شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.82 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 27-07-2009 الساعة : 04:26 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
3- قتل ذي النفس الزكية: (من المحتوم)
بعد وقوع كثير من الأحداث والأخبار السابقة، تبدأ معالم يوم الفجر المقدس تظهر للناس بجلاء، ويبدأ الإمام المهدي عليه السلام بإرسال نائبه (رسوله) للناس في مكة المكرمة في عملية اختبار وتهيئة للثورة المباركة، فيقوم الفتى الهاشمي (محمد بن الحسن - ذو النفس الزكية) فيدخل المسجد الحرام في اليوم الخامس والعشرين من ذي الحجة ويقف بين الركن والمقام ويبلغ أهل مكة رسالة شفوية من الإمام المهدي عليه السلام، وهذه الرسالة لا تشتمل على شيء من السب والشتم أو التهديد، إنما تشتمل على الاستنصار والاستنجاد بأهل مكة.. فيقوم بقايا النظام في الحجاز بارتكاب جريمة شنعاء ويقتلونه في الحال بين الركن والمقام، فتكون هذه الجريمة إيذاناً بنهاية حكمهم، وليس بين قتله وظهور الإمام عليه السلام إلا خمس عشرة ليلة.
وكذلك نفس الحال في مدينة المصطفى صلى الله عليه وآله يقوم بقايا النظام بارتكاب جريمة بشعة أخرى، لا تقل عن سابقتها وهي قتل ابن عم ذي النفس الزكية واسمه محمد وشقيقته فاطمة، ويصلبونهما على باب مسجد النبي صلى الله عليه وآله.
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: (.. وقتل النفس الزكية من المحتوم) (1).
عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام:..في حديث طويل.. إلى أن قال: (يقول القائم عليه السلام لأصحابه: ياقوم، إن أهل مكة لا يريدونني ولكنني مرسل إليهم لأحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم، فيدعو رجلاً من أصحابه فيقول له: إمضِ إلى أهل مكة فقل: يا أهل مكة، أنا رسول فلان (الإمام المهدي عليه السلام) إليكم، وهو يقول لكم: إنا أهل بيت الرحمة ومعدن الرسالة والخلافة، ونحن ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلالة النبيين، وإنا قد ظلمنا واضطهدنا وقهرنا وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا، ونحن نستنصركم فانصرونا، فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتو إليه فذبحوه بين الركن والمقام وهو النفس الزكية) (2).
عن عبابة بن ربعي الأسدي عن أمير المؤمنين عليه السلام: (.. ألا أخبركم بآخر ملك بني فلان؟ قتل نفس حرام، في يوم حرام، في بلد حرام، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما لهم من ملك بعده غير خمس عشرة ليلة) (3).
عن أبي صالح مولى بني العذار قال: (سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ليس بين قائم آل محمد وبين قتل النفس الزكية إلا خمس عشر ليلة) (4).
عن زرارة بن اعين قال سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: (...لا بد من قتل غلام بالمدينة (مدينة الرسول صلى الله عليه وآله) قلت: جعلت فداك أليس يقتله جيش السفياني؟ قال: لا، ولكنه يقتله جيش بني فلان، يخرج حتى يدخل المدينة فلا يدري الناس أي شيء دخل، فيأخذ الغلام فيقتله، فإذا قتله بغياً وعدواناً وظلماً، لم يمهلهم الله عز وجل فعند ذلك توقعوا الفرج) (5).
عن الامام الباقر عليه السلام: (وعند ذلك تقتل النفس الزكية في مكة، وأخوة في المدينة ضيعة) (6).
إن الذي يقتل في المدينة المنورة ويصلب هو وأخته فاطمة، هما من أبناء عم ذي النفس الزكية، وقد قال الإمام الصادق عليه السلام: (يقتل المظلوم بيثرب، ويقتل ابن عمه في الحرم) (7).
إن من المؤكد أن (النفس الزكية) الذي يعتبر قتله من العلائم المحتومة، هو (محمد بن الحسن) الذي يذبح بين الركن والمقام، قبل ظهور الإمام بخمس عشرة ليلة.. وقد عبرت عنه الروايات الشريفة بعدة أسماء مثل:
(ذو النفس الزكية) لأنه يقتل بلا أي ذنب، وقد قال تعالى على لسان موسى عليه السلام للخضر: (أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً)(8) أي بريئة من الذنوب.
(المستنصر) لأنه يبدأ كلمته قبل قتله بالاستنصار لآل محمد.
أو (رجل هاشمي)، (غلام من آل محمد)، (الحسنى) مما يثبت انه من نسل رسول الله صلى الله عليه وآله ومن السادة.
الهوامش (16) بحار الأنوار ج52 ص272، بشارة الإسلام ص142
(17) منتخب الأثر ص451، يوم الخلاص ص280
(18) سورة البقرة (222)
(19) بحار الأنوار ج52 ص274، إلزام الناصب ج2 ص120، بشارة الإسلام ص58 و69
(20) غيبة النعماني ص187، بشارة الإسلام ص102، يوم الخلاص ص637
(21) بشارة الإسلام ص155
(22) بحار الأنوار ج52 ص273، بشارة الإسلام ص67، يوم الخلاص ص635
(23) بحار الأنوار ج52 ص220، يوم الخلاص ص635
(24) غيبة الطوسي ص273، بشارة الإسلام ص124، يوم الخلاص ص703، بيان الأئمة ج2 ص612
(25) بشارة الإسلام ص184، يوم الخلاص ص651
(26) الممهدون للمهدي ص60، يوم الخلاص ص570
(27) منتخب الأثر ص451، بشارة الإسلام ص34، يوم ا لخلاص ص532، بيان الأئمة ج1 ص433 وج2 ص355
(28) غيبة النعماني ص178 (1) غيبة النعماني ص169، بشارة الإسلام ص119، يوم الخلاص ص667
(2) بحار الأنوار ج52 ص307، بشارة الإسلام ص224، المهدي من المهد إلى الظهور ص368، يوم الخلاص ص662، بيان الأئمة ج3 ص20
(3) غيبة النعماني ص173، بحار الأنوار ج52 ص234، الممهدون للمهدي ص61
(4) الإرشاد للمفيد ج2 ص374، غيبة الطوسي ص271، كمال الدين ص649، إعلام الورى ص427، بشارة الإسلام ص128، المهدي من المهد إلى الظهور ص368
(5) بحار الأنوار ج52 ص147، بشارة الإسلام ص117، يوم الخلاص ص666
(6) بشارة الإسلام ص177، يوم الخلاص ص665
(7) بشارة الإسلام ص187، يوم الخلاص ص666
(8) سورة الكهف (74)
|