عرض مشاركة واحدة

يوسف العامري
عضو جديد
رقم العضوية : 36190
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 1
بمعدل : 0.00 يوميا

يوسف العامري غير متصل

 عرض البوم صور يوسف العامري

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : لبيك داعي الله المنتدى : المنتدى العام
افتراضي الامام الكاظم احد شهداء ال محمد
قديم بتاريخ : 18-07-2009 الساعة : 12:33 PM



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك ،،
السلام على سابع‌ الحجج الميامين المعذب من قِبَلِ طواغيت عصره في طوامير السجون الإمام ‌الهمام مولانا موسى بن‌ جعفر عليه الصلاة والسلام..


يـا وجيها عند الله اشـفع لنا عند الله ، يا أبا الحسن يا موسى بن جعفر أيها الكاظم يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا واسـتشفعنا وتوسـلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حـاجاتنا ، يا وجيها عند الله اشـفع لنا عند الله



زين المجتهدين
وروي عنه كثيراً، وكان أفقه أهل زمانه واحفظهم لكتاب الله وأحسنهم صوتاً لتلاوة القرآن ويتلوه بحزن حتى كان يبكي كلّ من سمعه، ولقّبه أهل المدينة بزين المجتهدين وقيل له الكاظم لكظم غيظه وصبره على ما لقى من ظلم الظالمين حتى قتل في سجنهم، وكان يقول انّي لأستغفر كلّ يوم خمسة آلاف مرّة.
قال الخطيب البغدادي ـ وهو من أعاظم أهل العامّة والموثقين والمؤرخين القدماء ـ : كان موسى بن جعفر يدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده، وروى اصحابنا انّه دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فسجد سجدة في أوّل الليل وسمع وهو يقول في سجوده: «عظم الذنب عندي فليحسن العفو عندك، يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة» فجعل يردّدها حتى أصبح.
وفي خبر انّ المأمون قال لما رأى الامام عليه السلام داخلاً على هارون الرشيد: «إذ دخل شيخ مسخّد قد انهكته العبادة كانّه شن بال قد كلم السجود وجهه وانفه».
ونقرأ في ضمن الصلوات الواردة عليه: «حليف السجدة الطويلة والدموع الغزيرة».


إغتيال الإمام




بعد ما أمر الملعون هارون إلقاء القبض على الامام سلام الله عليه وسيّره ليلاً الى البصرة وكتب الى عيسى بن جعفر والى البصرة كتاباً يأمره فيه ان يحبس موسى بن جعفر عنده. فبقي عليه السلام في حبس البصرة سنةً كاملة ثم طلب منه ان يقتل الامام فرفض عيسى ذلك الطلب وبعث اليه تسلّمه مني والا اطلقت سبيله لأني لم أجد منه ما يوجب حبسه. فنقله هارون من حبس البصرة الى بغداد وصار ينقله من حبس الى حبس وآخر حبس حبس فيه موسى بن جعفر هو حبس السندي بن شاهك مدير الشرطة وكان لعنه الله خبيثاً مجرماً فطلب منه هارون ان يقتله فوافق ووضع السم في رطب وقدمه اليه فلما تناول منه الامام أحس بالسم وتغير لونه وبقي ثلاثة ايام يعاني الأوجاع ويعالج سكرات الموت الى ان فارق الحياة شهيداً في الخامس والعشرين من شهر رجب الحرام عام مئة وثلاث وثمانين هجرية وكانت ولادته عليه السلام كما سبق عام مئةٍ وثماني وعشرين هجرية فكان عمره الشريف خمساً وخمسين سنة.
ولقد حاول العباسيون اخفاء جريمتهم النكراء عن الرأي العام وعملوا بكل الوسائل لاقناع الناس بأن موسى مات في السجن موتاً طبيعياً حتف أنفه ولكن باءت جهودهم بالفشل وافتضحوا. وذلك بأن أخّروا جنازة الامام عليه السلام ثلاثة ايام ففي اليوم الأول أبقوا الجنازة في السجن وفي اليوم الثاني وضعوها في دار الشرطة ببغداد. هذا والسندي بن شاهك يجمع الوجوه والاعيان من أهل بغداد ويستشهدهم على أن موسى بن جعفر مات حتف أنفه موتا طبيعيا ولم يقتله أحد.







عالجسر نعشك رميه يا عميد الهاشميه






وفي اليوم الثالث نقلوا الجثمان الشريف إلى الشارع العام ووضعوه على جسر ببغداد وقام المنادون ينادون عليه هذا موسى بن جعفر إمام الرافضة قد مات. يروى عن علي بن سويد أنه قال كنت واقفاً على الجسر عند جنازة الامام موسى بن جعفر عليه السلام إذ مرّ طبيب نصراني كانت بيني وبينه معرفة فدنوت منه وطلبت إليه أن ينظر الى جسد الامام الكاظم ويعرفنا سبب وفاته فجاء معي وكشف عن انحاء من الجسد الطاهر وقال إن الرجل مات مسموماً فقل لعشيرته يطالبوا بدمه.
كفنوا الكاظم بالحنين وحملو الذكرى بالحنين
شيعوه .... ودعوه ...!!


وأخيراً لما كثر الضجيج والضوضاء حول نعش الامام الكاظم عليه السلام سمع سليمان بن المنصور الدوانيقي عمّ هارون وكان شيخاً كبير السن محترماً بين العائلة العباسيّة سمع الضوضاء على الجسر فسأل عن السبب فاخبر بأنه ينادى على جنازة موسى بن جعفر عليه السلام فساءه ذلك وغضب لتلك الاهانة والتحقير بالنسبة الى الامام الكاظم فأمر أولاده وغلمانه بان يأخذوا الجنازة من أيدي الشرطة والجلاوزة وقام بتجهيزه أحسن جهاز واعلن عن وفاته بالاحترام والتوقير وشيع الجنازة افخم تشيع على رغم انف هارون والسندي ودفنه في مقابر قريش حيث مرقده ومزاره المعروف في مدينة الكاظمية المقدسة غربي بغداد.
ألا لعنة الله على الظالمين لمحمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين

هكذا رحل هذا الإمام العظيم ثابتاً مقاوماً على خط الرسالة والعقيدة لاتأخذه في الله لومة لائم قضى نحبه مسموماً شهيداً محتسباً حياته مضحّياً بكل ما يملك في سبيل الله وإعلاءاً لكلمة الله ودين جدّه المصطفى محمد صل الله عليه وآله في الخامس والعشرين من رجب
وما لعيني لا تبكي وقد نظرت
باب الحوائج موسى فخر عدنان
لهفي عليه سجينا طول مدته
مازال ينقل من سجن إلى ثاني



من مواضيع : يوسف العامري
رد مع اقتباس