عضو جديد
|
رقم العضوية : 37379
|
الإنتساب : Jun 2009
|
المشاركات : 74
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شيخ الطائفة
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 26-07-2009 الساعة : 12:49 AM
مؤامرة الفصل بين الحوزة والجامعة
د - من المخططات الشيطانية للقوى الاستعمارية والاستغلالية الكبرى التي يُعمل على تنفيذها منذ سنوات طويلة، وقد بلغت ذروتها فى ايران منذ عهد رضا خان وتواصل العمل لتحقيقها في عهد محمد رضا باساليب مختلفة : مخطط محاصرة الروحانية،التي عمل لها في زمن رضا خان بالضغوط والتنكيل ومحاربة الزيّ والسجن والابعاد وهتك الحرمات والاعدام وامثال ذلك... وعمل لها في زمن محمد رضا بأشكال اخرى منها: ايجاد العداوة بين الجامعيين والروحانيين، وقد بذلت جهود إعلامية واسعة النطاق في هذا المجال، وللأسف فقد حقّقت هذه االمؤامرة نتيجة ملحوظة بسبب غفلة الطرفين عن هذه المؤامرة الشيطانية للدول المتجبرة. فمن جهة حرصوا على اختيار المعلمين والمدراء والاساتذة ورؤساء الجامعات من بين المنبهرين بالغرب او بالشرق والمنحرفين عن الاسلام وسائر الاديان، وحدوا من وجود الملتزمين والمؤمنين، لتتمكن الشريحة الاقوى من تسلم الحكم في المستقبل، وربوا الطفل والفتى والشاب بطريقة تجعلهم يشمئزون من الاديان مطلقا ومن الاسلام بالخصوص ومن اتباع الاديان وخصوصا الروحانيين المبلغين الذين وصفوهم في ذلك الوقت بانهم عملاء للانكليز. ووصفوهم بعد ذلك بانهم متحالفون مع الرأسماليين والاقطاعيين ومؤيدون للرجعية، ومعارضون للحضارة والرقي. ومن جهة اخرى زرعوا - عبر دعايات السوء - الخوف في نفوس الروحانيين المبلغين والمتدينين من الجامعة والجامعيين حتى اصبح هؤلاء يتهمون جميع اولئك باللادين والتحلل، ومعارضة شعائر الاسلام والاديان. والنتيجة ان يصبح رجال الدولة من المعارضين للاديان والاسلام والروحانيين والمتدينين، وتصبح جماهير الشعب التي تحت الدين والروحاني معارضة للدولة والحكومة وكل ما يرتبط بها. ويفتح هذا الاختلاف يبن الحكومة والشعب، والجامعي والروحاني، الطريق رحبا امام الناهبين، بحيث تصبح جميع مقدرات البلد في قبضتهم، وجميع ذخائر الشعب تصب في جيوبهم، وقد رأيتم ما حل بهذا الشعب المظلوم، وما كان ينتظره...
الحوزة والجامعة هما العقل المدبر للامة :
والان وقد تحقق - بارادة الله تعالى وجهاد الشعب من الروحاني والجامعي الى الكاسب والتاجر والعامل والفلاح، وسائر الشرائح - تحطيم قيد الاسر، وتحطيم سد قوة القوى الكبرى، وانقاذ البلد من ايديهم وايدي عملائهم. فان وصيتي الى هذا الجيل والاجيال القادمة أن لا يغفلوا وليبرم الجامعيون والشباب الراشدون الاعزاء عقد المحبة والتفاهم مع الروحانيين وطلاب العلوم الاسلامية ولا يغفلوا عن الخطط والمؤامرات الشيطانية الغادرة وبمجرد أن يروا شخصا أو اشخاصا يبذرون النفاق بينهم - بقولهم وفعلهم - فليرشدوهم ولينصحوهم، و إن لم يؤثر ذلك، فليعرضوا عنهم ويعزلوهم، ولا تدعوا المؤامرة تمتد وتتجذر، فان مصدر النبع يمكن التحكم فيه بسهولة وخصوصا، اذا وجد بين الاساتذة شخص يريد ايجاد الانحراف.. فليرشدوه، وان لم يستجب فليطردوه من بينهم ومن قاعة التدريس، وهذه التوصية موجهة بنسبة اكبر الى الروحانيين وطلاب العلوم الدينية. وتمتاز المؤامرات في الجامعات بعمق خاص، وعلى كل من الشريحتين المحترمتين - اللتين هما عقل المجتمع المفكر - أن يحذروا المؤامرات.
