|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.82 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 16-07-2009 الساعة : 04:37 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
الشيعة الحقيقيون الذين لا تختلف أهواؤهم 16ـ وفي غيبة النعماني روى مسندا عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه دخل عليه بعض أصحابه فقال له: جعلتُ فداك، أني واللهِ أحبّك وأحبّ من يحبّك يا سيدي ما أكثر شيعتكم! فقال [ع] له: اذكرهم، فقال: كثير، فقال: تحصيهم؟ فقال: هم أكثر من ذلك، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ((أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون! ولكنّ شيعتنا من لا يعدو صوتُه سمعه ولا شحناؤه بدنَهُ، ولا يمدحُ بنا مُعلنا ولا يخاصِمُ بنا قاليا، ولا يجالس لنا عايبا، ولا يُحدّث لنا ثالبا، ولا يحبّ لنا مبغضا ولا يبغض لنا محبّاً!
فقلت: فكيف أصنعُ بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنّهم يتشيّعون؟ فقال (عليه السلام):
فيهم التمييز وفيهم التمحيص وفيهم التبديل، يأتي عليهم سنونٌ تفنيهم، وسيفٌ يقتلهم، واختلافٌ يبدّدهم، إنّما شيعتنا من لا يهرُّ هرير الكلب ولا يطمع طمع الغراب، ولا يسأل الناس بكفّه وإن مات جوعا.
قلتُ: جُعلت فداك فأين أطلب هؤلاء الموصوفين بهذه الصفة؟ فقال:
اطلبهم في أطراف الأرض، أولئك الخفيض عيشهم، المنتقلة دارهم، الذين إن شهدوا لم يُعرفوا، وإن غابوا لم يفتقدوا، وإن مرضوا لم يُعادوا، وإن خاطبوا لم يزوّجوا، وإن ماتوا لم يشهدوا، أولئك الذين في أموالهم يتواسون، وفي قبورهم يتزاورون، ولا تختلف أهواؤهم وإن اختلفت بهم البلدان)).
وروى النعماني الحديث بسند آخر وفيه إضافة هي: ((وإن رأوا مؤمنا أكرموه، وإن رأوا منافقا هجروه، وعند الموت لا يجزعون وفي قبروهم يتزاورون ـ ثمّ تمام الحديث))(1).
أهل الإخلاص
17ـ روى الشيخ الصدوق في كمال الدين بسنده عن السيّد الجليل عبد العظيم الحسني أنّه قال للإمام الجواد (عليه السلام) وقال له: إني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجوراً، فقال (عليه السلام): ((يا أبا القاسم، ما منّا إلاّ وهو قائمٌ بأمر الله عزّ وجل، وهادٍ إلى دين الله، ولكن القائم الذي يطهّر الله عزّ وجل به الأرض من أهل الكفر والجحود ويملأها عدلا وقسطاً هو الذي تخفى على الناس ولادته ويغيب عنهم شخصه ويحرم عليهم تسميته، وهو سمّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكنيّه، وهو الذي تطوى له الأرض، ويذلّ له كل صعب، [و] يجتمع إليه من أصحابه عدّة أهل بدر: ثلاثمائة وثلاثة عشر من أقاصي الأرض… فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الإخلاص أظهره الله أمره، فإذا كمل له العقد ـ وهو عشرة آلاف رجل ـ خرج بإذن الله عزّ وجل…))
|
|
|
|
|