[مرتضى العاملي]

يحتاجلة ليلتين مع بعض عشان ادخل معك في هذه المقطوعة الفلسفية الرائع عن حياتنا ما يشوبها من خربشات
ولكن نكتفي في ما تيسر من الوقت

التمييز الذي قمت به استاذنا الفاضل جعلك انت ناحية والفيلسوف من ناحية: المعرفة تكون بتجريد المعاني الكلية من المحسوسات، المثقف والفيلسوف كلاهما يتلقى حقائق وينقلها للآخرين. يقول الفارابي أن معرفة الحقائق القصوى كلها مصدرها الله لكن فرق بين حقائق النبي وحقائق الفيلسوف فالفيلسوف يتلقى الحقائق بواسطة العقل الفعال فتكون طبيعتها عقليه وليس حسية، والمثقف تأتيه المعارف من خلال ممارسة القراء وانفتاح العقل في تغذية خلايه من خلاله يتم تحويل الصور المتخيلة إلى صور ومعاني تنقل للناس. المعارف الفلسفية وهي معارف المخيلة أساس فيها.

والمنطق هو السياسة والأخلاق ومن أشهر
المدن الممكنة على الأرض بالنسبة للبشر، هي قضية مدن السعادة التي يطلبها جميع الناس وما بينته في مقالك هي المدينة المضادة للمدينة الفاضلة. فكما للوجود مبدأ أعلى كذلك المدينة الفاضلة لها مبدأ أعلى وهو الرئيس. أن القصد في المدينة الفاضلة الإبانة عن الجماعة التي تسود فيها السعادة والمدينة الفاضلة هي التي يطلب جميع أهلها السعادة والمدن المضادة يطلب فيها أهلها أشياء مضادة. السعادة مرتبطة بتصوره للتركيبة الإنسانية والنفس الإنسانية والسعادة تكون عندما تسيطر النفس العاقلة (وفضيلتها الحكمة) على النفس الغضبية (وفضيلتها الشجاعة) والنفس الشهوانية (وفضيلتها العفة) فيصل الإنسان للسعادة.
المدينة الجاهلة: عكس المدينة الفاضلة، يطلب أهلها السعادة الآتية من النفس الغضبية والشهوانية.
المدينة الفاسقة: هي التي عرف أهلها المبادئ الصحيحة وتخيلوا السعادة على حقيقتها ولكن أفعالهم مناقضة لذلك.
المدينة المبدلة: أيضا مضادة للمدينة الفاضلة ويكون السلوك فيها فاضل ثم يتبدل.
المدينة الضّآلة: ويعتقد أهلها في الله والعقل الفعال آراء فاسدة واستعمل رئيسها التمويه والمخادعة والغرور ويصّور الله والعقل الفعال تصوير خاطئ وكانت سياسة من يقول ذلك خداع وتمويه.
لانها مجموعة سمات مميزة لأهل المدينة الفاضلة: معرفة السبب الأول وصفاته (أي الله) معرفة العقول والأفلاك معرفة الأجرام السماوية معرفة الأجسام الطبيعية معرفة الإنسان يعرفون السعادة ويمارسونها أي معرفتهم كاملة بالوجود وبكل الموجودات وعلى رأس المدينة الفاضلة مثلا للوجود الواجب هو الله وللإنسان ممكن الوجود . والذي يقول على المدينة الفاضلة لها صفات: - تامة الأعضاء - جودة الفهم والتصور - جودة الحفظ - جودة الذكاء والفطنة - حسن العبارة في تأدية معانيها - الاعتدال في المأكل والمشرب والمنكح - محبة الصدق وكراهية الكذب - كبر النفس ومحبة الكرامة (أي تقدير الذات) - الاستخفاف بأعراض الدنيا - محبة العدل بالطبع وكره الجور - قوة العزيمة والجسارة والإقدام - ويتوج هذه الصفات بالحكمة والتعقل التام - جودة الإقناع - جودة التخيل - القدرة على الجهاد ببدنه
واخيرا
شيء جميل ان يطلع المرء على شتى مجالات الحياة بالقراءة وتسليح ثقافته بالمطبوعات والكتب ويسعى وراء كل مايزيد من معرفته , لكن ارى ان نطلع على جميع المؤلفات بغض النظر عن طبيعة تفكير الكاتب ( حتى ولو كان مثل ماتوصفه لايفكر ) فمجرد اطلاعك على اراء من حولك سوف يضيف لك الكثير من المعرفة باساليب الحياة واستخلاص العبر منها وبلورة الفكر كما حضرتكم استنتجتوا هذا المقطوعة الفاسفية الرائعة المستنتجة من جمهورية افلاطون في كتابة المدينة الفاضلة استنتاج رائع


بارك الله فيك أخي الاساتذ الهادي

رائع جداً ما تمتع به القراء ن ملخصات جميلة

ما شاء الله لا قوة إلا بالله

كلمات جميلة تصف الواقع بشفافية محببة

رائع نضمك وتدفق أفكارك

سلمت وسلمت يمناك

تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضى والقبول من الله عز وجل

في رعاية الله وحفظه

لك اسمى تحيااتي