عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية ملاعلي
ملاعلي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20772
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 1,243
بمعدل : 0.20 يوميا

ملاعلي غير متصل

 عرض البوم صور ملاعلي

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : ملاعلي المنتدى : المنتدى العقائدي
Thumbs up
قديم بتاريخ : 30-06-2009 الساعة : 01:41 PM








أولاً: لسنا نحن الشيعة مختصين ببناء القبور فالمسلمون جميعاً يبنون مراقد الأنبياء والأئمة وعظمائهم وإليك بعض ذلك:




1. قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وقبل الخليفتين لازالا مبنيين بأفخم بناء وأعلى قبة.

2. قبور جماعة من الأنبياء منهم إبراهيم سلام الله عليه بالأردن بمدينة (الخليل) لها أضرحة وعليها قباب وبنايات عظيمة.
3. قبر النبي موسى سلام الله عليه له بناية كبيرة في الأردن بين مدينتي (القدس) و(عمان).
4. قبر أبي حنيفة ببغداد لا يزال معموراً، ببناء ضخم، وعليه قبة.
5. قبر أبي هريرة في (مصر) مزار له بناء وعليه قبة.
6. قبر عبد القادر في (بغداد) له صحن وضريح وقبة.
7. وغير ذلك من قبور الأنبياء وقبور الأئمة وعظماء المذاهب لها بنايات وقباب ولها أوقاف خاصة تصرف منافعها على تعمير تلك القبور وحفظها عن الإندراس وكان المسلمون بمختلف مذاهبهم منذ اليوم الأول حتى اليوم يحبذون هذه الأشياء ويأمرون الناس بها ولم ينهوا عنها يوما فلسنا نحن الشيعة فقط مختصين بهذا الحكم وإنما يوافقنا عليه بقية المسلمين جميعاً فهم أيضاً يبنون قبور أئمتهم ويتعهدونها.






وثانياً: إننا ـ الشيعة ـ أو بقية المسلمين حينما نصلي بجانب قبور الأولياء لا نصلي لأولئك الأولياء وإنما نصلي لله تعالى فقط ونحن عندما نتوجه في حال الصلاة إلى القبلة لا إلى تلك القبور ولو كنا نصلي إلى تلك القبور ونتوجه بالعبادة إلى تلك الأضرحة لوجب أن نتوجه إليها لا إلى القبلة وهذا لا يكون إلا كمن يصلي إلى القبلة في مكان يكون أمامه بناية شامخة فهل معنى الصلاة في هذا لمكان هو أن المصلي يعبد تلك البناية؟! وأكثر من هذا يقول علماء المسلمين قاطبة: يجوز الصلاة إلى القبلة في معابد المشركين وإن كان المصلي يقع أمامه صنم يعبد من دون الله فان توجه المصلي إلى الله لا الصنم. فهل معنى هذا أن المصلي يعبد ذلك الصنم؟




وبالنسبة للذين هدموا الأضرحة والقبات المبنية على قبور الأئمة وغيرهم بحجة أنها شرك وعبادة من دون الله وقد أفتى علماء الحجاز بذلك في ذلك الزمان فقط ولذا فهم خالفوا في ذلك علماء الحجاز أنفسهم رادين أن ذلك ليس شركاً بل إن مثل ذلك مندوب إليه في الشريعة الإسلامية لقول الله تعالى: (من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) مما أدى إلى طرد أولئك العلماء وإبعاد بعضهم عن مناصبهم ومقاطعتهم.


إذن: فلم يفتِ بذلك إلا ثلاثة أو أربعة من علماء الحجاز.





وإذا كانت الأضرحة والقباب محرمة وشركاً فلم لم يتنبه لذلك علماء المسلمين منذ زمن الرسول صلى الله عليه وآله حتى اليوم ولم يمنعوا عنها ؟ ومن ذلك كان الرسول الله صلى الله عليه وآله أقر بناء القبور والأضرحة والقباب ولم ينه عنه حيث وجود بناء حجر إسماعيل هو مدفن النبي (إسماعيل) ومدفن أمه هاجر. وهذه قبور الأنبياء ـ إبراهيم وموسى وغيرهما ـ في أطراف بيت المقدس كان يعلوها البناء في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وإلى زماننا هذا ولم ينه عنها لا الرسول صلى الله عليه وآله ولا أحد من خلفائه ولو كانت محرمة أو كانت شركا لكان الرسول صلى الله عليه وآله يأمر بهدمها وينهى عنها وحيث لم يفعل ذلك نعلم يقينا بأن مثل ذلك جائز.




وهكذا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله فإنه عند ما توفاه الله دفن في حجرته وسدّ باب الحجرة فصار قبره في وسط حجرة مبنية لها حيطان وسقف ولو كان أحد من الأصحاب سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله حرمة مثل ذلك لما دفنوه هناك ولو كانوا يدفنونه في حجرته لوجب هدم الحجرة لئلا يكون على القبر بناء.




وبالنهاية البناء على قبور أولياء الله وإقامة الأضرحة عليها وبناء القباب كلها مستحبة يُثاب الشخص على فعل ذلك حيث قال الله تعالى: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) فكل شيء يعدّ من شعائر الله فتعظيمه مستحب في الإسلام.




حيث بناء قبور عظماء الإسلام وبناء القباب عليها وحفظها عن الاندراس والانهدام تعظيم لأولئك العظماء بلا شك. مثلاً: إذا جاء شخص بوردة وأنبتها عند قبر ميت أليس هذا الشخص معظماً لذلك الميت ومقدراً له؟ فكيف بما إذا بنى على قبره بنياناً عظيماً ووضع عليه قبة فإن ذلك من التعظيم لذلك الميت بلا ريب وتعظيم عظماء الإسلام والأئمة والأولياء تعظيم للإسلام وتقدير للدين الذي كان هؤلاء دعاته والموجهين للناس نحوه. أليس الإنسان إذا عظّم رئيس حزب أو داعية دين أو عضو مبدأ . يعد من المعظمين لذلك الحزب والدين والمبدأ ؟




إذن : فهدم قبور الأولياء والأنبياء والأئمة يكون توهيناً بالدين وحطاً من كرامة الإسلام لأن هدمها تحقير لأصحابها وتوهين بهم والتوهين بهم توهين بالدين والحط من كرامتهم حط من كرامة الإسلام.






نكمل غدا بأذن الله

اللهم العن الجبت والطاغوت



توقيع : ملاعلي
الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( ج 12 ص 19 ) في ترجمة علي بن محمد بن شداد ،
فانه خرج بسنده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم :
إنما مثلي ومثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق .

من مواضيع : ملاعلي 0 عدم سجود ابليس وعدم سجود الصحابة لآدم
0 عدالة الصحابة من تأليف معاوية
0 السير الى الاربعين فيه تحدي للارهاب والعقائد المنحرفة
0 رسالة تكشف سرقة الخلافة بنص صريح
0 من لم يوالي في البرية حيدرا سيان عند الله صلى ام زنى
رد مع اقتباس