|
المستبصرون
|
رقم العضوية : 22121
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 2,080
|
بمعدل : 0.34 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
strongstorm
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 12-07-2009 الساعة : 06:26 PM
ههههههههههههههههههههههه
والله أنت أحد الأمرين إما تستغفل نفسك أو تعاند
وهذا هو ديدنكم يا بني وهب
ولكن أهدي لك هذه الهدية المتواضعة كجواب عن سؤالك
ولو أن الأخوة جاوبوك الجواب الشافي والكافي
ولكن هذا لإلقاء الحجة عليك أكثر
الإمامة في مصادر أهل السنة
الدكتور علاء الدين السيد أمير محمد القزويني
إن فكرة الخلافة والامامة هي نقطة الخلاف بين الشيعة وأهل السنة منذ القديم، وبقيت حتى يومنا هذا، وصحة الإمامة وعدم صحتها عند الشيعة وأهل السنة، تظهر من معتقدات الفريقين في التوحيد والنبوة والعدل. فاذا كانت معتقدات أحدهما صحيحة تكشف عن صحة معتقدات تلك الفرقة في الإمامة، وإلا لم تكن معتقداتهم في الإمامة صحيحة لفساد تلك المعتقدات. وهذا يظهر مما سبق في بيان عقيدة كل من الشيعة وأهل السنة، وهذا لا يحتاج إلى دليل، إلا من باب تأكيد صحة معتقد تلك الفرقة، ولهذا نرى الشيعة يعتمدون على صحة ما يذهبون إليه من القول بالنص على أدلة لا خلاف فيها، معتمدين على ما ثبت صحته عند المسلمين جميعا ليكون أقرب إلى الاستدلال بعيدا عن الأهواء والاحقاد.
فالامامة والخلافة لفظتان تعبران عن معنى واحد، وهو الرياسة العامة في أمور الدين والدنيا نيابة عن النبي (صلى الله عليه وآله)، وسمي القائم بهذه المهمات إماما لأن الناس يسيرون وراءه فيما يشرع لهم ويرشدهم إليه، وسمي بالخليفة كما كان الشايع في عصر الراشدين أو ما بعده، لأنه يخلف الرسول في إدارة شؤون الامة وقيادتها، ولهذا كانت الإمامة والخلافة هي الحجر الاساسي عند جميع الفرق الاسلامية، بل عند جميع العقلاء، لأن في الامامة والخلافة تقام معالم الاسلام، ويعرف الحلال والحرام، وتقام الحدود وتدرأ المفاسد، ولأجل هذا لم يهمل الاسلام هذا الركن الذي تتوقف عليه معالم واستمرارية الشريعة، فأوضحه بصريح العبارة دون التلويح والاشارة بنصوص لا تقبل التأويل كما سنشير إليها إن شاء الله.
أما الشيعة الإمامية فكلهم متفقون على وجوب الإمامة والخلافة العامة من طريق العقل والشرع، وأن اختيار الامام يعود إلى الله وحده، لأن وجود الامام لطف من الله، يقربهم من الطاعات ويصدهم عن المعاصي والمنكرات، واللطف واجب عليه سبحانه بحكم العقل، وقد عين النبي (صلى الله عليه وآله) لهم الامام من بعده بأمر ربه، ونص عليه بوصفه واسمه كما تؤكد النصوص الاسلامية.
ووافق الشيعة بهذا القول أكثر المعتزلة، يقول النظام:
(أولا: لا أمامة إلا بالنص والتعيين ظاهرا ومكشوفا. وقد نص النبي (صلى الله عليه وآله) على علي (عليه السلام) في مواضع وأظهره إظهارا لم يشتبه على الجماعة، إلا أن عمر كتم ذلك، وهو الذي تولى بيعة أبي بكر يوم السقيفة)(1).
ووافقه الاسواري في جميع ما ذهب إليه وكذلك أبو جعفر الإسكافي وأصحابه من المعتزلة، والجعفريان: جعفر بن مبشر، وجعفر بن حرب، وكذلك محمد بن شبيب، وأبو شمر، وموسى بن عمران من أصحاب النظام، وكذلك الخابطية أصحاب أحمد بن خابط، والحديثية أصحاب الفضل الحديثي(2).
والإمامة عند الشيعة لم تتحقق عن اختيار ورغبة الناس بقبول شخص أو تعيينه لهذا المنصب الالهي، وإنما خاضعة لأرادة الله يختار من يشاء من عباده ممن تتوفر فيه شروط الإمامة، ولهذا فهي رياسة عامة إلهية خلافة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أمور الدين والدنيا، وحفظ حوزة الملة بحيث يجب اتباعه على كافة الأمة. فالمراد بالإمامة هنا تولي السلطة المطلقة التي كانت للنبي دون استثناء، ولذا تسمى بخلافة النبي، وتجب طاعة الامام على الامة كافة كما تجب طاعة النبي كذلك. والأدلة التي ساقها الشيعة على تعيين النبي لشخص الامام علي ابن أبي طالب (عليه السلام) تبطل القول بالشورى والاختيار لتهافته وعدم حصولها على مر العصور منذ وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) حتى يومنا هذا، هذا أولا، وأما ثانيا، فإن الأدلة التي اعتمدوها كلها من كتب أهل السنة، سواء كانت أدلة من القرآن الكريم، كآية الانذار والولاية وآية التطهير والمودة وغيرها، أم من السنة الصحيحة كحديث الغدير والمنزلة والثقلين وغيرها من الأحاديث الناصة على خلافته. ولاشك أن كل من يؤمن بنبوة النبي (صلى الله عليه وآله) وأنه لا ينطق من الهوى إن هو إلا وحي يوحى، ينبغي أن يؤمن بهذه الأحاديث، لئلا يشاقق الله ورسوله، ويتبع غير سبيل المؤمنين وذلك في قوله تعالى: (ومن يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)(3).
