[الرايق]

لم نقرأ في كتاب الله آية واحدة تقول بأن عليا رضي الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفته
لم يثبت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : علي وصيي وخليفتي لاقبل الهجرة ولا بعدها حتى وفاته
فكيف نستدل بآية من المتشابه او بحديث (( من كنت مولاه فعلي مولاه )) على ان علي رضي الله عنه هو الوصي والخليفة
وكيف نحكم بأن منكر ذلك كافر مخلد في النار ؟
القرآن واضح وبلسان عربي مبين لايتضمن اصل من اصول الدين معتمدا على التأويل والتفسير 0
بل وقد ورد في ماترونه من فروع الدين ومن الواجبات الاخرى احكام واضحة جلية ومنها :
وجوب الصلاة والصوم والزكاة والحج والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والحث على الصدق والتحذير من الكذب وكتابة الدين والاشهاد عليه والامانة والعدل والوفاء بالعهد والصبر والجهاد في سبيل الله وتحريم الزنا وشرب الخمر واكل الميتة والخنزير
وماذبـح لغيـر الله والربـــا وشهادة الــزور والنهي عن السخرية واللمز والمنـابزة بالالقاب والتجسس والغيبة والبخل والرياء 000000 الخ
كل هذا ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية محكما واضحا يفهمه العالم والمتعلم بل من يقرأ ومن لايقرأ الصغير والكبير والذكر والانثى قال سبحانه (( وكل شيء فصلناه تفصيلا ))

اذا كان مايقوله صلى الله عليه وسلم في حق علي وال البيت رضي الله عنهم اجمعين قد بلغه لاصحابه رضي الله عنهم من المهاجرين والانصارفقط وبعد ان انتقل المسلمون الى يثرب ودخل بينهم اليهود والمنافقون فأوصى أصحابه بآل بيته ومنهم علي رضي الله عنه وقد اختصه في مناسبات تتطلب ذلك كما في غزوة تبوك واسباب مقولته عندما خلفه على أهله وفي غدير خم بسبب ماحدث بينه وبين جيشه العائد من اليمن وهذا يدل على احترام وموالاة علي رضي الله عنه ومحبته وموالاته 0
فان قلتم يعني الاتباع والاقتداء فنعم هم يتبعون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن لهم منهج جديد فالاقتداء بهم ومحبتهم وموالاتهم واجبة على كل المسلمين ، وفي ذلك امتثال لامر الله عز وجل وامر رسوله صلى الله عليه وسلم 0
والسؤال الي لم أجد اجابة عليه :
اذا كان علي رضي الله عنه وصي وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم لماذا لم يخبره النبي صلى الله عليه وسلم بنص صريح في ذلك ؟ ولماذا لم يسأله علي رضي الله عنه عن هذا الامر العظيم ؟ ولماذا لم يبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم كفار قريش ولا كافة مشركي العرب ولا اليهود ولا النصارى ولا المجوس عندما بعث برسائله الى ملوكهم يدعوهم الى الاسلام ، بل ولم يبلغ المسلمين وهم مجتمعون على صعيد عرفات في حجة الوداع بأن عليا رضي الله عنه وصيه وخليفته ولم يشر الى ذلك لامن قريب ولا من بعيد
ولقد قال في خطبته صوات الله وسلامه عليه : ((الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونتوب اليه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهد الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ))
ولم يقل أشهد أن عليا خليفته ووصيه
ثم قال في سياق الخطبة {أيها الناس ! إنما المؤمنون إخوة ولا يحل لامرئ مال أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه، فلا تظلمُنَّ أنفسكم، فلا ترجعُنَّ بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، فإني قد تركت فيكم أمراً بينا إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا: كتاب الله وسنة نبيه. ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد}.
ولو ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن عليا رضي الله عنه وصيه وخليفته لتحقق ذلك ولو عارض الامر والوصية الانس والجن كافة لان امر رسول الله صلى الله عليه وسلم من امر الله عز وجل والله لايخلف الميعاد 0
انتظر الرد بالحجة والبرهان
هدانا الله جميعا
والسلام