مصيبة التبعية للشرق والغرب :
هـ - من جملة المخططات التي تركت - للأسف - اثرا كبيرا في مختلف البلاد وبلدنا العزيز - وما تزال اثارها قائمة الى حد بعيد - جعل الدول المنكوبة بالاستعمار تعيش الغربة عن هويتها لتصبح منبهرة بالغرب والشرق، بحيث إنها لا تقيم أي وزن لنفسها وثقافتها وقوتها … وتعتبر أنّ قطبي الشرق والغرب هما العنصر المتفوق، وثقافتهما الاسمى... وهما قبلة العالم والارتباط باحدهما من الفرائض التي لا يمكن اجتنابها. وقصة هذا الامر المحزن طويلة.. والضربات التي تلقيناها من هؤلاء - وما زلنا - ضربات قاتلة ومدمرة. والأدهى من ذلك ان اولئك حرصوا على ابقاء الدول المظلومة المستعبدة متخلفة في كل شيىء.. ودولاً استهلاكية،وخوّفونا من مظاهرتقدمهم، وتقدم قدراتهم الشيطانية الى حد كبير،بحيث لم نعد نجرأ على المبادرة الى اي ابداع، وسلّمنا لهم كل شيء، واودعناهم مصيرنا وبلادنا، واغمضنا عيوننا وسددنا اذاننا، مطيعين للاوامر. وهذا الخواء والفراغ العقلي المصطنع اوجب ان لا نعمتد على فكرنا وعلمنا في أي امر، وأن نقلد الشرق والغرب تقليدا اعمى، بل كان الكتاب والخطباء الجهلة المنبهرون بالغرب والشرق - وما يزالون - ينتقدون ويسخرون من ثقافتنا وادبنا وصناعتنا واختراعنا - ان كان - ويقللون من شأن فكرنا وامكاناتنا المحلية، ويزرعون فيها اليأس، ويروجون باعمالهم واقوالهم وكتاباتهم العادات والتقاليد الاجنبية،مهما كانت مبتذلة منحطة، وقد عملوا - وما يزالون - على تسويقها بين الشعوب بالمدح والثناء، وعلى سبيل المثال :اذا كان في كتاب ما او مقالة او خطابة عدة مفردات اجنبية، فانهم يقبلونها باعجاب، دون التحقيق في محتواه،ويعتبرون الكاتب اوالخطيب عالما ومثقفا. واذا لاحظنا من المهد الى اللحد، فكلما نراه اذ كان قد سمي بمفردة غربية او شرقية، فهو مرغوب، ويحظى بالاهتمام، ويعتبر من مظاهر الحضارة - اما اذا سمّي باسم محلي مما نسمي نحن - فهو مرفوض وقديم ومتخلف. اطفالنا اذا كانت اسماؤهم غربية فهم فخورون... واذا كانت محلية فهم خجلون ومتخلفون... الشوارع والازقة والمحلات والشركات والصيدليات والمكتبات العامة والاقمشة وسائر الامتعة... كلما ينتج في الداخل، فلا بد من اختيار اسم اجنبي له ليقبل الناس عليه ويرضوا به. التفرنج من الرأس الى القدم،وفي كل شيء من الجلوس والقيام، وجميع مظاهر العلاقات الاجتماعية، وجميع شؤون الحياة سبب للافتخار والاعتزاز والتمدن والرقي. وفي مقابل ذلك، فان الاداب والتقاليد المحلية رجعية وتخلف. وعند الابتلاء بمرض - ولو كان جزئيا يمكن علاجه في الداخل - يجب الذهاب الى الخارج، وإشعار دكاترتنا واطبائنا العلماء باليأس. الذهاب الى انكلترا وفرنسا - وامريكا وموسكو افتخار قيِّم، والذهاب الى الحج وسائر الاماكن المباركة رجعية وتخلف. عدم احترام ما يرتبط بالدين والمعنويات من علائم التجدد والحضارة، وفى المقابل فإن الالتزام بهذه الامور علامة التخلف والرجعية. لا اقول : اننا نمتلك كل شيء، فمن الواضح أنهم حرّمونا - طول التاريخ غير البعيد كثيرا وخصوصا في القرون الاخيرة - من كل تقدم، ورجال الحكم الخونة خصوصا اسرة بهلوي، ومراكز الدعاية ضد منجزاتنا والاحساس بالضعف او عقدة النقص،كل ذلك حرمنا من اية فعالية في سبيل التقدم. استيراد البضائع من جميع الانواع، والهاء النساء والرجال، خصوصا طبقة الشباب بانواع البضائع المستوردة، من قبيل ادوات التجميل والزينة والكماليات والالعاب الصبيانية، وجرّ الاسر إلى التنافس في الروح الاستهلاكية التي تبذل الجهود الكبيرة لتنميتها.. - ولهذا بالذات قصص محزنة - والهاء الشباب وجرهم الى الفساد - وهم القوة الفاعلة - عبر توفير مراكزالفحشاء ودور البغاء، وعشرات من هذه المصائب المدروسة بهدف ابقاء الدول متخلفة
|