|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 9236
|
الإنتساب : Sep 2007
|
المشاركات : 16,273
|
بمعدل : 2.54 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سلطانوف
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 01-08-2009 الساعة : 03:46 PM
روى الحاكم الحسكاني بسند صحيح عن ابن عباس : ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلى يوماً بأصحابه صلاة الظهر وانصرف هو وأصحابه فلم يبق في المسجد غير علي قائماً يصلي بين الظهر والعصر , إذ دخل المسجد فقير من فقراء المسلمين , فلم ير في المسجد أحداً خلا علياً , فأقبل نحوه فقال : يا ولي الله بالذي تصلي له أن تتصدق عليّ بما أمكنك ,وله خاتم عقيق يماني أحمر كان يلبسه في الصلاة في يمينه , فمد يده فوضعها على ظهره وأشار إلى السائل بنزعه , فنزعه ودعا له , ومضى , وهبط جبرئيل , فقال النبي (ص) لعلي : فقد باهى الله بك ملائكته اليوم , اقرأ : (( إنَّمَا وَليّكم اللّه وَرَسوله )).
(شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني النيسابوري 1/212 في سبب نزو ل آية (( إنَّمَا وَليّكم اللّه ... )) ).
علي بن أبي طالب (عليه السلام) قد تصدق بالخاتم
المصادر السنية في الموضوع فقد تجاوزت العشرات بل المئات في المقام , واليك بعض مواردها :
[ التفسير الكبير للرازي 3/431 ـ الكشاف للزمخشري 1/422 ـ الدر المنثور 2/293 ـ احكام القرأن للجصاص /542 ـ المعجم الكبير 7/130 , ح 6228 ـ اسباب النزول للسيوطي / 81 ـ مجمع الزوائد /80 , ح 10978 ـ كنز العمال 13/165 ـ شواهد التنزيل 1/209 ] وغيرها.
حتى بعض علمائهم ـ كالتفتازاني والقوشجي في شرح التجريد ـ يصرح بأن آية الولاية نزلت في حق علي بن أبي طالب (عليه السلام) حين أعطى السائل خاتمه وهو راكع .
لو كانت الولاية بمعنى النصرة لما صح حصرها بأداة الحصر (إنما) بعد الله ورسوله بالذين آمنو المتصفين بكونهم: (( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ )) (المائدة:55).
أي طائفة خاصة من المؤمنين، إذ الولاية بهذا المعنى تشمل جميع المؤمنين كما قال الله تعالى: (( وَالمُؤمِنُونَ وَالمُؤمِنَاتُ بَعضُهُم أَولِيَاء بَعضٍ )) فعلمنا من قرينة حصر الولاية (( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ )) بمعنى آخر غير النصرة، وإلا لم تكن فائدة م الحصر..
فظهر أن المقصود من الولاية في قوله تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ )) من يكون أولى بالمؤمنين من أنفسهم كما قال تعالى بحق النبي (صلى لله عليه وآله ): (( النَّبِيُّ أَولَى بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم )) (الأحزاب:6).
أي أحق بتدبيرهم وتصريفهم وأن طاعته عليهم واجبة ، فإذا ثبت ذلك لغير النبي كعلي (عليه السلام) وهو الذي أتى بالزكاة راكعاً باتفاق جميع المسلمين، فلابد أن يكون هو الولي الأولى بالمؤمنين بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله ) . وليست ولايته سوى الإمامة، لأن الإمامة هي الرئاسة العامة في أمور الدين والدينا، وذلك هو مفاد كون الولي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فتأمل .
|
|
|
|
|