ان يرجع الى الوراء معتمدا على التاريخ ، ولما كان التاريخ الاسلامي مختلف عليه ايضا وقد كتب على ايدي رواة السلاطين من جهة ، ومن جهة اخرى على ايدي من نعتقد نحن بانهم اولى بالكتابة لابد لنا من وضع الرواية على طاولة البحث والنقاش معتمدين العقل المجرد من الانا والتعصب والتبعية ، وبنفس خالية من شوائب الاوهام والالقاءات الشيطانية ، واناشدك يا زميلي ان لا تعتمد التحجر بالطرح وان لا تاخذك بالله لومة لائم ؟ وان الباحث عن الحقيقة اذا كانت نواياه سليمة ، وغايته نبيلة ونية عمله لوجه الله ، فان الله تعالى سيوكل له من ينير امامه طريق البحث ويمهد بعزته سبل المعرفة .
يا زميلي .. ان صفة النسيان المزعومة عند الانبياء سلام الله تعالى عليهم توجب الشك بما يبلـّغون به ، وقولكم بعصمتهم في التبليغ فقط منافي للمعقول وليس من المقبول ، حيث ان افعال الانبياء واقوالهم كلها مفاصل تبليغ وارشاد ، وان اقوال النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وافعاله واقراره هو ما يعرف بالسنـّة ، وان السنـّة النبوية هي احدى الثقلين – على حد روايتكم للحديث – (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله و سنتي ) ، فكيف يمكن لعاقل ان يتبنى عقائد مأخوذة على احتمال الشك المترتب على صفة النسيان ؟؟ ثم بعد ذلك ، كيف يمكن التمييز بين القول الداخل بالتبليغ من عدمه ؟؟ وهل كان التبليغ في وقت معلوم ؟؟ بالاضافة الى ان قول العصمة في التبليغ فقط ثم يعود النبي الى حالة البشر العادي يفسر على ان للنبي شخصيتان في جسد واحد ، وهذا ما يعرف عند اهل الطب بانفصام الشخصية والعياذ بالله وحاشى للنبي الكريم ان يكون كذلك . ثم ان الرواة والعلماء من اهل السنة انما ذهبوا الى نفي العصمة المطلقة عن الانبياء ورميهم بالسهو والنسيان والخطأ لاغراض سياسية لهم بها مآرب تتفصل الى عدة مفاصل من حياة السلطان والتأمـّر ومعلوم ان تأمـّرهم كان لاجل الامرة لا لاجل الاصلاح والرقي . فبربك ما معنى ان تنفى العصمة من النسيان والسهو والخطأ من شخص واحد وتمنح لالاف الرجال ؟؟ وقد تكون للنساء ايضا ؟؟ واليك قول ابن خلدون في مقدمته وارجوك الحكم عليه بحيادية وتجرد :
( إن المطلوب من التكاليف كلها حصول ملكة راسخة في النفس، يحصل عنها علم اضطراري للنفس هو التوحيد ، وهو العقيدة الإيمانية وهو الذي تحصل به السعادة ، وأن ذلك سواء في التكاليف القلبية والبدنية ، ويتفهم منه أن الإيمان الذي هو أصل التكاليف وينبوعها هو بهذه المثابة ذو مراتب أولها التصديق القلبي الموافق للسان وأعلاها حصول كيفية من ذلك الاعتقاد القلبي وما يتبعه من العمل مستولية على القلب ، فيستتبع الجوارح وتندرج في طاعتها جميع التصرفات ، حتى تنخرط الأفعال كلها في طاعة ذلك التصديق الإيماني ، وهذا أرفع مراتب الإيمان ، وهو الإيمان الكامل الذي لا يقارف المؤمن معه صغيرة ولا كبيرة ، إذ حصول الملكة ورسوخها مانع من الانحراف عن مناهجه طرفة عين ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن . . . ومعناه أن ملكة الإيمان إذا استقرت عسر على النفس مخالفتها، شأن الملكات إذا استقرت فإنها تحصل بمثابة الجبلة والفطرة، وهذه هي المرتبة العالية من الإيمان وهي في المرتبة الثانية من العصمة ، لأن العصمة واجبة للأنبياء وجوبا سابقا ، وهذه حاصلة للمؤمنين حصولا تابعا لأعمالهم ) ، ويقول الفخر الرازي في ذلك ايضا :