ولأجل هذا نذكر جملة من الأدلة على سبيل المثال والاختصار، ليتضح معتقد الشيعة في الإمامة وأنها بالنص، وهذه الأدلة مقتبسة من مصادر أهل السنة الناصة على خلافة الامام علي (عليه السلام).
النص الأول: آية الانذار أو الدار
قال تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين)(4).
من الآيات الصريحة التي يستند عليها الشيعة في إثبات الوصية والنص لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) آية الانذار، التي أخرجها علماء أهل السنة ورواتهم في الامام علي، فقد أخرج الطبري في تأريخه وابن الاثير في الكامل في حديث طويل عن علي بن أبي طالب، وذلك عندما نزلت الآية: (وأنذر عشيرتك الأقربين) قول رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(.... وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على هذا الامر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم، قال:
(فأحجم القوم عنها جميعا، وقلت: .... أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي، ثم قال: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا، قال: فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع)(5).
يقول الشهرستاني:
(وأما تصريحاته- أي النبي- فمثلما جرى في نأنأة الاسلام، - أي حين كان ضعيفا- حين قال: من الذي يبايعني على ماله؟ فبايعه جماعة. ثم قال: من الذي يبايعني على روحه وهو وصي وولي هذا الأمر من بعدي؟ فلم يبايعه أحد حتى مد أمير المؤمنين علي (عليه السلام) يده فبايعه على روحه ووفى بذلك، حتى كانت قريش تعير أبا طالب أنه أمر عليك ابنك)(6).
وهذا الحديث الذي يدل على الوصاية من النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) قد اخرجه أصحاب التفسير من علماء السنة وراتهم منهم: أبو الحسن النيسابوري في اسباب النزول(7)، والقندوزي في ينابيع المودة(8)، وابن حجر العسقلاني في الإصابة(9) والامام أحمد في المسند(10)، والمحب الطبري في الرياض النضرة(11)، وابن كثير في تفسيره(12)، وغير هؤلاء من علماء السنة وحفاظهم(13).
إذا نظرنا إلى هذا الحديث، نجد أن النبي (صلى الله عليه وآله) جعل الوصاية والخلافة للذي يؤازره على أمر الرسالة، ولم يؤازره على هذا الامر غير الامام علي (عليه السلام)، فتثبت بمقتضى ذلك وصايته وخلافته. ولما كان أهل البيت أفضل من غيرهم بمقتضى قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)، فاذا ثبتت الخلافة والوصاية للإمام علي على هؤلاء الذين أمر الله سبحانه المسلمين بمودتهم ومحبتهم لفضيلتهم على غيرهم فمن طريق اولى أن تثبت خلافة الإمام علي على المسلمين كافة(14).
النص الثاني: آية الولاية
قال تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)(15).
ومن النصوص الصريحة على وجود النص على خلافة الامام علي (عليه السلام) قوله تعالى: (إنما وليكم... الآية). فهي تدل على أن الولاية المطلقة لله سبحانه فهو المتصرف في شؤون عباده، ولما كان العطف في اللغة يفيد المشاركة في الحكم، فان هذه الآية بمقتضى هذا العطف تكون للنبي (صلى الله عليه وآله). وليس المراد من الولاية هنا- كما توهمه البعض- الاولى، أو المحب، لعدم استقامة ذلك بالنسبة لله سبحانه، وذلك بمقتضى العطف، وإذا ثبت ذلك، فيكون معناها المتصرف في شؤون الغير، وهي الإمامة والخلافة المطلقة، فتكون ثابتة بمقتضى هذه الآية في الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكان وهم راكعون، وهذه الآية نزلت في الإمام علي باتفاق أهل السنة والشيعة، فهو المجمع عليه دون سواه.
يقول الزمخشري في كشافه:
(وإنها نزلت في علي (عليه السلام) حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح خاتمه كأنه مرجا في خنصره فلم يتكلف لخلعه كثير عمل تفسد بمثله صلاته)(16).
وفي تفسير القرآن العظيم لابن كثير:
(... وإنما وليكم الله... الآية). عن غالب بن عبد الله سمعت مجاهدا يقول في قوله: إنما وليكم الله ورسوله... الآية، نزلت في علي بن أبي طالب، تصدق وهو راكع، وقال عبد الرزاق، حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله: إنما وليكم الله ورسوله... نزلت في علي بن أبي طالب. وروى ابن مردويه من طريق سفيان الثوري عن أبي سنان عن الضحاك عن ابن عباس قال: كان علي بن أبي طالب قائما يصلي فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت: (إنما وليكم الله ورسوله...)(17).
وقد أخرج هذه الآية في الامام علي حفاظ أهل السنة ومفسروهم، منهم القرطبي في الجامع لأحكام القرآن(18)، والحاكم في شواهد التنزيل(19)، والنيسابوري في أسباب النزول(20)، والسيوطي في الدر المنثور، والفخر الرازي في التفسير الكبير(22)، وابن المغازلي في المناقب(23)، والمحب الطبري في الرياض النضرة(24)، وذخائر العقبى(25)، وسبط بن الجوزي في تذكرة الخواص، والقندوزي في ينابيع المودة وغير هؤلاء، يقول حسان بن ثابت في هذه المناسبة(26):
أبا حسن تفديك روحي ومهجتـي***وكل بطيء في الهوى ومسـارع
فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا***فدتك نفوس الخلق يا خير راكـع
بخاتمك الميمون يا خير سيــد***ويا خير شار ثم يا خير بايــع
فأنزل فيك الله خير ولايــــة***وبينها في محكمات الشرايــع
|
|
|
|
|