عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية بنت الغريب
بنت الغريب
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 18179
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 2,971
بمعدل : 0.48 يوميا

بنت الغريب غير متصل

 عرض البوم صور بنت الغريب

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : أبو الحسين المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-08-2009 الساعة : 02:28 AM


هذا تفسيرالسيد الطباطبائي في كتاب الميزان في تفسير القران
ولنرى ماعندك
قوله تعالى: «و إنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم» تأكيد و تبيين لما تدل عليه الآية السابقة أن الكتاب في موطنه الأصلي وراء تعقل العقول.
و الضمير للكتاب، و المراد بأم الكتاب اللوح المحفوظ كما قال تعالى: «بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ»: البروج: 22، و تسميته بأم الكتاب لكونه أصل الكتب السماوية يستنسخ منه غيره، و التقييد بأم الكتاب و «لدينا» للتوضيح لا للاحتراز، و المعنى: أنه حال كونه في أم الكتاب لدينا - حالا لازمة - لعلي حكيم، و سيجيء في أواخر سورة الجاثية كلام في أم الكتاب إن شاء الله.
و المراد بكونه عليا على ما يعطه مفاد الآية السابقة أنه رفيع القدر و المنزلة من أن تناله العقول، و بكونه حكيما أنه هناك محكم غير مفصل و لا مجزى إلى سور و آيات و جمل و كلمات كما هو كذلك بعد جعله قرآنا عربيا كما استفدناه من قوله تعالى: «كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير»: هود: 1.

و هذان النعتان أعني كونه عليا حكيما هما الموجبان لكونه وراء العقول البشرية فإن العقل في فكرته لا ينال إلا ما كان من قبيل المفاهيم و الألفاظ أولا و كان مؤلفا من مقدمات تصديقية يترتب بعضها على بعض كما في الآيات و الجمل القرآنية، و أما إذا كان الأمر وراء المفاهيم و الألفاظ و كان غير متجز إلى أجزاء و فصول فلا طريق للعقل إلى نيله.
فمحصل معنى الآيتين: أن الكتاب عندنا في اللوح المحفوظ ذو مقام رفيع و أحكام لا تناله العقول لذينك الوصفين و إنما أنزلناه بجعله مقروا عربيا رجاء أن يعقله الناس.
فإن قلت: ظاهر قوله: «لعلكم تعقلون» إمكان تعقل الناس هذا القرآن العربي النازل تعقلا تاما فهذا الذي نقرؤه و نعقله إما أن يكون مطابقا لما في أم الكتاب كل المطابقة أو لا يكون، و الثاني باطل قطعا كيف؟ و هو تعالى يقول: «و إنه في أم الكتاب» و «بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ»: البروج: 22، و «إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون»: الواقعة: 78، فتعين الأول و مع مطابقته لأم الكتاب كل المطابقة ما معنى كون القرآن العربي الذي عندنا معقولا لنا و ما في أم الكتاب عند الله غير معقول لنا.
قلت: يمكن أن تكون النسبة بين ما عندنا و ما في أم الكتاب نسبة المثل و الممثل فالمثل هو الممثل بعينه لكن الممثل له لا يفقه إلا المثل فافهم ذلك.
و بما مر يظهر ضعف الوجوه التي أوردوها في تفسير الوصفين كقول بعضهم: إن المراد بكونه عليا أنه عال في بلاغته مبين لما يحتاج إليه الناس، و قول بعضهم: معناه أنه يعلو كل كتاب بما اختص به من الإعجاز و هو ينسخ الكتب غيره و لا ينسخه كتاب، و قول بعضهم يعني أنه يعظمه الملائكة و المؤمنون.
و كقول بعضهم في معنى «حكيم» إنه مظهر للحكمة البالغة، و قول بعضهم معناه أنه لا ينطق إلا بالحكمة و لا يقول إلا الحق و الصواب، ففي توصيفه بالحكيم تجوز لغرض المبالغة.
و ضعف هذه الوجوه ظاهر بالتدبر في مفاد الآية السابقة و ظهور أن جعله قرآنا عربيا بالنزول عن أم الكتاب.

طبعا هذه الايه الكريمه هي تبيان للايات السابقه وتاكيد لها

لنرى مالديك


توقيع : بنت الغريب
ياحسيييييييييييين


من مواضيع : بنت الغريب 0 طلب لا امر
0 خيره سيدنا
0 اشتقت لكم كثييييييييير
0 كب كيك شوكولاته
0 حكم قول رمضان كريم عند الوهابيه
رد مع اقتباس