في تفسير قوله ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) : ( إن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم في هذه الآية ، ومن أمر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع لا بد وأن يكون معصوما من الخطأ ، إذ لو لم يكن معصوما عن الخطأ كان - بتقدير إقدامه على الخطأ - يكون قد أمر الله بمتابعته ، فيكون ذلك أمرا بفعل ذلك الخطأ . والخطأ لكونه خطأ منهي عنه، فهذا يفضي إلى اجتماع الأمر والنهي في الفعل الواحد بالاعتبار الواحد وإنه محال . فثبت أن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم ، وثبت أن كل من أمر الله بطاعته على سبيل الجزم وجب أن يكون معصوما عن الخطأ ، فثبت قطعا أن ولي الأمر المذكور في الآية لا بد وأن يكون معصوما . . . ووجب أن يكون ذلك المعصوم الذي هو المراد بقوله ، وأولي الأمر : أهل الحل والعقد من الأمة ) مفاتيح الغيب للفخر الرازي : 3 / 241 – 24 .
ولا ادري كم هو عدد اهل الحل والعقد منذ وفاة الرسول الى يوم يبعثون ، مئات الالاف ؟؟؟؟؟ بل ملايين . وبذلك تكون الطاعة واجبة لله تعالى لانه الخالق ولمحمد بن عبد الله لانه نبي ، ولاهل الحل والعقد وهم اكيد سيكونون اضعاف عدد الانبياء جميعهم ، لانهم معصومون ، ويتضح بيان القول بطاعة اهل الحل والعقد مع وجوب عصمتهم بانهم معصومون في امور الدنيا التي نفيتموها يا زميلي من النبي .. هذا ان لم يكن وحي لديكم ينزل عليهم فتكون عصمتهم بالتبليغ فقط اسوة بالنبي صلى الله عليه واله وسلم .
زميلي العزيز ان ما وجدت عليه قومك في محمد بن عبد الله نبي الرحمة صلى الله عليه واله وسلم ليغضب الله ورسوله والمؤمنين وانك انشاء الله تعالى منهم ، وان غيرتك وحميتك ودينك كلها ينبغي ان ترفض النيل من الرسول الكريم عليه وعلى اله الصلاة والسلام ، ولا اراك ترضى عن من يقول بان محمد الرسول الكريم الذي قال الله تعالى عنه ( وانك لعلى خلق عظيم ) رجل غير عادل ويفضل عائشة على نسائه كما جاء في صحيح مسلم باب فضائل عائشة ؟؟ هل ترضى ان يقال عن نبيك انه يخطيء وعمر يصحح له في امور الشريعه كما جاء في رواية عبد الله بن ابي ابن سلول ؟ هل ترضى ان يقولوا عن نبيك انه لولا عمر لحل العذاب بالنبي لما كان يخطيء وعمر يصحح له ؟؟؟ كما جاء في هذا الحديث : قال النبي ( ان كان ليمسنا في خلاف بن الخطاب عذاب عظيم ، ولو نزل عذاب ما افلت منه الا ابن الخطاب ) السيرة النبوية للدحلاني ج1/ ص 512 . كل هذا وغيره من الروايات التي وضعوها كي ينفوا العصمة المطلقة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وينسبون له الخطأ والنسيان .. كل ذلك يا زميلي وانت تعتقد بما يعتقدون ، وجدير بك ان تنتفض لنبيك الكريم وترفض الطعن بحبيبك ، حبيب الله تعالى ، واني ارى فيك الشجاعة الكافية للقيام بذلك ، والله يهدي من يشاء وعليه فلتوكل المتوكلون .
والسلام
|
|
|
|
|