|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 7251
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 5,502
|
بمعدل : 0.85 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشق الزهراء
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
عناية الإسلام بالأسرة
بتاريخ : 27-06-2009 الساعة : 11:44 AM
اعتنى الإسلام بالأسرة باعتبارها محضن الطفولة الأول ومواطن التأثير الأكبر في مجال التربية.. تتضح هذه العناية من مراجعة تشريعات الإسلام وتنظيماته وتوجيهاته جميعاً..
فأما التشريعات والتنظيمات فقد كفلت قيام الأسرة على رباط شرعي معلن قائم باسم الله، وفي ذلك ما فيه من حفظ الأنساب واطمئنان الأب إلى أبنائه.. واطمئنان الأبناء إلى أبويهم.. وذلك عنصر مهم من عناصر الإستقرار في نفس الطفل.
ولا يدرك أهمية ذلك.. إلا الإنسان الذي يعيش في المجتمعات الفاسدة، حيث الأب يظن بالأم ظن السوء.. وهو لا يطمئن إلى أن الولد الذي يعيش في كنفه هو ابنه.. شقاء حقيقي يحوّل الأسرة إلى جحيم.. يصطلي بناره كل الأفراد.
كما كفلت التشريعات والتنظيمات قيام الزوج بكفالة الزوجة.. لكي تتفرغ لمهمتها العظمى في تنشئة الأجيال.. فإن من أهم أسباب تشرد الأجيال الحديثة من الشباب وانغماسهم في الإنحرافات المتعددة.. هو غياب قوامة الأب، وغياب الأم عن رعاية البيت.
وأما توجيهات الإسلام فهي تدعو إلى توفير أكبر قدر من الإستقرار لهذا المحضن الذي ينشأ فيه الأطفال.. فهو أولاً يستثير وجدان المودة والرحمة بين الزوجين.. ثم يوصي كلا منهما بإحسان المعاملة والحرص على هذا الرباط من أن تنفصم عراه.. ويدعو إلى علاج كل بادرة خلاف قد يقع..
فالخلافات بين الزوجين تدمّر الزواج، وهي كارثة بالنسبة للأطفال الذين يحتاجون إلى أب وأم متآلفين متحابين، حتى يشعروا بالأمان.
كل هذه التشريعات والتنظيمات والتوجيهات تهدف إلى توفير الإستقرار النفسي والعصبي والإجتماعي والإقتصادي للأسرة وتهيئة الجو الصالح لتنشئة الأجيال المقبلة.
فلا شيء ييسر التربية السليمة ويجعلها أقرب إلى إيتاء الثمرة المرجوة من الجو المستقر الذي يحيط بالطفل، والحب المرفرف حوله من خلال الأبوين.
إن التوازن العائلي هو الركيزة الأساسية لكل استمرار صحيح، وبالتوازن نبعد عن العائلة عواصف الأيام، ومرارة الدهر، ولا يمكن أن يحصل التوازن في غياب سياسة تربوية معتدلة وحكيمة من قبل الأهل.
أكثر الأخطاء التي يرتكبها الأطفال، هي نتيجة جهل الأهل لسياسة التربية السليمة التي عليهم اتباعها. فهي الكفيلة بمعالجة أكثر المشاكل التي تحصل داخل المنزل.
|
|
|
|
|