|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 18179
|
الإنتساب : Apr 2008
|
المشاركات : 2,971
|
بمعدل : 0.48 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبو الحسين
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 09-08-2009 الساعة : 02:39 AM
وهذا تفسيرالسيد الفضل بن حسين الطبرسي
في مجمع البيان لتفسير القران
حم» مر معناه «و الكتاب المبين» أقسم بالقرآن المبين للحلال و الحرام المبين ما يحتاج إليه الأنام من شرائع الإسلام «إنا جعلناه» أي أنزلناه عن السدي و قيل قلناه عن مجاهد و نظيره و يجعلون لله البنات أي يقولون «قرآنا عربيا» أي بلسان العرب و المعنى جعلناه على طريقة العرب في مذاهبهم في الحروف و المفهوم و مع ذلك فإنه لا يتمكن أحد منهم من إنشاء مثله و الابتداء بما يقاربه من علو طبقته في البلاغة و الفصاحة إما لعدم علمهم بذلك أو لأنهم صرفوا عنه على الخلاف بين العلماء فيه «لعلكم تعقلون» أي لكي تعقلوا و تتفكروا فيه فتعلموا صدق من ظهر على يده و في هذه الآية دلالة على حدوث القرآن لأن المجعول هو المحدث بعينه «وانه» يعني القرآن «في ام الكتاب» أي في اللوح المحفوظ و إنما سمي أما لأن سائر الكتب تنسخ منه و قيل لأن أصل كل شيء أمه و القرآن مثبت عند الله في اللوح المحفوظ كما قال بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ عن الزجاج و هو الكتاب الذي كتب الله فيه ما يكون إلى يوم القيامة لما رأى في ذلك من صلاح ملائكته بالنظر فيه و علم فيه من لطف المكلفين بالإخبار عنه
«لدينا أي الذي عندنا عن ابن عباس «لعلي» أي عال في البلاغة مظهر ما بالعباد إليه من الحاجة و قيل: معناه يعلو كل كتاب بما اختص به من كونه معجزا و ناسخا للكتب و بوجوب إدامة العمل به و بما تضمنه من الفوائد و قيل علي أن عظيم الشأن رفيع الدرجة تعظمه الملائكة و المؤمنون «حكيم» أي مظهر للحكمة البالغة و قيل حكيم دلالة على كل حق و صواب فهو بمنزلة الحكيم الذي لا ينطق إلا بالحق وصف الله تعالى القرآن بهاتين الصفتين على سبيل التوسع لأنهما من صفات الحي ثم خاطب سبحانه من لم يعتبر بالقرآن و جحد ما فيه من الحكمة و البيان فقال «أ فنضرب عنكم الذكر صفحا» و المراد بالذكر هنا القرآن أي أ فنترك عنكم الوحي صفحا فلا نأمركم و لا ننهاكم و لا نرسل إليكم رسولا «أن كنتم قوما مسرفين» أي لأن كنتم و المعنى أ فنمسك عن إنزال القرآن و نهملكم فلا نعرفكم ما يجب عليكم من أجل إنكم أسرفتم في كفركم و هذا استفهام إنكار و معناه إنا لا نفعل ذلك و أصل ضربت عنه الذكر أن الراكب إذا ركب دابة فأراد أن يصرفه عن جهة ضربه بعصى أو سوط ليعدل به إلى جهة أخرى ثم وضع الضرب موضع الصرف و العدل و قيل أن الذكر بمعنى العذاب و معناه أ حسبتم أنا لا نعذبكم أبدا عن السدي.
انتهى
|
|
|
|
|