|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 31113
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 1,792
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
strongstorm
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 05-07-2009 الساعة : 04:17 PM
هناك دليل عقلي يقول: (فاقد الشيء لا يعطيه), وفي مبحث الإمامة والقدوة نقول: الفاقد للهداية لا يصلح أن يكون هادياً مهديا ً , وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه القاعدة العقلية بقوله تعالى:
(( أفمن يهدي إلى الحق أحقّ أن يتّبع أمّن لا يهدّي إلاّ أن يهدى , فمالكم كيف تحكمون )) (يونس /35), والإستفهام الأخير الوارد في الآية إستنكاري يشير إلى أنّ إتّباع المهتدي إنما هو حكم عقلي فطري تعمل به الفطرة السليمة , والمخالف له يكون محل إستغراب وإستنكار حقيقيين.
فالإعتقاد بإمامة الأئمة المعصومين (عليهم السلام) بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله ) يكون وفق هذه القاعدة العقلية التي تقول : إن الإقتداء يجب أن يكون بالهادين المهديين , والإقتداء بمن يحتاج إلى الهداية في نفسه خلف معنى الإهتداء من الإساس لأن فاقد الشيء لا يعطيه .
ونحن عندما نراجع النصوص التي ثبتت صحتها عند المسلمين جميعا ً (سنة وشيعة ) في حق أهل البيت (عليهم السلام ) نجدها تشير إلى أنهم عنوان الهداية عند المسلمين , فمثل قوله (صلى الله عليه وآله ) في حديث الثقلين : (إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبدا ً),
يشير إلى أن الهداية والعصمة من الضلال يكون من نصيب المتّبع لأهل البيت (عليهم السلام ) والقرآن معاً.
وأيضا ً قوله (صلى الله عليه وآله ) : (مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى) الدال بكل وضوح على أن إتّباع أهل البيت (عليهم السلام) هو المنجي من الهلكة .
فالمتّبع لأهل البيت (عليهم السلام ) إنّما يمشي آمنا ً مطمئنا ً بهذا الإتّباع المبارك , خلاف إتّباع غيرهم ممن لم ينص النبي (صلى الله عليه وآله )على وجوب إتّباعهم , وإنّما وصلوا إلى قيادة المجتمع الإسلامي بفعل ظروف سياسية معروفة , فهؤلاء لا يمكن للعقل والقلب أن يطمئن إلى الإقتداء بهم وأخذ دين الله عنهم وقائلهم يقول : ((إنّ لي شيطانا ً يعتريني, فإذا غضبت فاجتنبوني, وإن زغت فقوموني))!! مع فرض وجود الهادي المهتدي وهم أهل البيت (عليهم السلام) المنصوص عليهم من قبل الله ورسوله (صلى الله عليه وآله ), وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ) - وهذه قاعدة عقلية أخرى - : (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك).
|
|
|
|
|