عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية مرتضى العاملي
مرتضى العاملي
عضو برونزي
رقم العضوية : 28250
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 1,487
بمعدل : 0.25 يوميا

مرتضى العاملي غير متصل

 عرض البوم صور مرتضى العاملي

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : البدري14 المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-06-2009 الساعة : 05:05 AM


إن عليا –عليه السلام– أراد أن يربطنا بالخلود.. فالإنسان الذي يأنس قلبه بالفاني وبالزائل أي شيء كان، يكون مغبونا في صفقته هذه.. إذ عليه أن يرتبط بهذا المطلق، ليذوق حلاوة الإيمان.. وحسب ترتيب الآية يبدو أن علياً وفاطمة (عليها السلام) بلغ بهما الجوع ما بلغ في اليوم الثالث، وإذا بهذه القرص النادرة في عالم الوجود، تكون من سهم ذلك الأسير.. وعندما رآهم رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم– بعد هذه الواقعة، تألم، ولعله بكى، وساءه أن يرى ابنته فاطمة، وقد التصق بطنها بظهرها من الجوع، وشحب لونها.. علي –عليه السلام– لا يرد طارقاً، وإن كان أسيراً كافراً، يقدم له القوت الوحيد الذي لديه، فكيف بنا نحن؟.. من المحال أن يردنا –عليه السلام– من بابه.
- إن عليا –عليه السلام– تابع للوظيفة والتكليف، ليس علي بذلك المزاجي.. فبعض الناس تفتح له بعض أبواب عالم الغيب: لذة في العبادة، أو أنس في الصلاة؛ وإذا به يهجر المجتمع ويعتكف في صومعة!.. ومن قال بأن هذا هو الأنس المطلوب؟!.. إن علاقة النبي (صلى الله عليه واله) بعلي كعلاقته بالزهراء، هذا المثلث القدسي الملكوتي لم يكن لينفصل.. هذه الرواية تقول: النبي –صلى الله عليه وآله وسلم– طال عهده بعلي، فاحترق شوقاً إلى لقائه فقال: (اللهم!.. لا تمتني حتى تريني وجه علي)!.. ومع ذلك يأتي التكليف: يا علي، اذهب إلى اليمن.. علي (عليه السلام) حُرم من جوار رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)، وحُرم من عطاء رسول الله.. والنبي (صلى الله وعلى اله وسلم) كذلك حرم من الأنس بعلي: باب سره، وباب مدينة علمه.. ولكنه التكليف!.. (يا علي!.. لئن يهدي الله بك رجلاً، خير لك مما طلعت عليه الشمس وما غربت)، كان بإمكان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أن يبعث أحد أصحابه إلى اليمن، ولكنه أراد أن يعلمنا درساً.. فالبعض يسأل: ما هو سر النجاح في طريق القرب إلى الله؟.. إنها كلمة واحدة: إذا أردت أن تفتح لك الأبواب، فافتح على غيرك الأبواب بما تعلم (كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته).. إذا عملنا بذلك، لكان أمرنا على خير.
في خدمتك سيدي
نغذي الاعمال ليستفيد من يقراها


توقيع : مرتضى العاملي
من شع نور العقل في جبهة استعداده،،
نفذ شعاع شمس العقل إلى نافذة قلبه،،،
من مواضيع : مرتضى العاملي 0 تهنئه بيوم مبعث الرسول الاكرم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم
0 تهنئه بيوم مبعث الرسول الاكرم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم
0 أبو طالب كفيل الرسول في ذكرى وفاته (26/رجب)
0 أَبُو طالب .عليه السلام. حامي الرِّسالةِ والرسُول صلى الله عليه واله في ذكراه 22
0 تعزية وقصيدة أوّاه يا موسى العظيم (في استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام)
رد مع اقتباس