[انثى الحوت]

من حكايات ايام دراستي المدرسيه
في سنة من السنين
قررت احدى زميلاتي ان تصوم
لكنه ليس صياماً عادياً

انه صيام عن الكلام
كصيام مريم بنت عمران عليها السلام
و صامت ذلك اليوم عن الكلام
الى الظهر ثم تحدثت
و قررنا في التالي ان نصوم انا و صاحبتها
و منذ الصباح احجمت عن الكلام
جلستُ فجراً من النوم
و ذهبت للصالة اذكر او احل واجب لا اذكر
استيقض والدي من النوم و جائني الصالة
فسئلني الم تنمي ؟!
فحترت كيف اجيبه فهززتُ رأسي على انني نمت
ففهما هو على انني لم انم ثم ذهب
في داخلي تذمرت و قلت إنا لله من أولها كذب !!!

بعد ذلك ذهبتُ للمدرسه
و جلستٌ في مكاني
و حظرنا زميلاتي
و فضحت صديقتي التي صامت قبلنا امرنا
فتعجبت زملتي التي تجلس بجاني
و اخذت تسئلني و انا لا اجيب بل اضحك على تعليقاتها
و بدأت الحصة الاولى و كانت ماثيمتكس
كانت الحصة طويلة و ثقيلة علي
شعرت ان هم كبير على صدري
اذ انني اعتدتُ المشاركه و خشيتُ أن تحدثني المعلمه
لكنها لم تفعل
انتهت تلك الحصة و بدأت حصة اخرى و انتهت
خرجنا للاستراحه
و هناك لقيت صديقتي
التي لم اخبرها بامر صومي
و اخذت تحدثني و انا صامته لا استطيع اجباتها
سوى بالابتسامه و هز الرأس
فظنت اني بي شيء و انني محجمه عن الكلام
فغضبت مني و تركتني
و بدأت الحصص مرة اخرى
و كنت اشعر بالضيع لأنني لا اتحدث << و كان هذا الشيء يفاجأني
في حصة الانقليزي لم اشارك و إذا بالمعلمه تطلب مني الاجابه
فوقفتُ صامته
اجلستني و اكملت الشرح دون ان تعقب
زميلتي كانت محجمه عن الكلام
الا في المشاركه فقد كانت تشارك
اما انا فلا

ثم كانت حصة الرسم
و في عدت تلك الحصة على خير دون ان اضطر للكلام
بتوفيق من الله عز و جل

ثم حان وقت الرحيل
فوئجت بمعلمتي الانقليزي تحدثني
و كانت المره الاولى
نادتني فوقفتُ لها و سئلتني : تعبانه ؟
فهززتُ رأسي علامة النفي فأصرت هي و قالت : بل تعبانه
و تركني بعد ان لم تجد اجابه مني و تمنيتُ حينها لو استطعت الكلام
رحلت ابحث عن صديقتي و لكني لم اجدها فعلمتُ أنها رحلت دون ان تنتظرني
ذهبتُ للمنزل و قمنا نجهز الغذاء و اخي يسئلني و انا لا اجيب
و إذا به يعقب : اماه ما بها ابنتكِ صائمة عن الكلام ؟!
و لم تجب امي

كانوا اهلي يسئلوني اسئله خفيفه و لا اجيب
ثم نمتُ باقي اليوم و انا اشعر بهم و غم يعتلي صدري
ثم استيقضت قريب الاذان فصعدتُ لسطح منزلنا و تمشيتُ هناك
ثم افطرت حين اذن المؤذن معلناً وقت الصلاة

حادثتُ صديقتي فيما بعد و شرحت لها الامر
فأخبرتني انها كانت متعبه و خشيت أن تحدث مشكلة بيننا فلم تنتظرني وقت العوده للمنزل

و هذي هي اغرب حياتي المدرسيه ^_^
مرة واحده و لم تتكرر

انثى الحوت