[وجدي الجاف]

جلستُ وحيداً في كوخي القديم ..
وأنا ما بين الكتب والقرطاس .....
وتحيط بقلبي الأشجان ... قد فقدتُ زهرة المرجان

وإذا بي قد دق ناقوس الخطر في روحي ..
ماذا حدث ؟؟ ماذا حدث ؟؟
وأنا أراها اتشحت بوشاح الأحزان ...
وشاحٌُ قد خرّ كالمطر على منكبيها ..

قالت وأكاد اسمع صوتها المبحوح ..
سكتت وأذابت قلبي المجروح ....
مالت واتكأت على جرحي ....
فتفجرت الآهات كالبركان ......

ماذا حصل .. ماذا حدث .. كلـّميني .. خاطبيني .. ارحميني

نطقت وبها جمرٌ النار ...
يا وَجْداً هاكَ الأسرار ..
أوَ ليس الحزنُ معناك .....
أوَ كيف تجهل فاجعتي ....
وتراني وأنا أنهار ؟؟؟

ناديتها ...
انطقي ... أسرعي ...
فلقد انهكتِ قواي بدموعكِ المتناثرة كالدر

قالت أفقدها قدسية ...
أمرأة الفكر العلوية ...
أوَ هل تفقد شيرازية ؟؟

عمّ الصمتُ وأنا مذهول ...
فصرت أبكي فقدان الشمس وانوارها ...
وجوهرة الشعر وبريقها ...
وزهرة الأفكار وعطرها ..

سيدتي .. سيدتي ......
أين أنتِ ايتها الشيرازية ......




أرجو يا اخوان ممّن يعرف أخبارها أن يتفضل علينا
ويخبرنا بها .. فلقد طال غيابها واشتد فراقها
وهي من عائلتنا وأهلنا
موفقين ان شاء الله